لم ييأس مرتضى منصور رئيس الزمالك المصري ولم يرفع الراية البيضاء، ولا هو ألقى بالمنشفة في تعقبه للاعب يحيى جبران وقد علمنا حصريا ويقينا أنه مصر على الظفر بالصيد الودادي الثمين بالمجان، ولن يمل من السعي خلفه حتى يربح توقيعه. 
منصور الذي خسر من الوداد ذهابا وإيابا، استبدل كارطيرون فلم ينفعه فيريرا في شيء، يرغب في جلب جبران بالمجان، ومن أين له اليوم في إفريقيا بالطول والعرض على كنز مثل هذا «لاعب دولي وموهوب وعقده يشارف على نهايته مع ناديه». 
مرتضى منصور الذي اقترب من خسارة لاعبيه أشرف بنشرقي ومحمد أوناجم، يريد أن يعوض ما سيضيع منه بالتعاقد مع يحيى جبران وقد باشر بأكثر من طريقة التواصل معه ويملك في ذلك معطيات دقيقة ومؤكدة. 
الإغراء بعقد كبير يتجاوز مليون دولار بالموسم، وامتيازات أخرى تراعي سنه، وغيرها من الأمور إلا أنه خاب ظنه ولغاية اللحظة سقاء وضابط إيقاع الوداد متزن ومصر على الإخلاص لألوان بطل المغرب ومستمر معه وقد أغلق كل آليات التواصل لا مع منصور ولا مع محيطه، يحيى جبران وعد بالتمديد لكنه يترقب العرض الرسمي من الناصري، وعد بالتمديد والوفاء لألوان الوداد وخاصة جماهير الوداد، لكن إلى متى؟ 
لاعب آخر غيره كان سيفعل مثلما فعلوا وعبر العالم مراقب اليوم مبابي وليفاندوفسكي وديبالا وبوغبا وديمبلي وغيرهم ممن تماطلوا في التمديد والتجديد والتوقيع في كشوفات أخرى لأنهم أحرار وفي موقع قوة.
يحيى جبران أكد لنا حصريا ما يلي «لا وألف لا، لن أغدر بالوداد، لا يمكن أن أنكر عديد العروض التي توصلت وأتوصل بها يوما بعد يوم، لكني آثرت إغلاق الهاتف والتركيز على فريقي ورهاناته الثقيلة بالبطولة، كأس العرش وعصبة الأبطال»
وتابع جبران «مع الوداد كتبت شهادة ميلاد لا ينكرها إلا جاحد، جمهور الوداد له دين ثقيل على رقبتي وسيظل الوداد صاحب أولوية لغاية الدقيقة 90 ولن أنصت أو أستمع لعرض موازي ما لم تغلق صفحته، وأتمنى ألا تغلق لذلك فليرتح الوداديون من هذه الناحية».