• الإندفاع الكلي سلاح السعودية في لقاء الفرصة الأخيرة
يلتقي المنتخب المغربي نظيره السعودي اليوم الثلاثاء في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات دور المجموعات بمسابقة كأس العرب، وفي نيته تحقيق الفوز الثالث على التوالي استعدادا للمواجهة القوية التي تنتظره في دور ربع النهائي. ولن تكون المباراة سهلة بالتأكيد أمام «الأخضر» السعودي الباحث عن الفوز خلال هذه الجولة بعدما اكتفى بالتعادل (1 ـ 1) أمام منتخب فلسطين في الجولة الثانية.
• البحث عن الثالث
سيسعى المدرب الحسين عموتا بكل تأكيد لتحقيق انتصار ثالث على التوالي لضمان التأهل بالعلامة الكاملة وبعث رسائل إنذار قوية لبقية المنتخبات بأن أسود الأطلس دخلوا المسابقة يقينا منهم بقدرتهم على الدفاع عن اللقب الذي فازوا به عندما توجوا أبطالا لآخر نسخة من المسابقة عام 2012.
ورغم الفوز القوي الذي حققه المنتخب المغربي في المبارتين السابقتين بذات النتيجة (4 – 0) أمام كل من فلسطين والأردن، إلا أن مباراة اليوم الثلاثاء أمام المنتخب السعودي، لن تكون سهلة بالنسبة للفريق المغربي، وقد تكون مختلفة في كل شيء نظرا لقدرة الفريق «الأخضر» على الوقوف ندا قويا أمام الأسود حتى ولو دخل المسابقة بالفريق «الأولمبي» وليس بالفريق الأول تحسبا للمباريات القوية والحاسمة التي تنتظر هذا الأخير في تصفيات كأس العالم 2022.
• هل تتغير التشكيلة؟
صحيح أن الحسين عموتا أجرى تغييرين أساسيين في تشكيلة فريقه أمام منتخب الأردن مقارنة بالتشكيلة التي خاض بها مباراة فلسطين، حيث أدخل في خط الهجوم وليد أزارو بدل كريم البركاوي المصاب، وفي خط الدفاع سفيان بوفتيني بدل مروان سعدان.. لكن لا يبدو بأنه سيدخل مباراة السعودية بتشيكلة مغايرة عن التشكيلة التي خاض بها المبارتين السابقتين، وحتى إن كانت هناك تغييرات فقد تكون بسيطة ولا تشمل المراكز الحساسة التي يتواجد بها اللاعبون الذين يشكلون النواة الأساسية للفريق الوطني.. فالمدرب عموتا يريد أن يواصل اللعب بذات المجموعة ليس فقط لتحقيق الفوز الثالث على التوالي في النهائيات، ولكن أيضا لزيادة حجم اللحمة والإنسجام بين اللاعبين، فكلما زادت المباريات بينهم كلما زاد التفاهم وزادت قدرتهم على القراءة الجيدة لكل ما يدور حولهم، وبالتالي قلّت الأخطاء، وطبعا كلما قلت الأخطاء كسب الفريق المزيد من الثقة في النفس، وكسب الوقت الذي سيبذل فيه جهدا كبيرا لتصحيح هذه الأخطاء. وقد تأكد من خلال المبارتين السابقتين قدرة اللاعبين على تأدية الأدور الجماعية فيما بينهم بأداء سلس فيه الكثير من القراءات السليمة والكثير من نكران الذات.
