لم تكن إقالة مارك فيلموت مدرب الرجاء بالمفاجئة ولا الصادمة، بحكم أن المدرب البلجيكي تعرض لضغط كبير منذ فترة ولم يكن هناك إقناع من مكونات الفريق على عمله أَو البصمة التي بحث عن وضعها بالفريق، فكان أن غادر الرجاء، ولم يعمر طويلا بالقلعة الخضراء، حيث كانت هناك أسباب عديدة لهذا الطلاق نستعرض أهمها كالتالي:
عدم الإقناع
لم تقتنع مكونات الرجاء بكفاءة ومستوى فيلموت ليحقق النقلة النوعية التي كانت تنتظرها، ورغم بعض الانتصارات التي سجلها لكنها لم تكن مقنعة عطفا على الأداء المتواضع والصعوبات التي يجدها فريقه للفوز.
وتراجع مستوى الرجاء التقني ووجد فيلموت صعوبة لفرض أسلوب لعب مقنع، كما كان الحال في مباراة أمازولو الجنوب إفريقي، حيث فاز بصعوبة بهدف للاشي.
كما أن مستوى الفريق المتواضع في البطولة زاد من الضغط على فيلموت، فدخل الرجاء متاهة النتائج المتواضعة، بدليل أنه لم يفز في آخر أربع مبارايات، فيما استفاد الوداد من تراجع غربمه التقليدي وبدأ يوسع الفارق في الصدارة، ما زاد من قلق مكونات الفريق.
ضغط رهيب
كان محفوظ متشبثا بفيلموت وطالب منحه فرصا أخرى، غير أنه رضخ لمطالب أعضائه، دون استثناء الجمهور أيضا الذي انتقد عمله وطريقة تدبير المبارايات.
وكان محفوظ أكبر الداعمين لفيلموت، من مبدأ الحفاظ على الاستقرلر وتفادي كثرة التغييرات قبل أن يقتنع بصرورة إقالة المدرب البلجيكي بسبب الضغط الذي مورس عليه وعلى مدربه من محيطه.
إرث ثقيل
وجد فيلموتس أمامه إرثا ثقيلا، حيث فاز سابقه لسعد الشابي بلقبين ثمينين وهما كأس الكونفدوالية وكأس محمد السادس للأندية الأبطال.
وكان فيلموت مطالبا أن يسير في هذا الطريق ودون التراجع والحفاظ على شهية المنافسة على الألقاب، غير أن مكونات الفريق فطنت إلى أن المدرب البلجيكي بعيد على تحقيق هذه الأهداف والحفاظ على إرث الألقاب.