نجح المنتخب المغربي،  في تقديم مباراة جيدة أمام مالاوي، في  كأس أمم أفريقيا المقامة حاليا في الكاميرون، بعدما إستطاع التأهل، لربع نهائي " الكان"، ليفتح بذلك "أسود الأطلس" باب التنافس على اللقب القاري.

وساهمت عوامل مهمة في جعل كتيبة البوسني وحيد خاليلودزيتش، تتوهج لحد الآن في ملعب أحمدو أحيجو،وبالأخص في لقاء ليلة الثلاثاء الماضي.

ثقة في النفس

رغم أن المنتخب المغربي، تلقى هدفا مفاجئا منذ الدقيقة 7، سجله مهاجم منتخب مالاوي ماهانغو في شباك الحارس ياسين بونو،إلا أن لاعبي "أسود الأطلس" ظلوا واثقين من أنفسهم، ولم يرتبكوا بمجرد تخلفهم في النتيجة.

رفاق سفيان بوفال، لم يتسرعوا في إنهاء الهجمات، وظلوا يبحثون عن كيفية تعديل النتيجة، طيلة الشوط الأول من المباراة، قبل أن يصعد مهاجم إشبيلية يوسف النصيري، ويهز شباك  الحارس تشارلز ثومو  برأسية، منحت الكثير من الآمان للاعبي المغرب، الذين دخلوا الشوط الثاني، بنفس الرغبة التي أظهروها منذ بداية اللقاء، لتحقيق الفوز والتأهل.

تغيير الكعبي

إستحسنت الجماهير المغربية،والكثير من النقاد الرياضيين المغاربة، التغيير الذي أقدم عليه المدرب وحيد خاليلوزيتش في الدقيقة 53، بعدما أخرج المهاجم أيوب الكعبي، ليمنح الفرصة لزميله ريان مايي.

ومنذ دخول مهاجم نادي فيرنكفاروش المجري،تواصل ضغط المنتخب المغربي، على خط دفاع منتخب مالاوي،مايؤكد نجاح المدرب خاليلوزيتش في القيام بتغيير ساهم في الإنتصار الذي حققه "أسود الأطلس"، خاصة بعدما عانى اللاعب الكعبي كثيرا في مركزه.

                                                                                  

هدوء وحيد

ظهر وحيد خاليلوزيتش، هادئا في دكة بدلاء المنتخب المغربي، ورغم أن  البوسني، ظل واقفا طوال شوطي المباراة أمام مالاوي، إلا أنه لم يغضب من أداء لاعبيه رغم ضياع عدة فرص،وهو الأمر الذي ساعدهم على إدراك نتيجة التعادل،وتسجيل هدف الإنتصار بعدها.

هدوء خاليلوزتيش ساعد عناصر"أسود الأطلس" على مواصلة التركيز في المباراة،لغاية إدراك الهدف المنشود،وهو التأهل لدور ربع النهاية، في إنتظار مواصلة العمل على الأهداف الأخرى، برغبة واضحة في المنافسة  على لقب بطولة كأس أمم أفريقيا، في بلاد " الأسود غير مروضة".