إنتهت المباراة التي جمعت بين المغرب الفاسي وضيفه يوسفية برشيد برسم الدورة 5 من منافسات البطولة الإحترافية بفوز أصحاب الأرض والضيافة بـ3 – 0، وتحقيق أول فوز لهم هذا الموسم، وهي المباراة التي احتضنها المركب الرياضي بفاس وقادها الحكم ياسين بوسليم.
ودخل المغرب الفاسي المباراة بنية تحقيق أول فوز له في بطولة هذا الموسم حيث لم يحقق أي إنتصار خلال الدورات الأربع الماضية التي اكتفى خلالها بتحقيق تعادلين وحصوله على نقطتين فقط بوأته المركز 14، فيما دخل يوسفية برشيد المباراة بحثا عن تحقيق المفاجأة وانتزاع فوزه الثاني في بطولة هذا الموسم بعدما سبق وحقق الفوز والتعادل في الجولات السابقة منحته 4 نقاط احتل بها المركز التاسع.
وسيطر المغرب الفاسي على جل أطوار الشوط الأول، وتمكن من تسجيل هدف السبق في الدقيقة 17 عن طريق علاء الدين أجراي، وكاد يضاعف الحصة قبل نهاية هذا الشوط عندما احتسب حكم المباراة ضربة جزاء لصالح "الماص" إثر سقوط أيوب لخضر في منطقة العمليات، لكن غرفة "الڤار" تدخلت وأحالت الحكم على تسجيل الإعادة بالڤيديو، فتيقن أنه لا وجود لضربة الجزاء فقرر إلغاءه. واستمر التنافس سجلال بين الفريقين واحد يرغب في مضاعفة حصة التسجيل والآخر يسعى لتعديل الكفة إلى أن أنهى الحكم هذا الشود بتقدم المغرب الفاسي بهدف للا شيء.
ومع بداية الشوط الثاني إندفع يوسفية برشيد كليا بحثا عن هدف التعادل وحصل على ضربة جزاء في الدقيقة 47 إثر سقوط اللاعب البحري في منطقة العمليات، لكن تدخل الفار مرة أخرى ألغى قرار الحكم الذي إحتسبها لتظل النتيجة على ما هي عليه، بتقدم المغرب الفاسي بهدف نظيف.
ولأن يوسفية برشيد عرى بعض مناطق الظهر في منطقته بسبب إندفاعه هجوما لتسجيل الأهداف، فقد إستغل المغرب الفاسي هذه الوضعية معتمدا على المرتدات الهجومية السريعة التي مكنته من التسجيل في مناسبتين ليرفع النتيجة إلى تقدمه بـ3 – 0.
الهجوم المضاد السريع الأول قاده أيوب لخضر من الجهة اليسرى التي مرر منها الكرة نحو أجراي، هذا الأخير لم يجد صعوبة تذكر ليسكن الكرة مرمى الحارس أشرف الهلالي مسجلا هدفه الثاني في المباراة. أما الهجوم المضاد السريع الثاني فقد إستغله سيف الدين بوهرة الذي تعامل مع التمريرة التي توصل بها بكثير من الذكاء والتركيز وسجل منها هدف فريقه الثالث.
ورغم أن دفاعات يوسفية برشيد إنهارت مع بداية الشوط الثاني فقد إستمر الفريق في البحث عن تقليص الفارق وتسجيل هدف على الأقل، لذلك شكل خطورة كبيرة في بعض الأحيان على مرمى المغرب الفاسي لكنه لم يستطع التسجيل إما بسبب عدم التركيز والرعونة في التسديد، وإما بسبب يقظة الدفاع الفاسي.
وقد إتضح أن يوسفية برشيد كان الأكثر سيطرة على مجريات اللعب خلال الشوط الثاني، لكن النتيجة والتفوق من حيث التهديف كان لصالح المغرب الفاسي الذي عرف كيف ينهي المباراة لصالحه بثلاثية نظيفة.