حوريا كوناكري - الرجاء البيضاوي: 1ـ0

هدف يتيم أسقط النسور في فخ الهزيمة بكوناكري

البنزرتي إحتفظ بأوراقه الرابحة في انتظار الكشف عنها في مباراة الإياب

ADVERTISEMENTS

لم يكن الرجاء البيضاوي موفقا في رحلته للعاصمة الغينية كوناكري حين مني بالهزيمة أمام فريقها حوريا الذي أبدى رغبة قوية وإصرارا كبيرا على تحقيق فوز يمكن أن يرفع معنوياته قبل مباراة الإياب التي سيحتضنها مركب محمد الخامس نهاية هذا الأسبوع، ورغم الجهود التي بذلتها العناصر الرجاوية فإنها لم تفلح في تعديل الكفة، وتبقى هذه مجرد جولة أولى، إذ يبقى أمام نسور الرجاء فرصة للتعويض في الجولة الثانية باستغلال كل الأوراق الرابحة التي احتفظ بها المدرب البنزرتي للحظة الحاسمة.

خصم عنيد

إنتقل الرجاء البيضاوي للعاصمة كوناكري تحت شعار الدفاع عن حظوظه في هذه المنافسة القارية التي يراهن على المنافسة على لقبها واستعادة المكانة الرائدة التي كان يحتلها الفريق الأخضر على المستوى الإفريقي، لكن الخصم هذه المرة يختلف عن فريق ديامون سطار الذي تجاوزه الفريق الأخضر في الدور التمهيدي بدون عناء، ففريق حوريا كوناكري يحظى بسمعة طيبة بالقارة السمراء وله تجربة مهمة في مثل هذه المنافسات، كما أن استقباله بميدانه وأمام جماهيره شكل بالنسبة للاعبيه حافزا من أجل التفوق على الفريق المغربي وصيف بطل العالم الذي سبقته سمعته للأراضي الغينية.

نهج تكتيكي مغاير

كان المدرب البنزرتي واعيا بأهمية المباراة وصعوبتها، ورغم ذلك فقد عمل على تغيير النهج التكتيكي من شاكلة (4ـ2ـ3ـ1) التي تعود عليها الفريق منذ عهد المدرب فاخر إلى النهج التقليدي (4ـ4ـ2)، وساهمت عودة المهاجم حمزة بورزوق في تغيير النهج التكتيكي للفريق الأخضر، إذ فضل المدرب التونسي الدفع بالمهاجمين ياجور وبورزوق للمناورة في الخط الأمامي في محاولة منه لإستثمار مجهودات الرباعي متولي والحافيظي وكذا الراقي وكوكو على مستوى خط الوسط، أما على مستوى الدفاع فقد احتفظ بأولحاج وكوليبالي في قلب الدفاع والسليماني والهاشيمي في الرواقين.

ضغط غيني

مع انطلاق المباراة تأكد بالملموس بأن المهمة لن تكون سهلة أمام أشبال المدرب البنزرتي، وذلك بعد أن رمى فريق حوريا كوناكري بكل ثقله على دفاع الرجاء في محاولة منه لإفتتاح حصة التسجيل في وقت مبكر وبالتالي زعزعة ثقة العناصر الرجاوية وإرغام خط الدفاع المغربي على ارتكاب الأخطاء، وكان الربع الأول من الجولة الأولى صعبا على لاعبي الرجاء الذين عانوا من سرعة لاعبي حوريا كوناكري وخطورتهم خاصة بعد اعتماد المدرب السينغالي أمارا طراوري على الإنسلالات من الأجنحة، وذلك من أجل خلق فراغات في دفاع الرجاء يمكن استغلالها من طرف المهاجمين الغينيين.

