منذ سنوات عديدة، لم يتعرض المنتخب المغربة لشوهة، لا وديا ولا رسميا، كما تعرض لها في ودية المنتخب الأمريكي الذي بانتصاره بثلاثية نظيفة عرى عن عورة المدرب العجوز وحيد خليلودزيتش. لقد ظهر المنتخب الوطني عاجزا عن مجاراة منتخب الولايات المتحدة الأمريكية المدعم بعناصر شابة استطاعت ترويض الأسود دون أدنى مشكل، ونجحت في اختراق الجدار الدفاعي بسهولة، والذي ظل العجوز وحيد يتغنى به.. ولم يكن أشد المتشائمين ينتظرون سقوط منتخب المغرب بتلك الطريقة المضحكة والمبكية في نفس الوقت، فالمدرب وحيد هو من يتحمل الهزيمة النكراء، جراء نهجه الضعيف واختياراته الفاشلة، وعناده في فرض أسماء لاعبين لم يعد لهم مكان بالمنتخب ومتشبت بهم، فيما تخلى عن آخرين كعبد الصمد الزلزولي ويوسف مالح، إذ بامكان هذين اللاعبين منح الإضافة لخط الهجوم ووسط الميدان، بينما فضل المدرب العجوز عدم دعوتهما للمنتخب. الان ومباراة منتخب امريكا الودية، قد اعطتنا صورة المنتخب الحقيقية بقيادة وحيد، لم يعد الوضع يحتمل بقاء هذا المدرب على رأس الطاقم التقني، يجب إقالته فورا وانتداب مدرب قادر على إصلاح الأعطاب التي تسبب فيها خليلودزيتش، ولما لا يكون المدرب وليد الركراكي، هو المشرف على الاسود، وأنا على يقين أنه أفضل من وحيد، وإذا لم تتحرك الجامعة لإقالة المدرب البوسني فعليها أن تتحمل مسؤولية أي فشل للمنتخب المغربي، وقد أعذر من أنذر.