إنتهت المباراة التي جمعت بين أولمبيك آسفي وضيفه المغرب الفاسي برسم الدورة 10 من منافسات البطولة الإحترافية الأولى بالتعادل (0 – 0)، وهي المباراة التي احتضنها ملعب المسيرة الخضراء بآسفي وقادها الحكم حمزة الفاروق.

وتميز الشوط الأول بالتكافؤ الملحوظ بين الفريقين في كل شيء، لذلك إنتهى بالتعادل السلبي على مستوى النتيجة، ولم يتمكن أي فريق من فرض سيطرته أو من مباغتة غريمه بهدف السبق.

ورغم أن أولمبيك آسفي بدأ المباراة باندفاع قوي لتشديد الضغط على ضيفه وبلوغ مرماه في أقرب وقت، إلا أن لاعبيه ظلوا يصطدمون بخط دفاعي محكم الإغلاق، وكانت أخطر فرصة من الأولمبيك في الدقيقة 17 عبر ياسين بوعلي الذي سدد بقوة من مشارف منطقة العمليات لكن الحارس الفاسي تدخل بنجاح.

ADVERTISEMENTS

وعرف المغرب الفاسي بدوره كيف يمارس حقه في الضغط والبحث عن عنصر المفاجأة عبر بناءات وهجومات متواصلة إلا أن جهوده كانت تتكسر على مشارف منطقة العمليات بفضل اليقظة المستمرة من مدافعي الأولمبيك. واستمر البحث من الطرفين على نفس المنوال لكن من دون فاعلية تذكر بسبب التحضير الذي كان "يموت" في المهد قبل يبلغ مداه.. وبقي الوضع على ما هو عليه إلى أن أعلن حكم المباراة على نهاية الشوط الأول بالبياض.

وخلال الشوط الثاني عقد الفريقان العزم على تغيير النتيجة، لكن ظل الحذر مستمرا من الطرفين وظل التحضير يتعرض للنسف على مشارف مربع العمليات، حتى وإن كان أولمبيك آسفي الأكثر ضغطا والأكثر إصرارا على التهديف.

ومن دون التوصل إلى الحلول الكفيلة بتغيير نتيجة المباراة، أو بتغليب كفة هذا الفريق على حساب الفريق الآخر، لجأ مدربا الفريقين إلى إجراء تغييرات بشرية سعى من خلالها كل طرف على إيجاد ثغرات في دفاع الطرف الآخر قد تقود لتسجيل الهدف، لكن دون جدوى.    

ADVERTISEMENTS

وكلما اقتربت المباراة من نهايتها إتضح أن مهمة الفريقين تزداد صعوبة، بل وتدنو من "المستحيل"، لغياب الحلول وللصعوبة البالغة في إيجاد هذه الحلول. وكاد المغرب الفاسي يفعلها في الدقيقة 90+1 بضربة رأسية مركزة لكن الحارس المسفيوي أنقذ الموقف بكل يقظة واستماتة.  

واكتفى الفريقان في نهاية المطاف بالتعادل (0 – 0)، وبنقطة واحدة لكل منهما.. ومثلما عجز أولمبيك آسفي عن تحقيق الإتصار الذي غاب عنه طيلة الجولات الخمس الأخيرة، مثلما عجز المغرب الفاسي على إستعادة نغمة الفوز الذي غاب عنه بدوره خلال الجولتين الماضيتين، ليرفع الأول رصيده إلى 9 نقاط، والثاني إلى النقطة 13.