مجهودات تتوج بهدف غيني

تابع الفريق الغيني تحكمه وسيطرته على مجريات الجولة الأولى وكان أفضل انتشارا داخل رقعة الملعب والأكثر احتكارا للكرة، وبالمقابل حاولت العناصر الرجاوية تهدئة اللعب وامتصاص هذا الإندفاع الغيني وبالتالي الإحتفاظ بنظافة شباك الحارس العسكري لأطول فترة ممكنة، هذا مع المناورة عبر الهجومات المضادة التي كانت تنطلق من خط الوسط في اتجاه المهاجمين ياجور وبورزوق، وإن كان الفريق الأخضر قد نجح في مسعاه مع بداية المباراة إلا أن الدقيقة 27 جاءت لتنهي البياض وتنصف مجهودات الفريق الغيني وسيطرته بعد أن نجح المهاجم الخطير موسى كيتا من هزم الحارس العسكري وافتتاح حصة التسجيل لحوريا كوناكري، هذا الهدف ضاعف من عزيمة وإصرار الغينيين وأربك حسابات الرجاويين، وكادت الدقيقة 31 تمنح هدفا ثانيا للمحليين من هجوم خطير وارتباك في الدفاع الرجاوي، لكن المدافع أولحاج نجح في إنقاذ الموقف وتحويل اتجاه الكرة للزاوية.

تحكيم ضد التيار

هدف موسى كيتا ضاعف من حماس الغينيين الذين اندفعوا نحو مرمى العسكري من أجل مضاعفة الغلة، وكعادته فقد استغل لاعبو الرجاء هذا الإندفاع للقيام بهجومات مضادة كادت تعطي ثمارها قبل نهاية الجولة الأولى في مناسبتين لكن الحكم المساعد للسينغالي دياتا كان له رأي آخر بإعلانه عن التسلل في وجه المهاجمين ياجور وبورزوق، وعلى إيقاع هذه الأخطاء التحكيمية والصحوة الرجاوية إنتهت الجولة الأولى بتفوق لحوريا كوناكري على نسور الرجاء.

إستيقاظة رجاوية

خلال الجولة الثانية ظهر فريق الرجاء بصورة أفضل من الجولة الأولى، إذ تحركت العناصر الرجاوية وأخذت المبادرة بل إنها بادرت نحو الهجوم وتهديد مرمى الحارس الدولي خادم ندياي، وفي ظل هذه الصحوة الرجاوية خفت اندفاع المحليين الذين أحسوا بخطورة أصدقاء العسكري، وكان التهديد الأول من أقدام العائد بورزوق في الدقيقة 52 لكن الدفاع الغيني كان يقظا وأبعد الكرة من منطقة الخطر، وفي الدقيقة 65 جاء الدور على ياجور الذي كاد يعادل الكفة لولا براعة الحارس ندياي الذي حول اتجاه الكرة للزاوية.

العسكري يتألق

وتوالت الدقائق وخفت معها اندفاع العناصر الرجاوية التي استنزفت الكثير من طاقتها وجهودها أمام فريق منظم بشكل جيد، وهذا ما دفع المدرب البنزرتي لإجراء بعض التغييرات على تركيبته البشرية، حيث أقحم بنلمعلم مكان كوكو الذي تحصل على إنذار ثم الورقة الرابحة عبد الكبير الوادي مكان ياجور، لكن هذه التغييرات لم تمنح أي جديد للفريق الأخضر، وبالمقابل حاول المحليون الضغط بكل قواهم في اللحظات الأخيرة من المباراة وأتيحت لهم بعض الفرص الواضحة انتهت بتدخلات ناجحة للحارس العسكري الذي تألق بشكل ملفت في هذه المباراة وساهم بقسط وافر في الحفاظ على هذه النتيجة المسجلة وعلى هذا الفوز الصغير لفريق حوريا كوناكري، وذلك في انتظار مباراة العودة نهاية هذا الأسبوع.

فرصة للتعويض

الهزيمة بهدف نظيف لا تعتبر نتيجة سيئة لفريق الرجاء بالنظر للظروف التي جرت فيها هذه المباراة أمام فريق عنيد تجند بكل الوسائل لمواجهة النسور والتفوق عليهم وكان مدعما بحوالي عشرين ألف من مناصريه، وأمام الرجاء فرصة مباراة الإياب لتعويض هذه الخسارة بمركب محمد الخامس، حيث ينتظر أن يخرج المدرب فوزي البنزرتي كل أسلحته وكذا أوراقه الرابحة التي لم يكشف عنها في مباراة كوناكري.

