• النقطة من ذهب والإنتصار عز الطلب
بعد الفاصل المثير ذهابا وملحمة الجمهور الذي كان حاسما على مستوى رسم ملامح الإنتصار الكبير، يأتي الإمتحان الذي فيه سيعز الركراكي أو يهان حين يحط الرحال بالقاهرة بحثا عن البطاقة الحائرة.
تنقل محفوف بالكثير من المخاطر أمام منافس لم يتأخر رئيسه لتنزيل وعوده بتغيير مدربه كارطرون فور خسارة الدارالبيضاء وإعادة المخضرم فيريرا للقلعة البيضاء، فرسان الوداد سافروا بنشوة الفوز أمام شباب المحمدية ويعلمون أن هامش الخطأ غير ممكن في هذه المباراة على وجه التحديد، النقطة هنا من ذهب والفوز بطبيعة الحال عز الطلب..
• هرم المجموعة المقلوب
لا أحد توقع حين وضعت القرعة أوزارها بملامحها الحالية أن يكون الناديان الوداد والزمالك في هذه الجولة يفكران في تفادي لإقصاء أكثر من تفكيرهما في ربح الصدارة كما جاءت تصريحات المسؤولين عن الفريقين يوم إجرائها.
اليوم يتواجه الناديان إن لم نقل يتطاحنان في هذه المعركة الكروية الضارية بحثا عن منفذ للتأهل ولو في الصف الثاني بدل الخروج المبكر والإقصاء المهين من دورالمجموعات.
هو هرم مقلوب لأن الزمالك وصيف النسخة ما قبل المنصرمة أنهى مرحلة الذهاب ثالثا والوداد الذي ظل يتقدم منافسيه في7 نسخ متتالية في الوصافة والصدارة طار بها بيترو المغمور الذي لا يملك تاريخ الناديين إفريقيا، ومع بداية الإياب ترمي البرمجة بهذه المباراة الصادمة بين الناديين ليتآكلا، بينما بيترو قد يحسم تأهله أمام مواطنه ساغرادا مستغلا ما ستؤول إليه مطحنة القاهرة وسيكون المستفيد الأكبر منها بكل تأكيد.
• مباراة باراج
هي مباراة باراج وسد وبحسبة خاصة بين الناديين، التعادل يخدم بطل المغرب والنقطة تعني الحكم بالخروج على بطل مصر وانتصار الزمالك يشعل البطاقة الثانية، أما انتصار الوداد فهو حسم العبور من أرض الكنانة بالإبتعاد عن الزمالك بفارق 7 نقاط كاملة يستحيل تداركها في المباراتين المتبقيتين.
مباراة سد بالقاهرة لحسم البطاقة الحائرة، ولو أن الضغط كله هو على الزمالك الذي يملك نقطتين فقط ولم يسبق لهذا الفريق وأن عاش وضعا مماثلا في دور المجموعات لغاية الجولة الرابعة مثلما هو عليه اليوم، لذلك كان قرار المستشار بالتعجيل برحيل كارطرون واستقدام فيريرا المخضرم القديم الجديد لتعويضه بحثا عن طوق نجاة وعن منفذ وعن عودة الترياق بعد ذهاب كارثي بكل المقاييس، مقابل هذا تنفس الوداد الصعداء بفوزه ذهابا ليبقي على فرصه كاملة لغاية نهاية دور المجموعات.
• هل هو الثالث الثابت؟
حين نقول الثالث الثابت فهو للناديين معا، فقد سبق لكل واحد منهما على طول خط 4 مباريات أن فاز في مباراتين وكلاهما يسعى للفوز الثالث.
الوداد لم يسبق له وأن فاز في مصر في مواجهة القطبين الكبيرين ولو فعلها هذه المرة فسيكون ذلك إنجازا تاريخيا يحسب للركراكي.
الزمالك فاز قبل 30 عاما في السوبر، وعاد وكرر انتصاره قبل 6 أعوام ب رباعية نظيفة، ويراهن على الثالث الثابت هذه المرة في دور المجموعات وليس مباراة حسم مثلما كان الوضع سابقا.
إحصائيات الناديين متقاربة ويغلب عليها التكافؤ، والوداد رحل صوب القاهرة بشعار أول معكوس هذه المرة «لا للهزيمة» أولا قبل أن يبحث عن الإنتصار، لأن التعادل هنا قيمته تتجاوز النقطة التقليدية.
• قفل العبور بالقاهرة
بإمكان الوداد أن يكرر ما فعله في النسخة السابقة حين تأهل للدور الموالي متخطيا دور المجموعات من المباراة الرابعة، هذا الأمر مشروط بالإنتصار أمام الزمالك وهو صعب للغاية لأنه هنا سيصل للنقطة 9 وسيضع الزمالك خلفه بفارق 7 نقاط، بل سيتلقى الهدية من بيترو لو يفوز الأخير أمام ساغرادا وهو أمر وارد جدا ويتأهل الناديان دون انتظار باقي المباريات بطبيعة الحال.
التعادل لن يحسم التأهل رسميا لكنه سيمنح الوداد مجالا لينطلق صوبه بتفاؤل، لكن على الركراكي ولاعبيه أن يبرزوا ردة فعل قوية، لأن تاريخ الوداد في تنقلاته الخارجية لا يحمل أرقاما كبيرة، بدليل أنه في النسخة الحالية من خرجتين خسر مرتين من هارتس الغاني ومن بيترو أتلتيكو الأنغولي.
الوداد أيضا لم يكن مقنعا ولا مطمئنا في آخر مباريات البطولة ولو أنه سافر منتشيا بفوزه أمام شباب المحمدية، إلا أن الفريق في خطي الوسط والدفاع مهتز نوعا ما، وهنا سيكون أمام خطورة زيزو وطارق حامد وشيكابالا، ومع ذلك ثقتنا كبيرة في الفرسان.
• البرنامج
• عصبة أبطال أفريقيا «دور المجموعات»
ـ الجمعة 11مارس 2022
الجولة الرابعة
بمصر: ملعب القاهرة الدولي: س17: الزمالك المصري ـ الوداد البيضاوي