أن تأتيك الشهادة من مدرب خبير ومجرب وقد عركته ملاعب إفريقيا بين تجارب صن داونز والأهلي فهذا وحده يلخص واقع السيطرة، وأن يتحدث من زار المغرب 16 مرة لملاقاة الوداد والإنتظام في دورات الكاف، فهذا دليل دامغ على هذه السيطرة، أيضا موسيماني من جنوب افريقيا حضر مؤتمرا صحفيا تكلم فيه عن رأيه في مواجهة البافانا للأسود وتتويج الوداد بلقب العصبة فقال: «أعرف جيدا ما قاموا به داخل المغرب، أنهم يتطورون بجرأة بالغة وواضحة، اليوم نحن أفضل منهم في رياضة الكريكيت والريكبي، لكن في كرة القدم هم أمامنا بمسافة واضحة، لم يخبرني أحد عن هذا الواقع لقد زرتهم، يملكون شغفا واضحا باللعبة مع الأندية والمنتخب وقريبا جدا سيحكمون إفريقيا كرويا.
لديهم جمهور رائع ورهيب، قوتهم الصوتية لا تقارن لم أعشها في أي من الملاعب التي زرتها، بالمغرب لا صوت يعلو على صوت كرة القدم، لذلك هم يستحقون الطفرة التي هم عليها حاليا ونموذج جيد لمن يرغب في أن يتطور للأفضل داخل هذه القارة».
وعاد موسيماني ليستعرض جوانب كان قد جهر بها لوسائل إعلام مصرية بعد العودة للقاهرة خائبا، وقد كان يمني النفس بدخول أو كتابة التاريخ بلقب ثالث تواليا له ولناديه، منها  إظهار احترامه لجماهير الوداد التي لم يتأخر لا قبل المباراة في خضم الحساسية المفرطة التي رافقتها وسبقتها ولا حتى بعدها: «تربطني علاقات قوية بهذا النادي ورئيسه، سعيد الناصيري إنسان طيب وأغلب لاعبي الوداد يحترمونني كما أعشق جمهورهم الذي يتواصل معي باستمرار.
إنهم مختلفون في كل شيء هذا واضح، لقد كان لهم تأثير كبير على مسار ناديهم ولا يمكن أن يعوزك الكثير من الذكاء لتملس هذا، ورغم كل شيء لا يمكن أن نقول أن الوداد توج بسبب الجمهور وحده، لقد كان لديهم الحافز والدافع ليتوجوا وقد توجوا».
تصريحات موسيماني كان لها وقع مثير داخل مدار الأهلي، إذ خلفت ردود أفعال متباينة لا سيما الشق الذي هم تأكيده على يقينه التام بقدوم الكرة المغربية لتستأسد إفريقيا.