• الطوسي والنسور يبحثون عن أجمل عبور
يدخل الرجاء البيضاوي، الجولة الرابعة من منافسة عصبة أبطال إفريقيا، برغبة في تحقيق الإنتصار على حساب منافسه هورويا كوناكري الغيني، في صدام سيسعى من خلاله الفريق الأخضر، تكريس التفوق الذي حققه على ذات المنافس في الجولة الثالثة، التي فاز فيها «النسور الخضر» داخل قواعدهم، في إنتظار ما سيحققونه خارجها.
الرجاء سيبحث عن مواصلة إسعاد الأنصار خارج الديار، وسيكون هدفه الأساسي هو بلوغ النقطة 12، من أجل التواجد رسميا في دور ربع النهاية، ما سيجعل الفريق البيضاوي، يستأنف مساره في «تشامبيونسليغ» دون ضغط، على أمل أن تواصل كتيبة المدرب رشيد الطوسي، حضورها القوي في باقي المباريات، بعدما قدمت إشارات واضحة على أنه بإمكانها المنافسة على اللقب القاري.
• البحث عن النقطة 12
يبحث الرجاء الرياضي عن النقطة بلوغ النقطة، وهو يخوض غمار الجولة الرابعة من عصبة أبطال إفريقيا، عندما يحل ضيفا على منافسه هورويا كوناكري، الذي يحتل الصف الأخير في المجموعة الثالثة، بعدما تلقى 3 هزائم متتالية، عكس الفريق الأخضر، الذي إستطاع لحد الآن، قطع نصف المشوار بنجاح في المجموعات، بعدما تمكن من الظفر ب9 نقاط بإسقاطه أمازولو الجنوب إفريقي، ثم وفاق سطيف الجزائري وهورويا كوناكري الغيني، الذي سيجدد به الوصال السبت المقبل في العاصمة كوناكري، حيث سيسعى «النسور الخضر» دعم رصيدهم من النقاط، ومواصلة الزحف في المقدمة، من أجل الإبتعاد عن مطارده المباشر أمازولو، الذي يحتل الصف الثاني ب6 نقاط.
ولن يدخر الرجاء أي مجهود، من أجل تجاوز عقبة منافسه هورويا كوناكري في مباراة صعبة، حيث سيكون أصحاب الأرض مطالبين أكثر من أي وقت مضى بالفوز، أو التعرض رسميا للإقصاء، لذلك سيكون الصدام مثيرا بين الفريق البيضاوي الطامح في مواصلة زعامته للمجموعة وخصمه الغيني الراغب في إنقاذ نفسه في آخر فرصة ستتاح أمامه، لذلك سيحرص داخل أرضه وأمام جماهيره الرد سريعا على الخسارة التي تلقاها في الدار البيضاء بهدف لصفر وإدراك أول 3 نقاط، وهو الأمر الذي لن تسمح به كتيبة المدرب رشيد الطوسي التي تطمخ لموصلة السيطرة ولفت الأنظار في «تشامبيونسليغ» الإفريقية لحد الآن.
• معنويات في العالي
بعد العودة بإنتصار على حساب نهضة بركان، بهدفين لواحد برسم الدورة 20 من البطولة، جعل الفريق الأخضر منافسا قويا على البطولة الوطنية، سيسافر «النسور» إلى غينيا بمعنويات جد مرتفعة، بحث عن فوز جديد في عصبة الأبطال الإفريقية.
وبعدما واصل الخضر تشديد الخناق على غريمهم التقليدي الوداد، في المنافسة المحلية سيرحلون لمدينة كوناكري، وكلهم أمل في لفت الأنظار قاريا لتأكيد إستعداد زملاء محسن متولي لتحقيق إنتصار جديد يقدمون من خلاله إشارات واضحة لرغبتهم في الذهاب لأبعد حد في كأس «الأميرة السمراء».
فبعدما عجز منافسو الرجاء داخل مجموعتهم لحد اللحظة عن عبور حاجز أبناء الدار البيضاء، سيوضع أمامهم هورويا كوناكري في الإختبار، في لقاء سيمنح فيه رشيد الطوسي الفرصة لبعض البدلاء من أجل الحضور كأساسيين، لتخفيف الضغط على لاعبيه الذين يعاونون من توالي مباريات البطولة والعصبة، لذلك ستتجه الأنظار لزملاء الحارس مروان فخر الذي سيعود للظهور بمرمى الفريق الأخضر، للوقوف على الأداء الذي سيقدمه وتأكيد منافسته لرفيقه الجزائري غايا مرباح الذي قدم أوراق إعتماده في مباريات البطولة.