إبراهيم بولفضايل

حوريا كوناكري ـ الرجاء البيضاوي: 1ـ0

الأحد 2 مارس 2014

الملعب: 28 شتنبر بكوناكري

الجمهور: حوالي 20000 متفرج

الحكم: بادارا دياتا (السينغال)

الشوط الأول: 1ـ0

الأهداف: موسى كيتا (د27)

الإنذارات: السليماني – الراقي - كوكو

حوريا كوناكري: خادم ندياي ـ موسى كيتا ـ بانكاري ـ درامان ـ نكيما ـ بانكورا ـ كوليبالي ـ ليطاكي ـ كواسا ـ بادارا ـ كمارا (كابي مصطفى د65)

المدرب: أمارا طراوري

الرجاء: العسكري ـ الهاشيمي ـ السليماني ـ أولحاج ـ كوليبالي ـ كوكو (بلمعلم د70) ـ ـ الراقي ـ متولي ـ الحافيظي (زمامة د90) ـ بورزوق ـ ياجور (الوادي د66)

المدرب: فوزي البنزرتي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ميدياما الغاني - المغرب الفاسي: 3ـ0 

ثلاثية مدوية وهزيمة مستحقة لأهل فاس

هل فعلا كان الحكم وراء خسارة النمور؟ 

عجز المغرب الفاسي عن تحقيق الأهم في أول خروج قاري له هذا الموسم وإنهزم أمام ميدياما الغاني بثلاثية نظيفة في مباراة لم يقدم فيها نمور العاصمة العلمية أداءا يشفع لهم بالإنتصار.

ميدياما كرس تفوقه على الماص ،والطريقة التي ظهر بها الفريق المغربي جعلت علامات الإستفهام توضع بخصوص مستقبله في المنافسة القارية رفقة مدربه طاليب الذي فتح باب التفاؤل وأكد بأن المغرب الفاسي قادر على العودة في النتيجة خلال مباراة الإياب بمركب فاس.  

زحف ميدياما والماص يعاني 

إستهل ميدياما الغاني مباراته أمام المغرب الفاسي بضغط على مرمى الحارس عزيز الكيناني، وإستغل الفريق المحلي الأطراف لبناء عملياته الهجومية وبخاصة الجهة اليسرى، حيث يتواجد اللاعب اليوسفي الذي عاني كثيرا مع تسربات الغانيين الذين عرفوا كيف يسقطون الفريق الفاسي ويحدون من فاعليته.

المغرب الفاسي حاول بكل الطرق الحد من فاعلية ميدياما الذي ظل يهاجم بمعظم لاعبيه تقريبا، وهو ماجعل الماص لا يركز كثيرا ويسقط لاعبوه في فخ الأخطاء التي جعلتهم يفقدون الثقة في أنفسهم بالمقابل ظل المحليون أكثر توازنا ونظموا صفوفهم الخلفية والأمامية لتستمر معاناة نمور العاصمة العلمية الذين فقدوا الكثير من إمكانياتهم.

ماليك أكوا وأول شهد

في (د33) تمكن ميدياما الغاني من إفتتاح التسجيل عن طريق اللاعب ماليك أكوا، ومباشرة بعد ذلك قدم مسئولو الماص إعتراضا تقنيا بدعوى أن الكرة لم تتجاوز الخط، لكن حكم المباراة إحتسب الهدف ليتحمس معه الغانيون كثيرا ويكثفوا من مجهوداتهم لإرباك حسابات الزوار الذين عانوا كثيرا في شوط أول لم يخلقوا فيه أي محاولة في ظل تراجع كلي لزملاء العميد بامعمر الذي حاول بشتى الطرق تحفيز لاعبيه من أجل العودة في النتيجة لكن دون جدوى.

الغانيون سيطروا على المباراة وكانوا الأقرب للتسجيل، لولا القائم الذي ناب عن الحارس الكيناني لتنتهي الجولة الأولى بتقدم ميدياما بهدف لصفر.

