• الوجهة «دونور» والغاية بطاقة العبور 
• فرصة لإسقاط الأهلي في مركب يغلي!

في قمة عربية، ستكون معجونة بكل معاني التشويق والإثارة، سيواجه الرجاء البيضاوي مساء يومه الجمعة، نظيره الأهلي المصري، برسم إياب ربع نهائي عصبة أبطال إفريقيا، بعدما كان الذهاب قد إنتهى في القاهرة بهدفين لواحد.
وسيحاول الفريق البيضاوي، الرد بقوة أمام أنصاره وعدم ترك فرصة الإستقبال في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء تمر من دون البحث عن بطاقة العبور للمربع الذهبي.
الكتيبة الرجاوية التي دخلت في معسكر مغلق إستعدادا لمواجهة الأهلاويين، اليوم ب«دونور» ستحاول جاهدة كسر شوكة عناصر المدرب بيتسو موسيماني الذي يحضر للمغرب، رافعا شعار التحدي للتأهل للنصف، في صدام سيحاول الجمهور الرجاوي جاهدا أن يقف فيه مع فريقه، من أجل الرد على خسارة الذهاب بملعب السلام والتي ساهم فيها بشكل كبير الظلم التحكيمي الفاضح التي تعرض له زملاء الحارس أنس الزنيتي، المعول عليه أكثر من أي وقت مضى كي يحمي شباك الرجاء، ويجعل باقي رفاقه يلعبون بتركيز للتسجيل في شباك المصريين والعبور للمحطة المقبلة من « شامبيونزليغ» الإفريقية.

• لرد دين الذهاب 
يستقبل الرجاء البيضاوي منافسه الأهلي المصري، وكله طموح من أجل رد دين الذهاب، عندما خسر «النسور الخضر» بالقاهرة بهدفين لواحد، لذلك ستحاول كتيبة المدرب رشيد الطوسي جاهدة من أجل إعادة الإعتبار لنفسها بحثا عن التأهل لدور نصف نهائي كأس «الأميرة السمراء».
فالرجاء الذي تعرض لظلم تحكيمي فاضح بالقاهرة، لن يكون أمامه من خيار سوى الرد بقوة داخل مركب محمد الخامس من أجل التصالح مع جماهيره، التي لم تهضم بعد كيفية الخسارة بالديار المصرية، خاصة وأن الأداء الذي قدمه الفريق الأخضر، لم يكن في مستوى التطلعات، دون التركيز كثيرا على محاباة التحكيم داخل الملعب وفي غرفة «الڤار» للأهلي، الذي سيحضر للدار البيضاء، للحفاظ على نتيجة التفوق التي حققها بميدانه، إذ سيكون زملاء عمر السولية مطالبين بتحقيق التعادل أو الفوز من أجل العبور للمربع الذهبي، مقابل ذلك سيكون أبناء الرجاء، مطالبين بالإنتصار لتأمين التأهل للدور المقبل.
• تركيز وحذر 
بعدما طوى الرجاء صفحة لقاء ملعب السلام وكل مخلفاته، واصل «النسور الخضر» الإستعداد للقمة ضد الأهلي بمعنويات جد مرتفعة فرغم السقطة بالقاهرة، إلا أن الهدف الذي سجله محمد زريدة بمصر، جعل الفريق البيضاوي، قادرا على الإيمان بقدراته، من أجل تخطي حاجز المصريين.
واستقر الطاقم التقني للرجاء، على ضرورة الدخول في تحضيرات مبكرة تحسبا لمباراة اليوم، فمع عودة الفريق من مصر، لم يلتقط اللاعبون أنفاسهم ليستأنفوا التحضيرات لإدراكهم بأن المهمة التي تنظرهم ضد زملاء الحارس الشناوي لن تكون سهلة.
وسيرفع الرجاء شعار الحذر، من أجل هدف واحد هو التأهل للنصف، لذلك سيدخل لاعبو «الخضرا الوطنية» بإيقاع مختلف عن الذي خاضوا به مباراة الذهاب، فالطوسي الذي لعب بخطة دفاعية بملعب السلام، سيكون مجبرا بالضغط على منافسه الذي يحضر للمغرب، وكله طموح في كسر شوكة أصحاب الأرض الحالمين بقلب الطاولة على الأهلاويين، الذين أظهروا ثقة كبيرة في القدرة على تخطي حاجز الرجاء بمعقله وبين أنصاره، ما يؤكد أن «النسور» مجبرين على رفع الهمة وعدم التنازل عن بطاقة التأهل للفريق الزائر، الذي سيلعب كل حظوظه من أجل العودة بنتيجة إيجابية إلى مصر تسعد جماهيره.
• تغيير النهج التكتيكي 
سيكون رشيد الطوسين مدرب الرجاء البيضاوي مجبرا على تغيير النهج التكتيكي الذي لعب به في مصر ضد الأهلي، خاصة بعدما تعرض المدافع مروان هدهودي للطرد، لذلك سيكون ثنائي خط الدفاع المتاح أمام ربان «النسور» متكونا من جمال حركاس وإلياس الحداد، مقابل ذلك سيستفيد الطاقم التقني من خدمات عبد الاله مدكور الذي تعرض لإصابة في اللقاء الأخير، ناهيك عن حضور محمد نهيري الذي غاب أيضا عن مواجهة ملعب السلام.
