حسمت نتيجة التعادل، من دون أهداف، المباراة التي جمعت بين الدفاع الجديدي وضيفه شباب المحمدية برسم الجولة 18 من منافسات البطولة الوطنية في قسمها الأول، وهي المباراة التي احتضنها ملعب العبدي بالجديدة وقادها الحكم محمد البارودي.

الشوط الأول بين الفريقين إنتهى بالبياض بعدما أتيحت فرص تهديد قليلة ومحسوبة على رؤوس الأصابيع للفريقين، أبرزها محاولتي الدقيقتين 11 و12، فخلال الدقيقة 11 هدد الجعواني مرمى شباب المحمدية بتسديدة قوية صدها الحارس مطيع. دقيقة بعد ذلك جاء الرد سريعا من فريق الشباب عبر رأسية من لاعبه المترجي لكن الكرة ردتها العارضة.

وسريعا إنخفض إيقاع المباراة واقتصرت تحركات الفريقين، في أغلب فترات الشوط الأول على وسط الميدان، وذلك من خلال البحث والبحث المضاد عن منافذ للتوغل، لكن دون جدوى.. وبشكل ملحوظ تراجع حماس البداية الذي أعطى الإنطباع بأن المباراة ستكون مفتوحة على الكثير من الهجمات من الطرفين، وبالتالي ستكون نتيجتها قابلة لكل الإحتمالات. وفي نهاية المطاف انتهى الشوط الأول بنتيجة التعادل من دون أهداف على أمل أن تتغير خلال الشوط الثاني.

ADVERTISEMENTS

ومع بداية الشوط الثاني أظهر الدفاع الجديدي رغبته الأكيدة في تغيير صورة ونمطية الشوط الأول سواء من حيث الأداء أو من حيث  النتيجة.. وتأكد ذلك من خلال الهجمة القوية التي هدد بها مرمى الحارس مطيع في الدقيقة 52 عبر 3 تسديدات متتالية أنتهت الكرة من خلالها لضربة مرمى.

الصورة التي بدأ بها الدفاع الجديدي شوط المباراة الثاني فرضت على شباب المحمدية أن يتمسك بمنطقته أكثر تحسبا لأية مباغتة، مع الإعتماد على المرتدات المضادة والسريعة مثلما حدث في الدقيقة 58، عندما هدد لاعبو الشباب مرمى الدفاع بهجمة مرتدة قوية وسريعة.

ورغم أن زكرياء حدراف كان السلاح الذي اعتمد عليه الدفاع الجديدي للمناورة والتوغل والإختراق خصوصا من الجهة اليمنى، إلا أن الطريق أمامه لم يكن سالكا بسبب الإحراس الكبير والحراسة الدفاعية التي كانت تقف في وجهه بشكل صارم، ليظل الدفاع الجديدي يشكو من عجز كبير في بلوغ المرمى وبالتالي غاب عنه التهديف.

ADVERTISEMENTS

وما ميز المباراة في الوقت بدل الضائع أن الجعواني لاعب الدفاع الجديدي حصل من حكم المباراة على البطاقة الحمراء بعدما تدخلت غرفة "الفار".. وعندما عاد الحكم لتقنية الإعادة بالفيديو أشهر البطاقة الحمارء دون تردد في وجه الجعواني.

وفي نهاية المطاف لم ينجح الدفاع الجديدي في تحقيق مراده بعدما سعى لانتزاع فوزه الثامن في البطولة، والذي غاب عنه في الجولة الماضية التي إكتفى خلالها التعادل.. نفس الشيء بالنسبة لشباب المحمدية الذي راهن على تحقيقة مفاجأة في قلب الجديدة والعودة بانتصار ثمين سيكون السادس له والثاني على التوالي.