طوى لاعبو شباب المحمدية، صفحة الإحتجاجات والإضرابات التي خاضوها لمدة أسبوعين، مطالبين بمستحقاتهم العالقة في ذمة المكتب المسير، بعدما لم يرضخ رئيس الفريق هشام أيت منا لضغوطاتهم، ورفض الجلوس معهم على طاولة المفاوضات، بعدما إعتبر مقاطعتهم للتداريب غير قانونية، وأفصح بأنهم توصلوا بجميع الرواتب الشهرية ومنح المباريات باستثناء منحة التوقيع. 
وعاد اللاعبون لاستئناف تداريبهم بحر الأسبوع الماضي وظهر جليا تأثر مخزونهم البدني في ظل مقاطعتهم للتداريب خلال فترة توقف البطولة. 
وتنتظر الفريق الفضالي مساء اليوم الجمعة على أرضية ملعب البشير، مباراة قوية أمام النهضة البركانية ضمن الدورة 14 من البطولة الإحترافية. والتي تعتبر فرصة أمام لاعبي الفريق للبحث عن الإنتصار من أجل تصحيح مسار الفريق والتصالح مع الجماهير الشبابية التي عبرت عن غضبها من تصرفاتهم التي إتفقت كل مكونات الفريق على أنها تصرفات لاعبين هاويين وليس لاعبين محترفين يتوفرون على عقود تضمن لهم مستحقاتهم. 
ومن جهة أخرى أقدم رئيس الفريق على فسخ عقود الثلاثي الرجاوي (عبد الرحيم شاكير، محمد الدويك والحارس محمد بوعميرة)، بعدما تم تحميلهم مسؤولية تحريض المجموعة على خوض الإضراب للمطالبة بمستحاقتهم المادية. 
ومن جهة أخرى تحدثت مصادر من داخل الفريق عن تمرد العميد عبد المنعم بوطويل في محاولة منه للضغط على المكتب المسير لمغادرة الفريق خلال فترة الإنتقالات الشتوية، لكن الرئيس رفض الإنصياع لهذا الضغط حسب نفس المصدر الا في حالة وجود عرض بقيمة مليون دولار.
وينتظر المكتب المسير قرار المدرب امحمد فاخر بخصوص لائحة اللاعبين الذين سيغادرون الفريق، واللاعبين الذين سيعوضونهم خلال الميركاطو الشتوي الذي سيفتتح رسميا خلال الأيام القليلة القادمة. 
ويحتل شباب المحمدية إلى حدود الدورة 13، المرتبة الثامنة برصيد 17 نقطة، جمعها من 4 انتصارات و5 تعادلات و4 هزائم.