الغانيون في الواجهة

خلال الشوط الثاني من المباراة دخل الفريق الغاني راغبا في إضافة الهدف الثاني وتمكن من إدراك ذلك في (د46) عن طريق  كابيو مورو، ولم تتحرك الآلة الفاسية لخلق أي محاولة وظل الماص عاجزا عن التقدم للأمام لمرمى حارس ميدياما الذي ظل في راحة ولم يختبر كثيرا.

المغرب الفاسي لم يظهر أي رد فعل وإستمرت الرعونة السمة الملازمة لأداء لاعبي الفريق الذين تأثروا كثيرا بإرتفاع درجة الحرارة التي شهدتها غانا، ورغم ذلك فإن ماتيما أظهر رغبة كبيرة في تحقيق الإنتصار الذي إستحقه بإعتبار أن الفريق الفاسي عجز عن العودة في النتيجة.

ثلاثية وخسارة مستحقة 

لم يرحم فريق ميدياما الغاني نظيره المغربي بعدما أضاف الهدف الثالث في حدود (د78) عن طريق بواهين، ولولا تسرع لاعبي الفريق المحلي وبخاصة لاعبه فيكتور لتمكنوا من إضافة أهداف جديدة، في ظل تواضع مستوى اللاعبين المغاربة الذين عجزوا عن خلق محاولات حقيقية للتسجيل  أمام الحضور الجيد لعناصر ميدياما التي إستغلت بشكل جيد ضربات الزوايا التي تحصل عليها لاعبو الفريق.

وفي الوقت الذي حاول فيه المغرب الفاسي التحرك للأمام بغية إدراك ولو هدف على الأقل، حصن الغانيون مرمامهم وأغلقوا كافة الممرات ، وهو ما صعب من مأمورية الفريق الزائر.

هل ظلمهم الحكم؟ 

 الثلاثية التي إنهزم بها المغرب الفاسي بقدر ما وضعت علامات إستفهام كبيرة بخصوص مستقبل نمور العاصمة العلمية إلا أنها كانت مستحقة للفريق الفاسي الذي لم يقدم أداء يشفع له بالفوز في المسابقة القارية.

وأكيد أن الطريقة السيئة التي لعب بها فريق المغرب الفاسي منعته من تسجيل ولو هدف ناهيك عن التحكيم السيء للمباراة والذي وقف في وجه لاعبي الماص الذين إستسلموا للقرارات الجائرة للحكم الذي وقف بصف اللاعبين الغانيين بالمقابل حد من حماس وفاعلية عناصر الفريق المغربي.

في إنتظار لقاء العودة

أكيد أن أشد المتشائمين من جمهور المغرب الفاسي لم يكن ينتظر هزيمة المغرب الفاسي أمام ميدياما الغاني بثلاثية، وفي انتظار مباراة العودة فالفريق الفاسي مطالب بتريمم صفوفه وتقديم أداء في المستوى للتصالح مع جمهوره والبحث عن ضرورة تعديل الكفة ولو في ظل صعوبة مهمة الفريق الفاسي.

فريق المغرب الفاسي وبعد ما سقط في غانا سيكون مطالبا بإعادة ترتيب أوراقه، والإعداد بشكل جيد لمباراة الإياب التي لا عذر له فيها إن لم يقدم أفضل أداء بعد الخسارة المذلة للفريق أمام ميدياما بملعب الأخير.

أمين المجدوبي

عبد الرحيم طاليب مدرب المغرب الفاسي:

الحكم ذبحنا وكان متحيزا لفريق ميدياما  

إتهم مدرب المغرب الفاسي عبد الرحيم طاليب الحكم الذي أدار المباراة التي غنهزم فيها فريقه أمام ميدياما الغاني بثلاثية نظيفة بالتحيز للفريق المحلي، وإستغرب ربان النمور الصفر الطريقة التي حاول بها الحكم إيقاف لاعبيه والحد من فاعليتهم، مضيفا بأنه ذبح الفريق المغربي.

