ما زال الحارس أنس الزنيتي لم يوقع على عودته مع الرجاء منذ أن تعرض لإصابة على مستوى اليد وخضع على إثرها لعملية جراحية أبعدته طويلا عن المنافسة كما حرمته من المشاركة مع المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا بااكاميرون.  
وكان الزنيتي في لائحة المباراتين الأخيرتين في كأس عصبة أبطال إفريقيا أمام هورويا كوناكري ثم في مواجهة أمازولو الجنوب إفريقي، لكنه لم يظهر في المباراتين معا، وشارك فيهما الحارس مروان فخر.  
وما زالت تُجهل أسباب عدم مشاركة الزنيتي، رغم تواجده مع الرجاء وسفره، ويبقى إن كان المدرب الطوسي لا يريد استعجال عودته  خاصة أن المباراتين الأخيرتين كانتا في غاية الصعوبة، أو أنه تجنب تكسير الصعود الذي يسير عليه مروان فخر.  

تألق الثنائي 
من سوء حظ الزنيتي أنه وجد أمامه حارسين متألقين عند عودته لأجواء المنافس، ونجحا في الرفع من كوطتهما وعرفا كيف يستغلان فترة غياب الزنيتي، ويتعلق الأَمر بغايا مرباح ومروان فخر. 
وتناوب على مرمى الرجاء في فترة  غياب الزنيتي مرباح، والذي كان يشارك في المنافسة المحلية بسبب عدم تسجيله في اللائحة الإفريقية، ومشاركه مع ناديه السابق شباب بلوزداد الجزائري في الدور الذي يسبق المجموعات.  
بينما اختص فخر بالمشاركة في مبارايات كأس العصبة،  ووضع فيه الطاقم التقني الثقة اللازمة وبقي أمير الحداوي في المركز، الثالث، على أن القاسم المشترك بين مرباح وفخر هو تألقهما بشكل كبير في المبارايات التي شاركا فيهما دون استثناء وأبديا استعدادهما لتحمل مسؤولية الدفاع عن مرمى الرجاء بكل ثقة ومسؤولية، َوالأكيد أن الطوسي سيكون في موقف صعب لاختيار الحارس الرسمي خاصة مع عودة الزنيتي. 
نهاية المشوار! 
مثلما يطبع الغموض موعد عودة الزنيتي لأجواء المنافسة، فإن الغموض يحيط أيضا بمستقبله مع الرجاء خاصة أن عقده سينتهي بنهاية الموسم الحالي، علما أنه كان قد جدد عقده لموسم واحد بصعوبة، حيث المفاوضات لم تكن سهلة بعد نهاية الموسم الماضي. 
وقد يغري تألق مرباح وفخر المسؤولين بأن لا يتحمسوا لتجديد عقده، ما دام أن الفريق الأخضر بات يملك حارسين جيدين بالإضافة إلى حارس واعد ز وهو الحداوي، دون استثناء أيضا الجانب المالي وقيمة الزنيتي المادية لتجديد عقده، حيث سيكون هذا العامل عنصرا في عدم تمديد عقده.