جدد نسور الرجاء، تفوقهم على أوليرز الليبيري، بهدفين لصفر، برسم إياب الدور التمهيدي الثاني، عن منافسىة عصبة أبطال إفريقيا، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بعدما كانت كتيبة المدرب التونسي لسعد الشابي، حسمت لقاء الذهاب بمراكش بثنائية، لتعبر دون عناء، لدور مجموعات كأس الأميرة السمراء.
بدأ الرجاء مواجهته لمنافسه الليبيري ضاغطا منذ البداية، بعدما سيطر على خط الوسط، خانقا لاعبي الفريق الزائر، الذي إكتفى بتحصين مناطقه، قبل أن ينسل محمود بنحليب في الدقيقة 7، ليلعب ثنائية مع رحيمي، ليهز محمود بعدها شباك الحارس جالو، الذي ظل يترنح في ظل إهتزاز خط دفاعه، وعدم قدرته على مجاراة إيقاع النسور.
الرجاء إنتشر بشكل جيد في الملعب، منوعا من طريقة لعبه، بالإعتماد على الكرات القصيرة والطويلة في نفس الوقت،وتحركات الظهيرين مدكور وسوكحان،مقابل ذلك ظل الحارس أنس الزنيتي في راحة، بعدما ربح الفريق الأخضر معركة وسط الميدان، في ظل حضور جيد للثنائي الوردي وازريدة، وأيضا الكونغوبي نغوما الذي جرب حظه في الدقيقة 17 برأسية تصدى الحارس الليبيري، الذي إكتفى بالركون إلى الوراء،وهو المعطى الذي إستغله الرجاء الذي لم يتوقف عن خلق محاولات، مستغلا تواضع لاعبي خصمه، الذي ظهر بمردود تقني محتشم.
إستأنفت المواجهة، في ظل ضغط رجاوي رهيب، على مرمى الحارس جالو، الذي تحمل ضغط اللقاء، وسط تكثل مدافعي أوليرز،ماسهل من مأمورية لاعبي الرجاء، الذين إندفعوا لمناطق المنافس الليبيري، قبل أن يعود النسور للتسجيل في الدقيقة 26 عن طريق سوكحان من رأسية، بعد تمريرة ملمترية من عبد الإله مدكور في الجهة اليمنى، وسط دهشة المنافس الذي فتح المساحات أمام كتيبة المدرب لسعد الشابي، التي لم تتوقف عن الضغط على دفاع الخصم، الذي ظهر فاقدا للتركيز، غير قادر على الإحتفاظ بالكرة لمدة طويلة، مع سقوطه في أخطاء على مستوى التمرير، وهو الأمر الذي إستفاد منه زملاء إلياس الحداد ومروان هدهودي، الثنائي الذي وقف سدا منيعا أمام تسربات مهاجمي الفريق الليبيري، الذي حاول الخروج للعب بشكل مفتوح، لكنه تعذب كثيرا للحد من فاعلية لاعبي الرجاء، الذين كانوا عرضة لعدة أخطاء إرتكبتها عناصر أوليرز للحد من إختراقات النسور من العمق وعبر الأطراف.