طاليب قال بانه لم يفهم كيف أن الحكم إحتسب الهدف الأول الذي دخل شباك فريقه المغرب الفاسي، وكيف أن صاحب الصفارة رفض الحديث حتى مع مندوب المباراة الذي قال للطاقم التقني الفاسي بأن الحكم أخطأ ولكنه لا يمكن أن يتدخل ليمنع إحتساب الهدف.

طاليب فتح باب التفاؤل وقال بأنه لن يتنازل عن تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء العودة بمركب فاس، مؤكدا بأن الفريق سيبذل مجهودات مضاعفة من أجل تقليص فارق الأهداف الثلاثة.

ميدياما الغاني ـ المغرب الفاسي: 3ـ0

ذهاب الدور الأول لكأس الإتحاد الإفريقي

الأحد 2 مارس 2014

الملعب: سيكوندي

الجمهور: حوالي 1000 متفرج

الحكم: كوميتو داداه

الشوط الأول: 1ـ0

الأهداف: ماليك أكواهر (د34) كابيو مورو (د46) كوامي بواهين (د78) ميدياما

الإنذارات: اسماعيلي ـ بامعمر ـ ديالو ـ لمساسي (الم.الفاسي)

ميدياما: مونتاري ـ ادادية ـ جاكسون ـ هينري ـ اجاري ـ كوامي ـ مورو ـ هيلبه (ثيوفلوس56) ـ بواتينغ (كودبليس69) ـ أكواه

المدرب: روبيرتو كارلوس بوليتي

الم.الفاسي: الكيناني ـ بلعروصي ـ اسماعيلي ـ نوصير ـ يوسفي ـ لمساسي (لمالكي) ـ بامعمر ـ الرحماني ـ ديالو ـ موسمي (ديو70) ـ الفاتحي (تيغانا 72) 

المدرب: عبدالرحيم طاليب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ذهاب الدور الأول لكأس الإتحاد الإفريقي

ف س غامتيل الغامبي ـ الدفاع الحسني الجديدي: 0ـ2

نناح أطل مثل قوس قزح وأشعل شموع الفرح للدكاليين

خطا الدفاع الحسني الجديدي خطوة هامة على درب التأهل إلى الدور الثاني لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعدما أنجز مهمته بنجاح في مباراة الذهاب بميدان نادي غامتيل الغامبي بفضل هدفي النجم الواعد أيوب نناح الذي دشن أول ظهور له رفقة الفرسان بتوقيعه لثنائية تاريخية بملعب ميني ستاديوم، وقد تحدى رجال بن شيخة كل الاكراهات المناخية الصعبة بغامبيا، بالإضافة إلى عامل الملعب المكسو بالعشب الإصطناعي من الجيل القديم، ونجحوا وبكامل الجدارة في انتزاع فوز مطمئن من خارج الديار عبد لهم جسر العبور نحو الدور المقبل.

مباراة على صفيح ساخن

كانت صدمة لاعبي الدفاع الحسني الجديدي كبيرة عندما تعرفوا على ملعب ميني ستاديوم ببريكاما خلال الحصة التدريبية التي سبقت مباراتهم أول أمس السبت ضد نادي ف.س غامتيل الغامبي، ذلك أن هذا الملعب لا يستجيب للمواصفات القانونية التي تنص عليها (الفيفا)، حيث يتوفر على أرضية مكسوة بالعشب الإصطناعي من الجيل الثالث، شكلت عائقا كبيرا أمام فرسان دكالة في نزالهم الحاسم، لا سيما وأن اللقاء جرى في أجواء مناخية حارة جدا، تحولت معها أرضية الملعب إلى صفيح ساخن، أما المدرجات  فحدث ولا حرج، علب قصديرية تتسع لمائتين متفرج، لا تحمل من المدرجات إلا الإسم، ناهيك عن الحالة السيئة لمحيط الملعب الذي تحيط به النفايات الصلبة والمتلاشيات، وقد تساءل الوفد الدكالي عن المعايير التي اعتمدتها لجنة المسابقات داخل (الكاف) للمصادقة على ملعب ميني ستاديوم مع أنه غير مؤهل لاحتضان مباريات دولية وقارية، هاته الإكراهات وأخرى لم تنل من عزيمة الجديديين الذين دعاهم مدربهم بن شيخة إلى رفع شعار التحدي وعدم الإنشغال بكل المؤثرات الخارجية، وتركيز اهتمامهم أكثر على المباراة لكسر شوكة «عملاق» غامتيل وحسم التأهل بنسبة مائوية كبيرة بغامبيا. 

