• أجمل خيار الإنتصار قبل استقبال سطيف بالدار
• سقطة هورويا تدفع النسور لضرورة تأمين العبور
يلاقي الرجاء الرياضي البيضاوي، اليوم الجمعة منافسه أمازولو الجنوب إفريقي في صدام قوي، برسم الجولة الخامسة من دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا، ولن يكون من خيار أمام الكتيبة الخضراء، سوى الإنتصار من أجل ضمان بطاقة العبور لدور ربع النهائي.
«النسور الخضر» وبعد السقوط المفاجئ أمام هورويا كوناكري الغيني وتأجيل العبور للدور المقبل، سيلعبون من أجل بلوغ النقطة 12، في إنتظار عبور حاجز أمازولو الذي سيكون عز الطلب لتفادي البحث عن التأهل، أثناء مواجهة وفاق سطيف الجزائري في الجولة السادسة، المباراة التي يجب أن تصلها كتيبة المدرب رشيد الطوسي من أجل أن تجعلها شكلية فقط، دون الدخول في أي حسابات.
• صدام قوي
يتنقل الرجاء الرياضي البيضاوي، لمواجهة أمازولو الجنوب إفريقي في صدام حاسم، سيسعى من خلاله «النسور الخضر» تحقيق ثالث إنتصار لهم في دور المجموعات، من أجل تجاوز السقطة الأخيرة في غينيا أمام هورويا كوناكري.
ولن يكون من خيار أمام الكتيبة الرجاوية سوى تحقيق الفوز بحثا عن تحقيق التأهل للدور المقبل، لذلك ستكون مواجهة الجولة الخامسة بالنسبة لرشيد الطوسي، وباقي عناصر الرجاء جد مهمة.
فبعدما إستطاع الرجاء جمع 9 نقاط، سيحاول الفريق الأخضر جاهدا الحضور بشكل قوي أمام أمازولو، بحثا عن التصالح مع الجماهير، التي لم تهضم بعد الخسارة الأخيرة في عصبة أبطال إفريقيا، في صدام لن يكون سهلا أمام زملاء محسن متولي، أمام الفريق الذي تفوقا عليه في الذهاب بهدف لصفر، وسيبحث بدوره لرد الدين داخل قواعده وأمام جمهوره.
وأكيد أن خسارة أمازولو، في مباراته الماضية أمام وفاق سطيف بالجزائر بثنائية، ستجعله مطالبا أكثر من أي وقت مضى، بتحقيق إنتصار جديد، خاصة وأنه يملك في رصيده 6 نقاط، مثله مثل الفريق «سطيفي»،الذي سيستقبل نظيره هورويا كوناكري بميدانه، وسيبحث عن فوز جديد ينعش به حظوظ التأهل لدور الربع.
• موعد الحسم
سيكون الرجاء البيضاوي مجبرا على حسم تأهله بجنوب إفريقيا، عندما ينازل أمازولو من أجل تجاوز كل الحسابات الضيقة وتأجيل البحث عن بطاقة العبور بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ضد وفاق سطيف، الذي سيحضر بدوره متحفزا في الجولة السادسة، كي يصعب من مأمورية الفريق البيضاوي، في حال لم يفز الأخير غدا الجمعة على منافسه الجنوب أفريقي.
الرجاء الذي إكتوى بنار الهزيمة الأخيرة، ضد هورويا كوناكري الغيني، وبعدما كشف ربانه رشيد الطوسي بأن الخسارة الأخيرة بغينيا ستشكل درسا لجميع اللاعبين، سيفرض على نفسه ضمان التأهل رسميا من جنوب إفريقيا، وأي شيء عكس ذلك، سيجر الويلات على الطاقم التقني الجديد، الذي سيحاول جاهدا إعادة الإعتبار لنفسه، بعد الإنتقادات الواسعة التي طالته بعد الخسارة غير المتوقعة أمام هورويا.
