تصالح الرجاء البيضاوي، مع جماهيره، بعدما تجاوز عقبة أمازولو بهدفين لصفر،في إطار الجولة الخامسة من دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا، على أرضية ملعب موزيس مابيدا، ليتأهل " النسور الخضر" إلى دور ربع النهاية بإستحاق كبير.
وإستهل الرجاء مواجهته لأمازولو بمحالة التحكم في خط الوسط،مع الإعتماد على الأجنحة، والكرات الطويلة، وتنويع طريقة اللعب، ما خلق متاعب كبيرة لأصحاب الأرض، الذين تركوا مساحات إستفاد منها الفريق الأخضر، الذي لدغ الحارس الجنوب إفريقي موثوا في الدقيقة 7 بواسطة حميد أحداد، الذي رفع كرته على حامي عرين الفريق المحلي، بعدما إستفاد من تمريرة ملمترية من متولي،لترتفع معنويات "النسور" الذين واصلوا التحكم في مجريات اللقاء.
ورغم تراجع الكتيبة الرجاوية، إلى الوراء، إلا أنها ظلت تربك حسابات دفاع أمازولو، الذي عانى مع مرتدات أحداد، في الوقت الذي ظل الخضر يركزون كثيرا على الخط الخلفي، الذي تواجد فيه حركاس وهدهودي مع الحداد، في نهج تكتيكي جديد لربان الفريق البيضاوي، الذي لعب فريقه بذكاء،وحد من فاعلية أميغو ماميلا، الذي كان نشيطا أمام مرمى الحارس مروان فخر، الذي إستفاد كثيرا من القوة الدفاعية لزملائه.
وفي الدقيقة 22 كاد مروان هدهودي، أن يضيف الشهد الثاني بعدما تابع إحدى الكرات التي تركها الحارس موثوا، بعد تسديدة متولي، ليستأنف اللقاء برغبة واضحة لأشبال الطوسي،في خلق أكبر عدد من فرص التسجيل، في ظل تراجع لاعبي أمازولو، وعدم قدرتهم على مجاراة إيقاع زملاء نغوما.
ورغم أن الرجاء ظل يضغظ على لاعبي أمازولو، إلا أنه تراجع للوراء كثيرا،من أجل بناء تمريرات من الخلف ،وفي الدقيقة 72 كاد أحداد أن يهز شباك أمازولو، بعد عرضية محكمة من جبيرة، لكن الحارس موثوا تصدى لكرة حميد، الذي ظل يشغل لوحده خط هجوم الفريق الأخضر، تاركا كافة رفاقه يدافعون، مع الإعتماد على المرتدات السريعة، التي كانت أبرزها في الدقيقة 75،لكن متولي كان أنانيا فيها بعدما حاول تجريب التسديد من زاوية مغلقة.
وبعدها بدقيقة، عاد الرجاء ليترك بصمته واضحة، بعدما سجل المدافع إلياس الحداد الشهد الثاني في الدقيقة 76، مستغلا فراغا في دفاع أمازولو، قبل أن تتواصل المواجهة بمنح الفرصة للشاب أيوب شبود الذي دخل مع سكحان في الدقيقة 80، من أجل منح الكثير من الفاعلية لخطوط الفريق البيضاوي، الذي ظهر متحفزا مع إقتراب نهاية المباراة،التي ورغم الرغبة التي أظهرها أمازولو من أجل بلوغ مرمى الحارس فخر، إلا أنه عجز عن ذلك، ليواصل الرجاء تحكمه في إيقاع اللقاء، بعدما أحكم قبضته على أمازولو ،الذي سقطت عناصره في فح أخطاء التمرير، وهو المعطى الذي إستغله الرجاء،من أجل السيطرة على الملعب طولا وعرضا، عكس أصحاب الأرض الذين ظهروا تائهين، وعجزوا عن إرباك دفاع الطوسي، الذي نجح الطوسي في تنظيمه بالإعتماد على ثالوث منح كل الأمان والإطمئنان لحامي عرين القلعة الخضراء.