تمني الجزائر حاملة اللقب النفس بتعويض بدايتها المتواضعة عندما تلاقي غينيا الاستوائية الأحد في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، فيما تأمل تونس الجريحة بكورونا تعويض خسارتها أمام مالي التي شهدت فضيحة تحكيمية.

وبرغم التعادل السلبي المخي ب أمام سيراليون، رفع "ثعالب الصحراء" سلسلتهم إلى 35 مباراة توالي ا من دون خسارة، وهو رقم قياسي لمنتخب إفريقي بفارق مباراتين عن الرقم العالمي لإيطاليا (37)، حيث بدأوا هذه السلسلة المذهلة بالفوز على مضيفتهم توغو 4-1 في تشرين الثاني/نوفمبر 2018.

واعت برت الجزائر بقيادة نجم مانشستر سيتي الإنكليزي رياض محرز والموهوب يوسف بلايلي، كأبرز المرشحين للاحتفاظ بلقبها قبل انطلاق النسخة 33 من المسابقة القارية، لكن مجموعتها تتصدرها راهنا كوت ديفوار القوية بعد فوزها على غينيا الاستوائية بهدف رائع من ماكس ألان-غراديل، علما بأن بطل ووصيف كل مجموعة يتأهلان إلى دور الثمن مع افضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.

ADVERTISEMENTS

وقبل مواجهة سيراليون، أكد لاعب كوت ديفوار سيرج أوريي ان منتخب "الفيلة" سيحاول "حسم التأهل في الجولة الثانية، ثم مواجهة الجزائر في الجولة الثالثة في لقاء كبير وإحتفالي"، علما أن كل منتخب سيصل الى النقطة السادسة سيضمن تأهله.

ومع ضرورة الفوز على غينيا الاستوائية قبل مباراة القمة أمام ساحل العاج في ختام مشوارها بدور المجموعات، عب ر مدرب الجزائر جمال بلماضي عن ثقته بمهاجميه بغداد بونجاح واسلام سليماني.

قال السبت في مؤتمر صحافي "أثق كثيرا في بونجاح رغم صيامه عن التهديف وفي سليماني. لا أطلب من المهاجمين التسجيل فقط، بل التركيز والتعامل مع ضغط المباريات، وأحيانا يقوم المهاجم بكل العمل المطلوب منه لكن لا يسجل، لكن بالعمل والثقة في النفس فإن المهاجم يتغلب على أي مشكل".

وكشف بلماضي الذي قاد بلده إلى لقب 2019 في مصر بعد الأول في 1990 عن غياب لاعبيه آدم وناس ورامز رزوقي بسبب المرض.

وعن أرضية ملعب جابوما السيئة في دوالا، أضاف "علينا التعامل مع أرضية الميدان.. لا أقول بأنها كارثية، لكن منافسة بحجم كأس إفريقيا تتطلب أرضيات أحسن، وهناك ملاعب في الكاميرون أرضيتها جيدة مقارنة بملعب جابوما".

وتواجه تونس عقبة تلو الأخرى، فبعد فضيحة تحكيمية في مباراتها الافتتاحية التي خسرتها أمام مالي، تخوض الأحد مواجهتها ضد موريتانيا بعد إصابة ستة من لاعبيها بفيروس كورونا.

وأعلنت الجامعة التونسية الجمعة حضور 22 لاعبا التمارين "حيث تم عزل كل من أسامة الحدادي ونعيم السليتي ويوهان توزغار ومحمد دراغر وعصام الجبالي وديلان برون بعد ثبوت إصابتهم بفيروس كورونا".

وكان السليتي وبرون شاركا أساسيين وتوزغار بديلا في مباراة مالي التي أهدر فيها القائد وهبي الخزري ضربة جزاء.

وقال لاعب تونس بلال العيفة "لن تكون مباراة موريتانيا سهلة في هكذا ظروف صعبة. يجب أن نبقى مركزين وحاضرين. نعرف نقاط ضعف وقوة موريتانيا".

وكانت مواجهة تونس ومالي شهدت حادثة غريبة ونهاية جدلية عندما أطلق الحكم الزامبي جاني زيكازوي صافرة النهاية في الدقيقة 89:42 قبل نهاية الوقت الاصلي، علما أنه من البديهي ومن المتوقع أن يكون هناك وقت بدل عن ضائع، وسط اعتراض شديد من الجهاز التقني ولاعبي المنتخب التونسي. إلا أن الحكم لم يستأنفها.

أثارت هذه النهاية غضب الجهاز التقني التونسي واللاعبين واقترب المدرب منذر الكبير من الحكم مشيرا الى ساعته ويقول له إن الوقت لم ينته بعد، لكن من دون جدوى، قبل أن يخرج الطاقم التحكيمي بمرافقة أمنية.

وبعد دقائق من دخول اللاعبين الى مستودع الملابس، عاد أحد مساعدي الحكم الرئيسي وتم استدعاء المنتخبين مجدد ا الى أرض الملعب لاستكمال المواجهة، وفي حين عاد لاعبو مالي، لم يعد نظراؤهم التونسيون.

وأعلنت الكونفدرالية الإفريقية الخميس رفض احتجاج المنتخب التونسي على إنهاء مباراته "بعد الاطلاع على احتجاج تونس وتقرير جميع مسؤولي المباراة، قررت اللجنة المنظمة رفض احتجاج المنتخب التونسي واعتماد نتيجة المباراة 1-0 لصالح مالي".

وفيما كشف المدرب منذر الكبير جاهزية لاعب الوسط يوسف المساكني بعد تعافيه من كورونا المشارك، قال اللاعب غيلان الشعلالي "لقد نسينا مباراة مالي، الجميع مركز ويعرف ماذا ينتظره في مباراة موريتانيا. أتمنى الشفاء العاجل للمصابين بفيروس كورونا".

وتشارك تونس، بطلة 2004 ووصيفة 1996، للمرة العشرين في النهائيات.

وفي المؤتمر الصحافي الذي يسبق المباراة، قال المهاجم سيف الدين الجزيري، هداف كأس العرب الأخيرة في قطر عندما حلت تونس وصيفة للجزائر "تركنا عائلاتنا من أجل هذه البطولة، نحن هنا لتعويض هذه التضحية، كنت هدافا لكأس العرب لكننا الآن في كأس إفريقيا التي تعني الكثير لي ولفريقي".

في المقابل، يشارك المنتخب الموريتاني للمرة الثانية في تاريخه بعد 2019 في مصر وود عها من دور المجموعات بعد التعادل مع تونس تحديدا وأنغولا والخسارة أمام مالي.

ADVERTISEMENTS

وجاءت مسحة لاعبي "المرابطون" سلبية ليأمل المدرب الفرنسي ديديي غوميز بتعويض الخسارة الافتتاحية.

وتتصدر غامبيا الوافدة الجديدة ومالي الترتيب بثلاث نقاط، وهما يلتقيان في ليمبي قبل مباراة تونس وموريتانيا المقامة على الملعب عينه، وبحال حصد أي منتخب نقطته السادسة، سيضمن بلوغ دور الثمن.