قبل انطلاق مباريات نصف نهائي النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا، قال الإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي: "إذا نافسنا ضد التاريخ (تاريخ ريال مدريد) لن تكون لدنيا خيارات في التأهل".
وبدا الأمر كتحذير من غوارديولا لفريقه، الذي سقط بالفعل أمس الأربعاء في ليلة للتاريخ، وخسر أمام ريال مدريد (1-3) ليخرج من المنافسة على "التشامبيونز ليج".
وشهدت المباراة المُقامة على ملعب "سانتياغو بيرنابيو"، مشاركة لاعبين لديهما المزيد من الوقت لصناعة التاريخ مع "الميرينغي"، وهما البرازيلي رودريجو جويس، 21 عاما، والفرنسي إدواردو كامافينجا، 19 عاما.
وبرز الثنائي في أمسية الأربعاء، حيث كانا أبطال قلب نتيجة المباراة، مثل تلك الأمسية التي شاهداها في الصغر، حينما قلب راموس الطاولة على أتلتيكو مدريد في نهائي دوري الأبطال، في لشبونة عام 2014.
عودة متكررة
وحجز ريال مدريد مقعده في نهائي باريس، حيث سيلاقي ليفربول في 28 ماي المقبل، رغم اقترابه من الخروج في كل دور من الأدوار الإقصائية الماضية.
وبينما كان الملكي متأخرا أمام باريس سان جيرمان (1-0)، في مباراة إياب ثمن النهائي، دفع أنشيلوتي برودريجو وكامافينجا، وانتهى اللقاء بانتصار الفريق الإسباني (3-1).
وفي إياب ربع النهائي كان رودريجو مفتاح تأهل فريقه، فبينما كان تشيلسي متفوقا (3-0)، أحرز البرازيلي هدف تقليص الفارق في (ق80)، قبل أن يُسجل بنزيما الهدف الثاني والحاسم في الشوط الإضافي الأول.
وبلغ مستوى رودريغو ذروته في إياب نصف النهائي، عندما وقع على ثنائية في الوقت القاتل، أعادت فريقه إلى المنافسة ومدت المباراة إلى الوقت الإضافي.
وفي مباراة أمس الأربعاء، دخل كامافينجا كبديل وسيطر على وسط الملعب، بعدما دخل في (ق75) بدلا من مودريتش.
وبلغت نسبة فعالية تمريرات كامافينجا 81% (21 تمريرة دقيقة من أصل 26).
كما أنه صاحب التمريرة التي سبقت التمريرة الحاسمة، التي منحها بنزيمة لرودريجو ليسجل الهدف الأول.
وفاز لاعب الوسط الفرنسي الشاب بـ5 من أصل 8 ثنائيات خلال مشاركته، وشتت الكرة مرتين، وقام بأربعة تدخلات ناجحة، ليقدم بذلك مردودا رائعا، تاركا خلفه الشكوك التي أحاطت به خلال موسمه الأول مع ريال مدريد.