صدام مغربي جزائري.. هل تحضر المفاجآت لتجاوز الشكليات؟

 يستقبل الرجاء الرياضي، نظيره وفاق سطيف الجزائري، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، في إطار الجولة السادسة من دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا، فالفريق الأخضر الذي ضمن تأهله رسميا لدور الربع، رفقة أبناء سطيف، سيبحث من جديد عن تكريس التفوق الذي حققه ذهابا بالجزائر، وسيعمل جاهدا من أجل المحافظة على صدارته، وهو الذي أكد تفوقه على منافسيه في إنتظار أن يجدد الفوز على المنافس الجزائري، الذي سيحط رحاله بالدار البيضاء، بحثا عن خلق المفاجأة، ما يؤكد أن الصدام بين لاعبي «الخضرا الوطنية» و«الكحلة» سيحمل كل أنواع الإثارة، رغم أن الفريقين معا، ضمنا مسبقا بطاقة التأهل، إلا أن كل المؤشرات تقول بأن مواجهة الأحد المقبل، ستحمل في طياتها سحر كرة القدم، الذي غالبا مايظهر في المواجهات المغربية والجزائرية، والذي من المنتظر أن يزيد من خلاوته الحضور الجماهيري الكبير لأنصار الرجاء.
من أجل  الصدارة  
 يبحث الرجاء الرياضي، عن تأمين صدارة المجموعة الثانية، عندما يلاقي داخل قواعده، وفاق سطيف الجزائري، فالفريق الأخضر الذي يتزعم الترتيب لغاية الجولة الخامسة ب12 نقطة، وبعدما ضمن مسبقا تأهله لدور الربع، سيحاول جاهدا الإستمرار في نسقه التصاعدي، وتكريس التفوق الذي حققه ذهابا على الفريق «سطايفي» الذي تأهل بدوره للدور المقبل، بعدما جمع لحد الآن 9 نقاط.
 ولن يكون من خيار أمام الكتيبة الرجاوية، سوى إدراك الفوز الخامس، من أجل رفع المعنويات، والإستعداد للمرحلة المقبلة بتركيز  كبير، فالجماهير بمركب الخامس لن يرضيها غير تقديم أداء في المستوى، والحضور لمواجهة تستمع فيها ضد الفريق الجزائري، الذي سيحضر للعاصمة الإقتصادية للمغرب، بنية مفاجأة زملاء الحارس مروان فخر، لذلك ستشتد المنافسة دون أدنى شك بين ممثل كرة المغربية ونظيره الجزائري.
لتكريس التفوق 
 بعدما فاز الرجاء الرياضي ذهابا على وفاق سطيف بهدف، سيحاول جاهدا تكريس تفوقه في الإياب، مقابل ذلك سيحث أبناء سطيف، عن رد دين الخسارة التي تعرضوا لها بالجزائر العاصمة، أمام الرجاء الرياضي، الذي سيلعب المواجهة دون ضغوطات.
وفي الوقت الذي كان الرجاء، قد تجاوز عقبة أمازولو الجنوب إفريقي بثنائية في آخر لقاء، سيحاول تكرار سيناريو الفوز على حساب وفاق سطيف، المنتشي بدوره بفوزه على حسب  هوريا كوناكري الغيني بثلاثة أهداف لإثنين، مايؤكد أن الصدام المقبل، بين المغاربة والجزائريين سيكون  مثيرا، وكل المؤشرات تؤكد أنه سيكون معجون بالفرجة،حيث ستكون  عناصر «الخضرا الوطنية ووفاق سطيف، متحررة من كل ما من شأنه أن يشحن أجواء المباراة.
فرصة للتجريب
 سيكون رشيد الطوسي، أمام فرصة جيدة من أجل تجريب بعض اللاعبين  من أجل الوقوف على مؤهلاتهم، بمنحهم أكبر دقائق من اللعب، فعناصر مثل زكرياء الهبطي، وسفيان بن جديدة وعبد الله فرح ثم بدر بولهرود، ستكون أمام فرصة من أجل إقناع الطاقم التقني أكثر بإمكانياتها، في ظل المنافسة الشرسة التي باتت تشهدها مختلف المراكز  في صفوف الفريق الأخضر.
