لو زالت نوبات الدفاع فلن يكون هناك ضياع
تنتظر نهضة بركان مبارتة صعبة وقوية عندما يرحل إلى لوبومباشي لمواجهة مازيمبي الكونغولي في ذهاب دور نصف نعائي كأس الكونفدوالية الإفريقية، ورغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق مجرب ودائما ما يكون شرسا داخل قواعده إلا أن الفريق البركاني يؤمن بحظوظه ومتحمس ليعود بنتيجة إيجابية قبل مباراة الإياب في بركان، حيث يستعد الفريق بكل إمكانياته ويتسلح بخبرة مجموعته.
مرحلة الحسم
يدرك نهضة بركان أنه دخل مرحلة الحسم والجد، حيث الخطأ ممنوع بعد أن بلغ المربع الذهبي ولم يعد يفصه عن النهائي سوى خطوة واحدة بما تقتضيه من تركيز كبير واستعداد يليق بأهمية الإختبار الذي ينتطره قبل الوصول لشط للنهائي، ما يؤكد أن الفريق البركاني يسير بخطى ثابته رغم ما شاب عبور البراكنة الأدوار السابقة من صعوبات وحواجز لم تكن سهلة، بل أدخلت الشك والقلق على مكونات الفريق بخصوص قدرته على تجاوز دور المجموعات، بدليل أنه إنتظر حتى الجولة الأخيرة التي كان مطالبا فيها بالفوز على أسيك أبيدجان ليتأهل إلى الربع النهائي، ولو أن هذه الإختبارات على صعوبتها كانت عبارة عن دروس مهمة ستفيد من دون شك الفريق البركاني قبل مواجهة مازيمبي.
الخصم الشرس
كل المؤشرات تؤكد أن فريق الغربان وهو لقب مازيمبي يبقى واحدا من الأندية المرشحة للفوز باللقب الإفريقي، علما أنه تأهل للنصف على حساب بيراميدز المصري الذي كان يعتبر من الأندية أيضا المرشحة للصعود على منصة التتويج، ما يؤكد استعداد مازيمبي لهذه النسخة وعزمه على الذهاب بعيدا رغم أنه يعاب على الفريق الكونغولي تراجعه في السنوات الأخيرة، خاصة في منافسة عصبة أبطال إفريقيا والتي فاز بها في 5 مناسبات وكأس الكونفدرالية في مناسبتين، وغالبا ما يكون مازيمبي شرسا على ملعبه بدليل أنه فاز بملعبه على بيراميدز في الإياب بهدفين للاشيء، علما أن الإمتياز الذي سيكون للفريق البركاني أنه سيلعب الإياب بالملعب البلدي ببركان، وهي خطوة ستلعب من دون شك لصالح ممثل الكرة المغربية.
قبل المواجهة
من حسن حظ نهضة بركان أنه سيواجه مازيمبي بمعويات مرتفعة وفي أفضل حالاته، وذلك بعد فوزه المهم على شباب السوالم 4 ـ 3 في البطولة، ثم العرض الجيد الذي قدمه في مواجهة النادي المصري البور سعيدي عن آخر مبارايات دور المجموعات عندما فاز عليه إيابا بهدف للاشيء، حيث استعاد المستوى الجيد الذي كان يميزه في السنوات الأخيرة، وقدم واحدة من أفضل مباراياته هذا الموسم بحضوره القوي في جميع الخطوط وحماسته ونشاطه في المباراة واندفاعه وكذا تركيز لاعبيه، الشيء الذي رجح كفة البراكنة بامتياز.
وسيكون أصدقاء محمد عزيز مطالبين بأن يخوضوا مباراة مازيمبي بنفس الأسلوب والحماس والطريقة، التي ستجعل من نهضة بركان خصما قويا لمقارعة الفريق الكونغولي.
معضلة خارج الديار
سيكون نهضة بركان مطالبا بالتعامل بحذر مع المباراة والخصم من أجل العودة بنتيجة إيجابية، خاصة أنه لم يسجل أي انتصار في دور المجموعات او الربع خارج قلاعه، حيث لا يناقش مباراياته خارج الملعب بالشكل المطلوب بدليل أنه خسر في مباراتين أمام سيمبا وأسيك أبيدجان وتعادل مع درك النيجر، كما خسر في دور الربع أمام النادي المصري.
ومؤكد ان الحوار سيكون صعبا، حيث الطاقم التقني مطالب بتصحيح الأخطاء والوقوف على أسباب تعثرات البراكنة خارج الديار، خاصة أن الفريق البركاني مطالب بالعودة بنتيجة إيجابية لمواجهة الإياب بارتياح، من باب أهمية النصف الأول من المواجهة للتأهل.
الدفاع في الواجهة
سيكون مركز الدفاع من المراكز اامطالب إيبينغي الإشتغال عليها وتصحيح وضعيتها اعتبارا للمستوى المتواضع الذي قدمه هذا الموسم وكان سببا من أسباب تراحع نتائج الفريق، وعاد مرة أخرى ليطرح أسئلة أخرى بعد المباراة الأخيرة التي فاز فيها على شباب السوالم 4 ـ 3، حيث انهار الفريق في الشوط الثاني وتلقت مرماه أهدافا بطريفة ساذجة في الدقائق الأخيرة من المباراة، كما أن الفريق السالمي ضيع ضربة جزاء.
والأكيد أن مثل هذه الثقوب الدفاعية لن تخدم مصالح البركانيين في مواحهة مازيمبي الذي يعرف كيف يستغل الفرص التي تأتي أمامه، خاصة أنه متحمس أكثر.
الحضور الدفاعي الجيد سيكون مطلبا أساسيا للفريق البركاني من. اجل تجاوز مطب مازيمبي، الذي يعرف مدربه الفرنسي ديماس ومن خلال متابعة مباريات نهضة بركان أن الأخير يعاني في هذا المركز ويخطط لاستغلاله.
بشعار.. لماذا لا نفعلها؟
رغم أن الإختبار لن يكون مريحا لكن الفريق البركاني مطالب بالإيمان بحظوظه ومواجهة مضيفه بكل ثقة وحماس، خاصة أنه يملك كل الإمَكانيات إن عرف كيف يستغلها جيدا.
وسيعول فلورون إيبينغي على خبرة لاعبيه ويتقدمهم يوسوفا دايو وموساوي والناجي والنمساوي والهلالي والفحلي وغيرهم، وكذا استغلال المساحات التي ينتظر أن يتركها الفريق الكونغولي وهو يبحث عن التسجيل، مع التركيز أيضا على الدفاع، الذي غالبا ما يكون متواضعا في المبارايات التي يجريها خارج القواعد رغم أن الفريق الكونغولي ليس لديه هدافا وبعدد مرتغع، بل إن أفضل هدافيه لم يتجاوزوا هدفين وهم كوامي كوفي أدم بوسو وميطامبا بولا، ما يؤكد أن كل لاعبي الفريق بإمكانهم التسجيل قياسا بالأسلوب الذي يلعب به المدرب دبماس، بينما سجل كل من الفحلي وفكاك والبحري 3 أهداف، لذلك كل المؤشرات تؤكد أن المواجهة ستكون صعبة وقوية بين الفريقين.