يبحث منتخب الإكوادور عن نقطة التأهل إلى مونديال قطر 2022 وذلك عندما يحل الخميس ضيفا على الباراغواي ضمن منافسات المرحلة السابعة عشرة من تصفيات قارة أميركا الجنوبية، في حين أن فوز الأوروغواي على مضيفتها البيرو وخسارة تشيلي أمام البرازيل سيمكنها من اللحاق بركب المتأهلين.
يعاني المنتخب الاكوادوري في عقر دار منافسه، اذ خسر منذ العام 1981 في 8 مباريات سابقة خاضها في التصفيات لنهائيات كأس العالم.
تحتل الاكوادور المركز الثالث في المجموعة المشتركة برصيد 25 نقطة، وفي حال نجحت في تفادي خسارة تاسعة، فستضمن بطاقة التأهل إلى قطر قبل جولة من النهاية حيث ستقابل في مباراة شرفية الأرجنتين الضامنة لتأهلها في غواياكيل في 29 الحالي، للاحتفال بانجاز اعتقدت طويلا جماهير الاكوادور أنه مستحيل في بداية التصفيات.
قال مهاجم الاكوادور الدولي السابق كارلوس طينوريو والذي سجل هدفين في مونديال 2006 لصحيفة "إل أونيفرسو": "يستحق هذا المنتخب الوطني مضاعفة الثناء لأنه يجب أن تكون صادقا للغاية، فـ 99.9 في المئة من الإكوادوريين لم يعتقدوا أنهم سيتأهلون لكأس العالم".
وتابع متحدثا "ما زالت الناس تتذكر أهداف طينوريو في 2006"، مشيرا إلى تأهل بلاده إلى دور ثمن النهائي في مونديال ألمانيا.
وأردف "خلال حقبتنا، قدمنا السعادة ولكن الآن هؤلاء الرجال يستحقون أكثر بكثير ولديهم ظروف أفضل بكثير مما كان لدينا لتحقيق ذلك".
وبامكان الاكوادور أن تستفيد من تحطم الآمال الأخيرة لمضيفتها الباراغواي في التأهل إلى قطر، بتعرضها لهزيمتين تواليا بداية على أرضها أمام الاوروغواي صفر-1 في كانون الثاني/يناير وثم في البرازيل صفر-4 في شباط/فبراير.
وتحتل الباراغواي المركز التاسع في المجموعة الموح دة برصيد 13 نقطة من فوزين فقط، مقابل 7 تعادلات والعدد ذاته من الهزائم.
ويتأهل أول أربعة منتخبات مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، فيما يخوض الخامس ملحقا دوليا مع خامس تصفيات قارة آسيا.
وعلى غرار الاكوادور، يملك منتخب الاورغواي، بطل 1930 و1950، فرصة التأهل المباشر إلى قطر عندما يستقبل البيرو في العاصمة مونتيفيديو.
فقد رفاق المهاجم لويس سواريس التوازن بعدما تعرضوا لسلسلة من 4 هزائم تواليا ، ما دفع الجامعة المحلية للعبة لاقالة المدرب الاسطوري أوسكار طاباريز في تشرين الثاني/نونبر الماضي، بعد 15 عاما قضاها على دكة المدربين قاد خلالها الاوروغواي إلى نصف نهائي مونديال 2010 والفوز بمسابقة كوبا أميركا في العام التالي.
عين دييغو ألونسو بدلا من طاباريز، فبدأ المدرب الجديد حملته بأفضل طريقة ممكنة، ليحصد 6 نقاط من مباراتين بالفوز في العاصمة أسونسيون على الباراغواي 1-صفر، وفي عقر داره على فنزويلا 4-1، ليتقدم منتخب الاوروغواي للمركز الرابع مع 22 نقطة.
غير أن مصير "سيليستي" ليس مرتبطا به فقط، إذ أن الفوز على نظيره البيروفي الذي يتخلف عنه بفارق نقطة في المركز الخامس، وفشل تشيلي في حصد النقاط الثلاث أمام البرازيل، سيضمن التأهل إلى قطر.
