سؤال محير للجماهير الجديدية التي لم تجد تفسيرا مقنعا لسقوط فريقها المحلي في مباراتين متتاليتين، إحداهما بعقر الدار أمام الرجاء البيضاوي، مع ما رافق هاتين الخسارتين من أخطاء بدائية أدى الدفاع ثمنها غاليا، وما زاد من قلق أنصار "المهيبيلة" تراجع أداء بعض اللاعبين لكن المدرب عبد الحق بن شيخة يصر على الاعتماد عليهم كأساسيين، مقابل تهميشه لعناصر أخرى ظلت منذ بداية الموسم تلازم مقعد الاحتياط، فضلا عن تغييراته المتأخرة وغير المفهومة التي يقدم عليها الربان الجزائري بمنحه الفرصة للبدلاء(الدرعي، تميزو وشعبان) للمشاركة في اللقاء في دقائقه الأخيرة، حيث يكون الفريق الدكالي متخلفا في النتيجة، كما لو أنه يطالب منهم تحقيق المستحيل، وهو السيناريو الذي تكرر في عديد المباريات، مما جعل الدفاع كتابا مفتوحا وسهل القراءة لمنافسيه داخل البطولة الاحترافية الأولى. 
لا يختلف إثنان حول كفاءة بن شيخة التي لا تناقش، فهو مدرب بكاريزما خاصة، يجيد قراءة منافسيه على نحو جيد، غير أن بعض قراراته واختياراته البشرية والتكتيكية في المباريات السابقة أضحت مثيرة للجدل وعصية على الفهم. قد نلتمس له العذر في الموسم الماضي، حيث خاض الدفاع البطولة الاحترافية الأولى برصيد بشري محدود جدا، لكن فارس دكالة هذه السنة غير جلده وانتدب فريقا بكامله من اللاعبين المتمرسين يشغلون مختلف مراكز اللعب، ومن تمة أصبح للمدرب هامش الاختيار أكبر لتدبير  المباريات. 
وتنتظر  جماهير الدفاع قرارات جريئة من ربان فارس دكالة عبد الحق بن شيخة خلال مباراة الجولة التاسعة أمام اتحاد طنجة لترتيب أوراق الفريق ووضع حد لحالة الاحتباس الهجومي الذي واجهه خطه الأمامي في المباراتين الأخيرتين، ومن تمة إعادة عجلة الدفاع إلى الدوران داخل منافسات البطولة الاحترافية الأولى.