شوط متكافئ

لأنه كان يراهن على حسم التأهل بنسبة مائوية كبيرة بغامبيا لتفادي الدخول في حسابات عسيرة في لقاء العودة بالجديدة، فقد عمد مروض فرسان دكالة بن شيخة إلى فرض أسلوب هجومي من خلال نهج شاكلة (4ـ3ـ3) منذ البداية، حيث جدد الثقة في رباعي الدفاع صعصع، الغريب، شاكو وأكردوم، وزج بالثلاثي النقاش، كادوم وسوماح في خط الوسط، في حين تشكل الخط الأمامي من قرناص وحدراف كجناحين مزورين يقدمان الإمدادات الضرورية للغابوني لونغوالما الذي شغل مركز رأس حربة ، لذلك وانسجاما مع توجيهات مدربهم، لم يكن الجديديون بحاجة إلى مرحلة جس النبض، وبادروا إلى تحريك آليات الاكتساح والاندفاع بقوة نحو معترك غامتيل لإحراز هدف مبكر يحررهم من الضغط النفسي ويبعثر حسابات منافسهم، إلا أن هذا الاندفاع لم يعط أكله، بسبب تسرع لاعبي الدفاع الذين وجدوا صعوبة في تمرير الكرة فيما بينهم بشكل جيد على أرضية ملعب ميني ستاديوم المكسو بالعشب الاصطناعي، إضافة إلى عامل الرياح الذي أعاق نسبيا تحركاتهم، من جهته ممثل اتصالات غامبيا كان يمارس حقه في التهديد عن طريق المرتدات الخاطفة التي كانت غالبا ما تكسر على مشارف منطقة عمليات الفريق الدكالي، لافتقاد النادي إلى قلب هجوم صريح، ومع توالي الدقائق سقطت المباراة في رتابة قاتمة، وقلت معها فرص التسجيل من كلي الجانبين، وقبل نهاية الشوط الأول بنحو دقيقتين، كاد ف س غامتيل أن يقلب الطاولة على الفريق الزائر، إثر محاولة خطيرة لمهاجمه صام جيبا الذي توغل داخل المعترك من الجهة اليمنى لمرمى الحارس لعروبي، وهيأ كرة فوق طبق من ذهب لأحد زملائه، إلا أن القراءة الجيدة للمدفعجي شاكو أبطلت مفعول هاته الهجمة الشرسة للعقارب.

نناح صانع الأفراح

كانت الجولة الأولى كافية للمدرب بن شيخة لإخضاع الفريق الغامبي لفحص دقيق وشامل وقراءة نواياه الحقيقية، حيث غير من النهج التكتيكي لفريقه، بعدما قام بالزج بالثنائي بكر الهيلالي والشاب أيوب نناح دفعة واحدة داخل المباراة مع بداية فصلها الثاني، وبفضل «الكوتشينغ» الجيد للمدرب الدكالي  تحسن بشكل كبير أداء الفرسان على رقعة الملعب، خاصة من الناحية الهجومية، وبدوره الأزرق الغامبي الذي كان مساندا بالمئات من مناصريه رفع من إيقاعه، سعيا لإحراز هدف التفوق، وهو ما أشعل فتيل المباراة التي شهدت تحسنا كبيرا في أداء الفريقين، وكان غامتيل قريبا من إحراز سبق رقمي من ضربة خطإ مباشرة نفذها نوحا بارو تصدى لها ببراعة الحارس المتألق زهير لعروبي، هاته المحاولة رد عليها المهاجم لونغوالما عندما تلقى على مشارف منطقة العمليات تمريرة على المقاس من زميله الهيلالي، إلا أن تسديدته أخطأت الشباك، دقيقتان بعد ذلك أي في الدقيقة (63) تبادل كروي جيد بين كادوم وبكر، الأخير يمرر في اتجاه البديل أيوب نناح الذي أشعل شموع الفرح ومنح هدف السبق للدفاع الجديدي الذي تفتحت شهيته وبحث بكل قواه عن أهداف أخرى تؤمن له نتيجة الفوز أمام غامتيل، وكاد ذلك يحدث عندما مسح قرناص من طريقه مجموعة من اللاعبين الغامبيين وهيأ كرة على مشارف منطقة الصد للفريق الغامبي للهيلالي الذي أضاع فرصة تعميق الفارق لفريقه.

