إقصاء مر ذاك الذي تعرض له المنتخب المغربي الرديف،الذي ما ن قدم إشارات المنافسة على اللقب العربي، حتى عاد لينكمش ويخرج من دور ربع النهائي، وهو الذي دخل المنافسة في ثوب المرشح لإنتزاع الكأس.
صحيح أن بلوغ ضربات الترجيح، يعتبر في حد ذاته أمرا إيجابيا لكتيبة المدرب الحسين عموتا، لكن الأداء الذي قدمته العناصر الوطنية لم يكن كافيا، ليعبروا لدور نصف النهاية بعدما ظهر بأن الجميع يعاني من ضغوطات نفسية إنعكست سلبيا على المردود التقني وحتى البدني.
المواجهة أمام الجزائر بملعب الثمامة، كشفت عدة إختلالات في اللقاء الذي لعبه المغاربة،فأنس الزنيتي الذي حاول جاهدا الدفاع عن نظافة شباكه يتحمل مسؤولية الهدف الذي سجله عليه اللاعب بلايلي، وفي رباعي خط الدفاع لم يكن من الأجدر بربان المنتخب المغربي الإعتماد على ثنائية بانون وسعدان، بعدما ظهر الأخير غير متفاهم مع محمد نهيري، حيث رصد كاميرات التلفزيون نقاشات هامشية بين الثنائي، مقابل ذلك لم يجد محمد شيبي نفسه مرتاحا بفعل الضغط العالي الذي مارسه لاعبو الخضر، رغم أنه قدم مباراة جيدة وكان من أبرز اللاعبين بفضل تمريراته من الجهة اليمنى.
وبوسط ميدان المنتخب المغربي، وأمام أنظار عموتا ظهر جبران عاجزا عن القيام بدوره والحد من فاعلية هجوم المنتخب الجزائري، ورفقته كان وليد الكرتي في "الأوت"، مع العلم أن مناورات عبد الإله الحافيظي لم تكن بدورها ناجعة لبلوغ مرمى الحارس رايس مبولحي، الذي لم يدهش أمام المحاولات الخجولة لكل من وليد أزارو وأشرف بنشرقي.
مباراة المغرب والجزائر، شكل فيها الثنائي براهيمي وبلايلي علامة فارقة، ولاعبو المنتخب المغربي لم يتمكنوا من السيطرة عليهم ولا على الكرة، بعدما كانت أخطاء التمرير السمة البارزة، قبل أن يتحسن الأداء شيئا ما بدخول سفيان رحيمي، بعدما وجد قبله إسماعيل الحداد صعوبة كبيرة في الدخول إلى المباراة، بفعل الرغبة التي أظهرها المنتخب الجزائري في تحقيق الإنتصار،في مواجهة يستفاد منها بأن مباريات كرة القدم تلعب في الميدان،بتوفر جميع الشروط ،واليوم عندما غابت الرغبة عند اللاعبين المغاربة لم تشرف شمسهم لإهداء الإنتصار للجمهور المغربي الذي حضر بقوة ويستحق أن ترفع له القبعة لمساندة اللاعبين.