وفي الوقت الذي إكتفى الرجاء بالركون إلى الدفاع ومحاولة الإعتماد على المرتدات في مباراة الذهاب بالقاهرة، فإن الأمر سيختلف كثيرا في مواجهة يوم اليوم،  التي سيحاول فيها الفريق البيضاوي الضغط  على المصريين،ومحاولة إرباكهم  منذ بداية اللقاء، حيث ستتجه الأنظار لمحسن متولي، المطالب بإخراج كافة أسلحته التقنية والتكتيكية لمساندة باقي زملائه، مثل حميد أحداد وازريدة، ومعهما نغوما الذين باتوا يشكلون النواة الصلبة للرجاء، الذي عاد ربانه ليعتمد على الحارس أنس الزنيتي الذي رفع معنوياته وكسب المزيد من الثقة، بعودته مؤخرا من الإصابة، مقابل كل هذا سيكون المدرب رشيد الطوسي، مطالبا بمنح دقائق لعب أكبر للموهوب زكرياء الهبطي، كي يشق دفاع الأهلي وعدم الإكتفاء بمنحه 3 دقائق أو أقل وهو المعطى الذي لا يجعل اللاعب متحمسا كثيرا للإبداع أكثر بعد دخوله.
• سرية في التحضيرات
فرض رشيد الطوسي سرية على تداريب الفريق الأخضر داخل أكاديميته، حتى يتسنى له تجهيز لاعبيه نفسيا وبدنيا وتكتيكيا لمصاقرة الأهلي المصري، الذي يحضر للدار البيضاء مكتمل الصفوف بحضور المدافع التونسي علي معلول، الذي غاب عن مواجهة الذهاب بملعب السلام.
ويتطلع ربان الفريق الأخضر من خلال التربص المغلق الإبقاء على لاعبيه مركزين من أجل شنحهم أكثر وتحفيزهم لتحقيق نتيجة إيجابية داخل قواعدهم، فالرجاء التي قدمت أوراق إعتمادها في دور المجموعات وعذبت كل الخصوم والمنافسين داخل مركب محمد الخامس، لن تكون عناصرها اليوم الجمعة إلا أمام خيار تقديم أداء في المستوى، فبعدما إلتمس أنصار الرجاء الأعذار لفريقهم خلال خرجته الأخيرة للديار المصرية، لن يتسامح الجمهور مع اللاعبين وهم يخوضون لقاء الحسم بمعقلهم.
• الطوسي وموسيماني 
سيكون رشيد الطوسي مطالبا على دراسة طريقة لعب الجنوب إفريقيا بيتسو موسيماني، الذي يعتمد كثيرا على عمرو السولية، ومعه المالي أليو ديانغ، الذي يشكل ثقلا في خط وسط ميدان الفريق المصري، وأمامهما الجنوب إفريقي بيرسي تاو، ناهيك عن حسين شحات وكلها عناصر ستحضر للدار البيضاء، بحماس زائد من أجل إرباك حسابات أصحاب الأرض، لذلك ستتجه الأنظار لربان «النسور» لمعرفة الطريقة التي سيختارها من أجل إيقاف مد الأهلي المصري، فبعدما فرط الرجاء على الأقل في نتيجة التعادل بأرض الكنانة، سيكون الفريق مضطرا للتعويض وهو يلعب داخل أرضه وأمام جمهوره، حيث غالبا ما يجابه «الخضر» الصعاب داخل قلعة «دونور» الحصينة، لذلك ستتجه كل الأنظار لمواجهة البوم، لمعرفة ما إذا كان الرجاء قادرا على التصالح مع أنصاره.
• هل يكفي دعم الأنصار؟
يعول الرجاء البيضاوي كثيرا على  دعم جماهيره، فالمدرب رشيد الطوسي كما باقي لاعبي الفريق الأخضر ينتظرون حضور أكثر من 50 ألف مشجع، لمركب محمد الخامس، لتقديم المساندة والدعم للكتيبة الرجاوية، لكن ذلك لوحده لن يكون كافيا من أجل تجاوز عقبة الأهلاويين.
فالرجاء سيكون مطالبا بعدم إرتكاب الأخطاء وهو يواجه الأهلي مع ضرورة البحث عن النجاعة الهجومية التي يواصل الربان رشيد الطوسي البحث عنها، مع خلق أكبر عدد من فرص التسجيل لخلق الفارق في مواجهة يظهر جليا بأن الطاقم التقني للخضر، لن يعتمد فيها مجددا على أجانب الفريق، وبالأخص كابانغو وباديبانغا ومعهما كوياطي، فيما يظل الكونغولي فابريس نغوما الشمعة الوحيدة التي تضيء طريق الفريق البيضاوي، الذي بإمكانه أن يساعد المجموعة الرجاوية على كسب رهان التأهل لدور النصف.
• البرنامج 
إياب ربع نهائي عصبة الأبطال
ـ الجمعة 22 أبريل 2022 
بالدرالبيضاء: مركب محمد الخامس: س22: الرجاء الرياضي ـ الأهلي المصري