• بوفال هو من صنع الفارق مهاريا وتهديفيا
عزا الإطار التقني الوطني عبد القادر يومير، التغييرات التي حدثت على مستوى التشكيل الذي واجه به الفريق الوطني نظيره الغاني، مساء أمس الإثنين وعلى مستوى المراكز، إلى الغيابات الوازنة والطارئة وغير المتوقعة التي حدثت قبيل المباراة.
وقال يومير أن نتيجة الفوز في هكذا ظروف تعفي من كل حديث عن اختلال الأداء.
وقال يومير عند تحليله للمباراة:
"شيئ طبيعي أن تكون مباراة الفريق الوطني ضد منتخب غانا صعبة، لأنها هي الأولى في بداية المشوار، والصعوبة تكمن في كون المواجهة الأولى إصطدم فيها الأسود بمنتخب كبير، إذ كان منطقيا أن نواجه جزر القمر أو الغابون في أول المشوار، الحمد لله توفق الفريق الوطني في تحقيق الفوز والذي كان مستحقا، حتى وإن لم تكن المباراة قد ارتقت إلى المستوى الكبير، إلا في الشوط الثاني بالنسبة للفريق الوطني، وهذا سيكون دعما قويا للناخب الوطني وللاعبين لمواصلة المشوار وإحتلال المركز الأول في المجموعة.
بالنسبة للمباراة، فقد كانت الغيابات في صفوف الفريق الوطني مؤثرة للغاية، ما جعل الناخب الوطني يغير من أماكن اللاعبين، وهذا ما جعل الإنسجام يغيب عن اللاعبين في كثير من فترات المباراة، وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى الدفع بلاعبين جدد، وبالتالي فإنه في هذه الحالة يلجأ الناخب الوطني إلى تقوية خط الدفاع، وهذا ما لاحظناه عندما كنا نلعب على فترات على الحملات المضادة، لأنه في حال هاجمنا بلا هوادة وبلا احتياطات دفاعية، فإن المنتخب الغاني سيتغل محاولاته وسيسجل علينا وهو الذي يشتهر بلعبه كثيرا على المرتدات نتيجة التحول السريع من الحالة الدفاعية للحالة الهجومية، لذلك قام الناخب الوطني بتقوية خط الدفاع، وأنتم تعرفون بأن الفريق الوطني عانى من غياب ثلاثة مهاجمين أساسيين، وهم الكعبي والنصيري ثم ريان مايي، وهؤلاء من خيرة اللاعبين في الهجوم وهذا نادرا ما يحدث لسوء حظنا.
الشوط الأول كان هناك تكافؤ بين المنتخبين، وما نفعنا في الشوط الثاني، هو أن مدرب منتخب غانا غير من خطة اللعب، إذ في الوقت الذي كان هو من يهاجم، تراجع للوراء ومنحنا الفرصة في الهجوم عليه داخل منطقة العمليات، كل هذا للبحث عن صيد ثمين، وكاد يحدث له ذلك في محاولتين إثنتين.
الجميع كان يعتقد بأن المباراة تسير نحو التعادل لكون المدربين كانا سيرضيان معا بالنقطة الواحدة، لكن نقطة التحول في المباراة، أولا التصدي الذي قام به الحارس بونو في الدقيقة 72، وهذا يدخل في إطار الجزئيات التي تعرفها المبارة، ومكن الفريق الوطني من العودة للمباراة وإرغام الغانيين للعودة لمناطقهم لنتمكن ثانيا من إحراز هدف الضربة القاضية.
كما أن التغييرات التي قام بها الفريق الوطني أعطت أكلها، من خلال إشراك، أولا طارق تيسودالي الذي أنعش المرفق الهجومي، و أمرابط ورحيمي، مع الإشارة إلى أن بوفال كان هو رجل المباراة، ليس لكونه سجل هدف الفوز، ولكن لأنه كان رجل الإختراقات بإمتياز، وبفضله تحصلنا على ضربات أخطاء.
كما فاجأني أشرف حكيمي بمؤداه، فقد كنا ننتظر منه أن يقدم دفعة كبيرة ويكون هو أفضل لاعب، إلا أنه عانى من لحراسة اللصيقة التي طبقها عليه مدرب غانا، إذ كان يضع أحيانا ثلاثة لاعبين لتأمين الرواق الأيسر لدفاعه.
عموما النقاط الثلاث هي أغلى ما تحصل عليه الفريق الوطني وهو يواجه منافسه المباشر على صدارة المجموعة، كما أنه دخول مثمر لبطولة طويلة ومرهقة".