الإندفاع الكلي للفريق المحلي بحثا عن التعديل، ترك مساحات فارغة في خط وسط ميدانه، إستغلها على نحو جيد الجديديون الذين واصلوا طلعاتهم الهجومية التي ترجموا إحداها في الدقيقة (85) بهدف ثان حمل بصمة الهداف الجديد نناح الذي تلقى تمريرة ذكية من لونغوالما هزم من خلالها الحارس الغامبي وأعلن نفسه نجما للمباراة بدون منازع، حيث قاد فريق الدفاع نحو تحقيق فوز هام من خارج الديار، مكنه من الإقتراب من الدور الثاني لكأس (الكاف).

غامبيا : أحمد منير

بنشيخة مروض فرسان دكالة:

كسبنا رهان الذهاب في انتظار التأكيد في الإياب

«الحمد لله بالرغم من كل الظروف الصعبة التي رافقت رحلتنا إلى غامبيا والتي أضحت مألوفة وعادية في عدد من بلدان قارتنا الإفريقية، فقد تمكننا من تحقيق الأهم وحسم الشوط الأول لفائدتنا خارج الديار، أهنئ (الأولاد) على صبرهم وشجاعتهم وإصرارهم الكبير من أجل العودة بنتيجة الفوز، كما سبق وأن أشرت لم تكن لدينا أية معلومات تقنية حول نادي ف.س غامتيل، لكن مع توالي الدقائق اتضحت لنا الصورة أكثر، وبخاصة في الشوط الثاني، حيث قمنا بقراءة جيدة للفريق المنافس وأعطيت تعليمات للاعبين بمواصلة الضغط وتكثيف الهجومات عبر جميع الجهات لبلوغ المرمى، كما أن التعديلات البشرية والتكتيكية التي أدخلتها على الفريق أعطت أكلها بفضل ثنائية أيوب نناح الذي كان في مستوى الثقة في أول حضور له مع الفريق الجديدي، عموما الدفاع كسب رهان الذهاب بغامبيا، لكن ينتظرنا شوط ثان بالجديدة يوم الأحد القادم لتأكيد التفوق، لا بد من التحضير له بكل جدية لحسم التأهل بشكل نهائي إلى الدور المقبل لكأس الإتحاد الإفريقي».

غامتيل الغامبي ـ الدفاع الحسني الجديدي: 0ـ2

ذهاب الدور الأول لكأس الإتحاد الإفريقي

السبت 1 مارس 2014

الملعب: ميني ستاديوم ببريكاما (غامبيا)

الجمهور: حوالي 1000 متفرج

الحكم: تيام أمادو (موريتانيا)

الشوط الأول: 0ـ0

الهدفان: نناح (د60 ود85) د.الجديدي

الإنذار: كادوم (د.الجديدي)

ف.س.غامتيل: كامارا ـ نيان ـ بنجاسا ـ ماندي ـ نكوم ـ بارو ـ سار  ـ جادوسي (أمادو د61)

ـ كونتي ـ سيسي ـ جيبا

المدرب: مصطفى مانح

ADVERTISEMENTS

الدفاع الجديدي: لعروبي ـ صعصع ـ الغريب ـ شاكو ـ أكردوم ـ النقاش ـ كادوم ـ سوماح (الهيلالي د46) ـ قرناص (سكوما د84) ـ حذراف (نناح .46) ـ لونغوالما

المدرب: عبد الحق بن شيخة