حسم الوداد البيضاوي، مباراته أمام الزمالك ،ليرفع رصيده إلى 6 نقاط،بعدما تجاوز عقبة منافسه المصري، بثلاثة أهداف لواحد، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، في مباراة خلق فيها، أنصار القلعة الحمراء، إحتفالية كبيرة بعد تدشين العودة للمدرجات.
ولم يمهل الزمالك المصري، الفريق الأحمر كثيرا،بعدما ضغط عليها كثيرا، ليسجل هدفه الأول، عن طريق أحمد سيد زيزو، الذي سدد بقوة مستفيدا من غياب التغطية، ليهز شباك الحارس أحمد رضا التكناوتي،في مواجهة عادت كتيبة الركراكي لتتحرك فيها من أجل إرباك حسابات الحارس أبوجبل، الذي عانى كثيرا من ضغط الوداد، رغم الحضور الجيد للونش،الذي وقف سدا مينعا أمام هجوم الفريق البيضاوي.
ورغم الدخول القوي للمصريين، إلا أنهم تراجعوا للوراء، تاركين الوداد يبادر لخلق المحاولات، والإندفاع أمام مرمى الزمالك، الذي إعتمد على تسربات التونسي سيف الجزيري،مقابل ذلك ظل الوداد، يعتمد على إختراقات الحسوني ومعه جبران،في حين ظل الكونغولي مبينزا مختبئا وسط دفاع الفريق القاهري، الذي إنتشرت عناصره بشكل جيد في الملعب، محاولة الإعتماد على صانع الألعاب شيكابالا، الذي خانته اللياقة البدنية في أكثر من مناسبة لإنهاء الفرص التي حصل عليها لأهداف، في مواجهة ظل الزوار يركنون فيها للدفاع مع الإعتماد على المرتدات السريعة.
ورغم أن الوداد، حاول تنويع طريقة لعبه، بالإعتماد على الأطراف،وبالأخص جهة عملود، إلا أن ذلك، لم يشفع لهم في هز شباك الحارس المصري، لغاية الدقيقة 27، التي أدرك فيها زهير المترجي هدف التعادل، وسط فرحة ودادية،ليضطر الزمالك بعدها الخروج من مناطقه شيئا ما بالمقارنة مع ماكانت عليه إنطلاقة المباراة.
وفي الدقيقة 35، كاد الكونغولي مبينزا أن يربك الحارس أبوجبل، بعد تسديدة قوية من الجهة اليمنى،لكن حامي عرين القلعة البيضاء تصدى لها، قبل أن يعود المدافع أمين فرحان،ليدك شباك منافسه بعد خطأ فادح لأبو جبل في الدقيقة 38،وسط إحتفالات صاخبة لأنصار الفريق الأحمر في المدرجات، قبل أن تتواصل المواجهة بمعنويات مرتفعة لزملاء " المايسترو" الحسوني .
ومع إنطلاق الشوط الثاني، غير الوداد من إستراتيحية لعبه، حيث تراجع للوراء،من أجل الإستفادة من المرتدات السريعة، مقابل الإعتماد على الكرات الطويلة، تجاه رأس مبينزا الذي ظل يصاقر مدافعي الزمالك،الذين وجدوا أنفسهم للصعود لمساندة باقي رفاقهم، لربح معركة الوسط،التي حاول زملاء جبران حسمها،من أجل خلق أكبر عدد من محاولات التسجيل، في لقاء لم ينزل فيه الإيقاع، ولم يظهر فيه أثر كبير لأشرف بنشرقي،شانه في ذلك شان شيكابالا، الذي إضطر كارتيرون لإخراجه مع منح الفرصة لأوناجم، قبل أن يغادر سيف الجزيري تاركا مكانه لعمر السعيد.
ورغم محاولات الزمالك، من أجل الضغط أكثر على الوداد، لإنتزاع التعادل، إلا أنهم عجزوا عن فرص سيطرتهم، في ظل الحضور الجيد للداودي ومعه جبران في الوسط،ثم البديل الليبي مؤيد اللافي،قبل أن ينزل إيقاع المباراة، ليضطر الركراكي للدفع بالكونغولي تسومو، مكان مواطنه مبينزا، الذي غادر اللقاء في الدقيقة 72 بعد مجهود بدني كبير منذ البداية.
وإستأنفت المواجهة،بعد توقف قليل في حدود الدقيقة 85، قبل أن تتواصل، بتحكم الوداد في زمام الأمور، حيث تراجعوا للوراء، لغاية تأمين نتيجة الإنتصار، التي إستحقها المغاربة،بعدما سجل جبران الشهد الثالث، في الدقيقة 88،قبل أن يعلن حكم المباراة نهاية اللقاء، الذي أقحم فيه المدرب اللاعب سرغات مكان الجعدي، في الرمق الأخير من المواجهة، التي عرف الوداد كيفية حسمها.