وأكيد أن مواجهة هورويا كوناكري بميدانه، ستكون سانحة للحارس فخر وباقي لاعبي الرجاء لتأكيد حضورهم القوي أمام منافس أظهر قوته في لقاء الذهاب، وسيحاول جاهدا أمام أنصاره أن يوقف زحف الرجاويين الذين لن يقبل جمهورهم بأي شيء غير نتيجة إيجابية، لتأكيد الصحوة الأخيرة في الساحة الإفريقية.
• لضمان التأهل
سيبحث الرجاء الرياضي عن تحقيق رابع إنتصار في دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا من أجل إسعاد جماهيره، التي تعودت على تحقيق فريقها لنتائج جيدة ومن أجل التأهل لدور ربع النهاية بشكل رسمي.
ومن شأن فوز الرجاء وتأهله للدور المقبل أن يجعل المدرب رشيد الطوسي قادرا على إراحة بعض لاعبيه الرسميين وتركهم يتدربون في الدار البيضاء بدل إرهاقهم في الجولة الخامسة بسفر طويل إلى جنوب إفريقيا لمواجهة نادي أمازولو.
وأكيد أن مواجهة هورويا كوناكري الغيني، ستكون مهمة للعناصر الرجاوية والإنتصار فيها سيكون عز الطلب، خاصة وأن بعض العناصر تريد تجنب مشقة السفر إلى بلاد «نيلسون مانديلا»، كما تريد ترك الفرصة للبدلاء كي يظهروا مؤهلاتهم، خاصة وأن المدرب رشيد الطوسي ما زال لم يتعرف بعد بشكل كبير على أدق تفاصيل مستوى عناصره، وستكون مواجهة هورويا الغيني وبعدها أمازولو الجنوب إفريقي كفيلة بأن يكتشف الربان الجديد نقاط قوة وضعف ك مجموعته، التي ستوضع في إختبار حقيقي أمام الغينيين، لذلك سيجد المدرب رشيد الطوسي نفسه مجبرا على إخراج كافة أسلحته التكتيكية من أجل البحث عن أول إنتصار له مع الفريق الأخضر في عصبة الأبطال، بعدما حقق الأول له في البطولة أمام نهضة بركان، في إنتظار ما سيحققه في الفترة المقبلة والتي يأمل أن تكون حاسمة على المستوى القاري، كي تمنح عناصره دفعة معنوية للمنافسة على لقب البطولة أيضا.
• لا خيار سوى الإنتصار
لن يكون من خيار أمام الرجاء سوى الإنتصار، فالفريق الأخضر الذي شد الرحال يوم الخميس من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء صوب غينيا من أجل مواصلة الإستعداد لهورويا كوناكري، ما زالت عناصره تعيش نشوة الفوز الأخير على البراكنة، والذي جعل المكتب المسير للنسور يخصص مكافأة مالية ستجعل زملاء زكرياء الوردي الذي سغيب عن فريقه للإصابة مجبرين أكثر من أي وقت مضى لتحقيق فوز جديد في المنافسة القارية.
وستحط الكتيبة الرجاوية رحالها في الأراضي الغينية في إنتظار ما ستسفر عنه نتيجة المباراة بين الخضر وهورويا، حيث ستتجه الأنظار للمدرب رشيد الطوسي ومنافسه الغيني لامين ندياي، الذي يعرف أن فريقه يلعب ورقته الأخيرة، وسيحاول جاهدا تصحيح الأخطاء التي سقط فيها في الماضي، وهو الأمر الذي فطن له الطاقم التقني للرجاء، الذي يدرك بأن المنافس سيبحث عن فرصة تحقيق أول إنتصار، لذلك سيبحث الخضر للبقاء في خط تصاعدي من أجل إدراك الفوز الرابع على التوالي، والذي جعل حديث الرجاء على الألسن بعد نتائجه التي لفت بها الأنظار في نسخة الأبطال هذا الموسم.
• البرنامج
عصبة أبطال إفريقيا «دور المجموعات»
ـ السبت 12 مارس 2022
الجولة الرابعة
بغينيا: ملعب 28 شتنبر: س 17: هورويا كوناكري ـ الرجاء البيضاوي