وفي ظل قوة المنافس الجزائري، الذي سيحضر لـ«كازا بانكا» من أجل تقديم مباراة في مستوى تطلعات جماهيره، ستكون الفرصة سانحة لأبناء الرجاء، من أجل إظهار مؤهلاتهم، مايؤكد أن اللقاء ورغم طابعه الشكلي، سيشكل للاعبي الرجاء محكا حقيقيا كي يبدعوا أكثر، وبالأخص العناصر التي ظلت تجلس مؤخرا في كرسي البدلاء.
الفوز عز الطلب 
 سيبحث الرجاء عن ضرورة تجاوز عقبة وفاق سطيف، من أجل تأكيد حضوره القوي في البطولة، فالفريق الأخضر، الذي باتت تفصله 3 نقاط فقط عن المتصدر الوداد بالبطولة الوطنية، سيبحث جاهدا عن كسر شوكة  الفريق «سطايفي» من أجل الإستمرار متوهجا في المنافسة المحلية.
وفي ظل تقلب نتائج وفاق سطيف بالبطولة الجزائرية، سيحرص لمدرب «الكحلة» كما يحلو لجماهير الوفاق تلقيب فريقها، أن يدرك الإنتصار على الرجاء، ما يؤكد أن مهمته لن تكون سهلة بالمغرب.
فالربان  رضا بن دريس، الذي تتأرجح نتائج فريقه بين مد وجزر في البطولة الجزائرية، سيبحث بكل الطرق عن كيفية إرباك حسابات الرجاويين، الذين ينتظرون بدورهم قدوم الوفاق لتحقيق إنتصار جديد بعصبة الأبطال، رغم غياب اللاعب محسن متولي الذي راكم عدد الإنذارات الصفراء، التي ستجعله يغيب عن القمة المغربية الجزائرية.
قمة إفريقية بثوابل قارية 
 يلاقي الرجاء منافسه وفاق سطيف في قمة إفريقية بثوابل إفريقية، لذلك سيشتد الصراع بين أبناء الدار البيضاء وسطيف، من أجل إستعراض القوة في آخر لقاء برسم دور المجموعات.
 فالرجاء الذي تحسن مردوده على الواجهة القارية والمحلية، سيكون مجبرا على عدم تضييع فرصة الإستقبال بميدانه، وسيلعب من أجل الإنتصار بالدار، والفريق الجزائري، سيحرص الرد على الإنتقادات التي لاحقته مؤخرا، وجعلت مسؤوليه ينفصلون عن المدرب التونسي نبيل الكوكي، قبل منح الفرصة لإبن البلد من أجل إكمال الملحمة القارية، بطموح الذهاب لأبعد حد ممكن، فالفريق الجزائري الذي يدخل دور المجموعات بشكل جيد، وجد نفسه مع توالي المباريات مؤهلا للربع، ليعبر مع الرجاء في إنتظار  محاولة البحث عن تصدر المجموعة في حال تجاوز الخضر بأكثر من هدف.
هل يفعلها الطوسي؟
 بعدما إنهزم رشيد الطوسي في مباراة الجولة الرابعة أمام هورويا كوناكري بهدفين لواحد، عاد ليتصالح مع الأنصار في الجولة الخامسة بإنتصار على حساب أمازولو بثنائية، لذلك سيحرص ربان الرجاء، على تحقيق  إنتصار جديد، أمام وفاق سطيف من أجل تأكيد إستعداده للمنافسة على لقب كأس «الأميرة السمراء».
 فرغم أن الطوسي وصل  متأخرا  هذا الموسم للفريق البيضاوي، ولا يتحمل مسؤولية الإنتدابات التي وجدها أمامه، إلا أنه سيكون حريصا على تحقيق 3 نقاط جديدة في دور المجموعات، إستعدادا للمرحلة المقبلة التي سيدخلها الرجاء بشعار ممنوع الهزيمة إن كان يريد حقا، مواصلة الحضور رفقة كبار القارة السمراء بعصبة الأبطال.
البرنامج
الجولة 6 لدور مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية
الأحد 3 أبريل 2022
الدار البيضاء: مركب محمد الخامس: س21: الرجاء الرياضي ـ وفاق سطيف