• «الأخضر».. الكل للكل
لن يكون أمام «الأخضر» السعودي سوى أن يرمي بكل ثقله خلال مباراته أمام الأسود بحثا عن نتيجة الفوز للحفاظ على بارقة أمل في التأهل للدور المقبل.. فبعدما اكتفى بالتعادل في الجولة الثانية أمام منتخب فلسطين وهو الذي خسر مباراة الجولة الأولى أمام المنتخب الأردني، سيدخل الجولة الثالثة بحسابات معقدة من أجل التأهل لربع النهائي، فهو يحتل المركز الثالث برصيد نقطة واحدة فقط خلف المغرب، المتصدر بست نقاط، والذي ضَمِنَ التأهل بشكل رسمي، والأردن الوصيف بثلاث نقاط، بينما يحتل المنتخب الفلسطيني المركز الرابع والأخير بفارق الأهداف عن «الأخضر» السعودي الذي تنحصر فرصته في التأهل في الفوز على المنتخب المغربي في هذه الجولة، مع خسارة منتخب الأردن، أو تعادله مع فلسطين. لذلك سيدخل مباراة المغرب باللعب بمبدأ «الكل للكل»، حيث سيندفع كليا بحثا عن الفوز لأنه لم يعد لديه ما يخسره إن لم يندفع كليا بحثا عن نتيجة الإنتصار، وفي هذه الحالة سيجازف بشكل كبير أمام منتخب قوي، متوثب وقادر على تسجيل الأهداف مع أي فرصة.
• الصعب لم يأت بعد
يدرك الحسين عموتا أن الصعب لم يأت بعد في بطولة سيحتدم التنافس على أشده في أدوارها القادمة بدء من ربع النهائي، لذلك سيخوض المباراة أمام السعودية بمبدإ عدم التفريط في الفوز، وفي نفس الوقت عدم المجازفة ببذل جهود كبيرة تفاديا للإرهاق، خصوصا في حال لعب بالتشكيلة الأساسية.
وأمام عموتا حلّين إثنين في مباراته أمام السعودية، وهو الذي يملك من القدرات البشرية والتكتيكية ما يستطيع أن يحسم المباراة في كل وقت.. فهو أما يندفع كليا من بداية المباراة مثلما فعل أمام الأردن ليربك الخصم ويضخم حجم الإرباك لديه ومن تم إرهاقه معنويا.. وما أن يلعب بهدوء وتريث ويترقب من السعودية الإندفاع بحثا عن التسجيل، لأن ذلك سيؤدي لا محالة إلى تعرية الكثير من مناطقه الحساسة ومن المساحات الخلفية لديه، ومن تم يباغثه بالنيل من شباكه.
ومهما كان لن يفوت عموتا ولا اللاعبين فرصة الفوز في المباراة الثالثة على التوالي، علما أنهم يدركون جميعا أن أي مباراة قد تأتي بمفاجآت من العيار الثقيل، لذلك سيكونون أكثر يقظة وحذرا.
• الآلة الهجومية
يملك المنتخب المغربي فرصة تعزيز رصيده من الأهداف في مباراته أمام السعودية، إن هو حرك آلته الهجومية الفتاكة!! فقد سجل الأسود حتى الآن، وفي مبارتين فقط، 8 أهداف، بمعدل 4 أهداف في كل مباراة، وهو ما جعلهم أصحاب أقوى خط هجومي خلال الجولتين الأولى والثانية من منافسات دور المدموعات بالبطولة، وهو ما يؤكد أن المنتخب المغربي دخل كأس العرب حتى الآن بنهج هجومي قوي وضارب.
وقد تناوب على تسجيل أهداف الأسود في الجولتين الماضيتين كل من عبد الإله الحافيظي وبدر بانون ولكل منهما هدفين، ثم نهيري، جبران، شيبي، ورحيمي ولكل منهم هدف واحد.
وتكمن القوة الهجومية بالنسبة للأسود في كون الفريق لا يعتمد على هداف معين أو على مهاجم محدد، فالكل يساهم في صناعة الأهداف والكل يملك القدرة على تسجيلها.. وفي حال تحركت الألة الهجومية أمام المنتخب السعودي فإن بمقدور الأسود الرفع من عدد أهدافهم خلال منافسات دور المجموعات إلى أكثر من 8.
• البرنامج
الثلاثاء 7 دجنبر 2(21
الجولة 3
الدوحة: ملعب التمامة: س16: المغرب ـ السعودية