يدرك ألونسو جيدا أن منتخب بلاده لا يمكنه أن يخطو أي دعسة ناقصة في هذه الجولة، اذ سيقابل تشيلي على أرضها في الجولة الأخيرة.
ولن يجد منتخب الاوروغواي نفسه فقط في خطر عدم التأهل المباشر في حال عدم الفوز على البيرو، بل بامكانه أن يفوت على نفسه فرصة خوض الملحق في حال تعرض للهزيمة أمام تشيلي، خصوصا أن كولومبيا التي تتأخر بفارق خمس نقاط في المركز السابع ما زالت ضمن سباق حجز احدى البطاقات ودخول المراكز الخمسة الاولى.
أثنى ألونسو على البيرو قائلا "ينافس على أعلى المستويات منذ سبع سنوات".
وبالفعل، تشير النتائج إلى مدى تطور الكرة البيروفية في الاعوام الاخيرة حيث تأهلت إلى مونديال روسيا 2018، كما وصلت إلى الدور نصف النهائي في أربع من النسخ الخمس الأخيرة لمسابقة كوبا أميركا.
ويتابع "كل هذا يظهر أنهم خطرون. سنحاول أن نلعب مباراتنا، في مراكز من الملعب نشعر فيها بالقوة والراحة، لنجعل الحياة صعبة على بيرو".
وتعو ل الأوروغواي على مهاجميها المخضرمين سواريس وإدينسون كافاني على الرغم من افتقادهما لايقاع المباريات، اذ يكافحان من أجل اللعب في أتلتيكو مدريد الاسباني ومانشستر يونايتد الانكليزي على التوالي.
في المقابل، تخوض البيرو اللقاء من دون أفضل هداف في تاريخها باولو غيريرو (39 هدفا في 107 مباريات بحسب موقع ترانسفرماركت) وجيفرسون فارفان صاحب 27 هدفا دوليا .
وتعتمد آمال الشيلي الضعيفة في الحصول على بطاقة مباشرة على الفوز الخميس خارج أرضها على البرازيل التي ترحب بعودة نيمار من الإصابة.
قال لاعب خط الوسط الشيلي المخضرم أرتورو فيدال الذي سيعود من الإيقاف "كنت أنتظر هذه المباراة منذ بعض الوقت".
وتدرك تشيلي صعوبة المهمة أمام منتخب لم يهزم في التصفيات ويتصدر ترتيب المجموعة مع 39 نقطة من 12 فوزا و3 تعادلات، مع أفضل هجوم (32) وأفضل دفاع (27).
في المقابل، لم تهزم الوصيفة الأرجنتين (35) التي تستضيف متذيل الترتيب فنزويلا الجمعة، في 29 مباراة على التوالي.
وعلى الرغم من حسم "ألبيسيليستي" التأهل في وقت سابق وإراحة النجم ليونيل ميسي في الجولتين السابقتين، نجح في الفوز على تشيلي 2-1 وكولومبيا 1-صفر، ما أضعف آمال المنتخبين.
كما تزامنت عودة نيمار إلى "راقصي السامبا" مع عودة زميله في باريس سان جرمان الفرنسي إلى صفوف "راقصي الطانغو" للمباراتين الأخيرتين من التصفيات.
ويحتفظ المنتخب الكولومبي بفرصة ضئيلة للتأهل، لكن حتى لو تغلب على بوليفيا على أرضها الخميس وفاز في المباراة النهائية خارج أرضه على فنزويلا، فمن المرجح أن يكون التأهل في الملحق هو أقصى ما يمكن أن يأمل به.
ومن أجل الفوز في أي من المباراتين، سيتعين على كولومبيا إيجاد طريقة لإنهاء سجلها القياسي المكون من سبع مباريات من دون أن تهز شباك منافسيها.