• فوز من أجل التأهل
يتطلع الرجاء دون أدنى شك، لتحقيق الفوز على حساب أمازولو، من أجل التأهل لدور ربع النهائي، وأيضا من أجل إراحة اللاعبين، الذين قطعوا رحلة متعبة إنطلاقا من الدار البيضاء، مرورا بالدوحة قبل الوصول إلى جوهانسبورغ.
ولتفادي كل الحسابات والضغوطات التي عاشها الفريق الأخضر منذ الهزيمة المرة بهدفين لواحد أمام هورويا الغيني، تنتظر جماهير الفريق الأخضر بفارغ الصبر، مدى قدرة فريقها، على نيل بطاقة التأهل للدور المقبل، خاصة بعدما وعد الطوسي الأنصار، بأن الفريق سيقدم أفضل ما لديه في مباراته المقبلة، لتعويض الإخفاق الأخير.
وفي خرجته القارية الثانية مع الرجاء، ستتجه الأنظار مجددا للطوسي، لمعرفة ما إذا كان قادرا على الوفاء بوعوده، وقيادة «النسور» لحسم التأهل خارج الديار، أم أن البحث عن بطاقة الرابع، سيتأجل لغاية الجولة السادسة، بمواجهة الفريق «سطيفي» .
• الطوسي في الإختبار
سيوضع رشيد الطوسي في إختبار حقيقي وهو يحاول تجاوز عقبة أمازولو الجنوب إفريقي، الذي سيختبر نفسه ضد الرجاء، فرغم تراجع نتائجه في بطولة جنوب إفريقيا والتي يحتل فيها الصف الثامن، إلا أنه لن يدخر جهدا، لتفادي السقوط ضد الفريق البيضاوي، الذي حط الرحال ببلاد «نيلسون مانديلا» من أجل البحث عن التأهل للدور الربع.
فالرجاء الذي فشل الموسم الماضي، بدخول دور المجموعات بعد إقصائه أمام تونغيت السينغالي، سيحاول جاهدا هذا الموسم محو أخطاء الماضي، لذلك سكون مجبرا بالضرورة على بلوغ النقطة 12، من أجل تجاوز كل ما من شأنه أن يعيق طريق الفريق الأخضر الذي غضب أنصاره كثيرا بعد السقوط في الجولة الرابعة، بعدما كانوا يعولون على حسم التأهل بشكل نهائي.
وبعدما لام عشاق الرجاء كثيرا المدرب الطوسي، سيكون الأخير ملزما بتفادي الأخطاء التي إرتكبها زملاء زكرياء الوردي، الذي شكل غيابه في المباراة الأخيرة ضربة قوية لخط وسط ميدان «النسور»، حيث سيكون الطاقم التقني ملزما بإيجاد البدائل التي بإمكانها أن تساعد الفريق على إدراك نقاط المباراة كاملة.
• خير وسيلة للدفاع.. الهجوم
شكلت مواجهة الرجاء أمام هورويا كوناكري الأخيرة، والتي خسر فيها الفريق الأخضر بهدفين لواحد، صدمة لجماهير الفريق الأخضر، الذي لعب مباراته الأخيرة مدافعا دون أن يبادر للهجوم والضغط أكثر على مرمى المنافس الغيني.
وسيكون الرجاء مطالبا اليوم بتغيير إستراتيجية لعبه، وذلك بالهجوم أمام أمازولو، مع إغلاق جميع المنافذ أمامه، حيث سيوضع خط الوسط في إختبار حقيقي، وبالأخص فابريس نغوما، حيث ستوجه الأنظار إلى الأخير كي يكون حاسما.
وسيكون الرجاء مجبرا على إعادة الإعتبار لنفسه، حيث تحدثت الصحافة الجنوب إفريقية عن قدومه لمواجهة أمازولو ورشحته لتحقيق الفوز، وهو الأمر الذي لا يجب أن يسقط في فخه زملاء الحارس مروان فخر، الذي يطمح ليكون في مستوى تطلعات جماهير «الخضرا الوطنية» مثلما كان عليه في مختلف المباريات القارية التي خاضها مع فريقه لحد الآن.