سيتلقى أعضاء منتخبي كرة القدم للسيدات والرجال أجورا متساوية بموجب اتفاقية تفاوضية جماعية "تاريخية" أعلن عنها الأربعاء الجامعة المحلية للعبة، وذلك بعد أعوام من الضغط الذي لجأت اليه اللاعبات على المستوى الوطني.
وقالت رئيسة الجامعة الأميركية لكرة القدم سيندي بارلو كون "هذه لحظة تاريخية حقا . لقد غي رت هذه الاتفاقيات اللعبة الى الأبد هنا في الولايات المتحدة، ولديها القدرة على تغيير اللعبة في جميع أنحاء العالم".
وهذه الخطوة تجعل من الجامعة الأميركية للعبة الأول في العالم التي تساوي في الجوائز الممنوحة جراء المشاركة في كأس العالم بين منتخبي الرجال والسيدات.
وقالت الجامعة الأميركية الأربعاء إن شروط الاتفاق الجديد تشمل "تعويض متساو في جميع المسابقات، بينها كأس العالم، وإدخال نفس آلية تقاسم العائدات التجارية لكلا الفريقين".
ورأت عميدة منتخب إناث الولايات المتحدة بيكي ساوربرون إن "الإنجازات التي تحققت في الاتفاقية التفاوضية الجماعية تشكل شهادة على الجهود المذهلة التي تبذل من قبل لاعبات المنتخب الأميركي للإناث داخل وخارج الملعب".
وأملت في أن تكون الاتفاقية "بمثابة أساس للنمو المستمر لكرة القدم النسائية، سواء في الولايات المتحدة أو في الخارج".
وشك لت قضية المساواة والجوائز المالية لكأس العالم جزءا كبيرا من الدعوى التي رفعها المنتخب الاميركي للسيدات في عام 2019 عقب تتويجه باللقب العالمي، والذي اتهم فيها الجامعة بـ"الرفض بع ناد" المساواة في الرواتب مع منتخب الرجال.
ونصت الاتفاقية على توزيع 22 مليون دولار على اللاعبات، بينما تم تخصيص مليوني دولار في حساب خاص من أجل مساعدتهن "في أهدافهن بعد انتهاء مسيرتهن والجهود الخيرية المتعلقة بكرة القدم إناث".
أشارت الدعوى القضائية في العام 2019 إلى التناقض في الجوائز المالية لكأس العالم للمنتخبين في 2014 و2015. إذ حصل منتخب الرجال على 5.375 مليون دولار لبلوغه الدور ثمن النهائي في البرازيل، فيما حصل نظيره للسيدات على 1.725 مليون دولار لفوزه باللقب في كندا.
قالت الجامعة الوطنية حينها إن الأمور ليست في يدها كون الجوائز المالية يحددها الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، والذي منح المنتخب الفرنسي للرجال 38 مليون دولار لفوزه بكأس العالم 2018 في روسيا، مقابل أربعة ملايين دولار فقط لإناث الولايات المتحدة لفوزهن باللقب العالمي الاخير في فرنسا عام 2019.
ويشكل المنتخب الأميركي مرجعا في كرة القدم النسائية، فهو الأفضل تاريخيا إن كان من حيث مشاركاته في كأس العالم (8 مرات) وتوج بطلا أربع مرات (رقم قياسي) وحل وصيفا عام 2011 وثالثا أعوام 1995 و2003 و2007، أو الألعاب الأولمبية (شارك 7 مرات، فاز بأربع ذهبيات في 1996 و2004 و2008 و2012 وفضية عام 2000 وبرونزية عام 2021).