• كيف تجاوز ألغام الجمع العام؟
• 3 ترشيحات، تحالفات وتوافقات سقطت على صخرة التأجيل
• مهندس تصريف الأعمال أفلت من الزلزال، أنهى الأزمة وجلب المال
• مكاسب آنية، محطة مفصلية ورهانات مستقبليه
برلمان أخضر كان يغلي كالمرجل أو هو غليان كان كالبركان فلا اختلاف في الوصف والتوصيف، لأنها عادة الرجاويين وهم أهل لها، طالما أن التاريخ يشهد على أن أكثر الجموع العامة صخبا لفرق البطول تلونت بالأخضر، قبل أن يخمذوا الجدوة كما توقعنا بتأجيل هو الثالث تواليا وإن تعددت الأسباب فالنتيجة واجدة..
جموع رمزت في سنوات خلت لتناظر ديموقراطي كان يدرس، في تدبير فن الإختلاف كي ترسو السفينة في بر آمانها مطمئنة ولو مع اختلاف الأفكار وعراك المقاربات..
في هذا التقرير نعرض لأسرار الجمع المؤجل، من ترشح ولم ألغي أو تأجل في هذه الظروف الخاصة التي نحيطكم بكافة تفاصيلها:
• عهد تصريف الأعمال
هكذا اشتغل رشيد الأندلسي، وهذه صفة تدبيره للأمور الإدارية بمركب الوازيس بعد الإنسحاب المفاجئ وغير المتوقع لجواد الزيات والمركب وسط الشاطئ تتلاطمه الأمواج العاتية..
الرجاويون إجتمعوا يومها ليقرروا عدم عقد جمع انتخابي والسبب كان هو ضمان الإستقرار والهدوء داخل الفريق، بمنح الثقة للأندلسي مع تخويله صلاحيات واسعة ليختار فريق العمل المساعد له بصفة تصريف الأعمال لغاية نهاية الموسم.
بالتعيين والإنتداب إذن دبر الرجاء أموره، ولترتفع المطالب بعد نهاية الموسم لوضع حد للمؤقت الذي لا يليق بفريق صار يحكمل صفة «فارس العرب» وقد توج بكأس محمد السادس حتي لو قاد ذلك لانتخاب الأندلسي رئيسا باللائحة والصناديق، المهم أن تتضح الأمور بديموقراطية داخل الفريق وبوضع لوائح منافسة بإسم التعددية التي هي اختلاف رحيم لا يفسد لود الخضر قضايا..
• محاميان ورجل أعمال
ترقب الرجاويون كما لم يحدث في المرات السابقة أسماء المرشحين لقيادة الفريق أو لولوج غمار انتخابات هذا الجمع الذي سينزل بلاغ إرجائه عشية السبت المنصرم، بعد الترويج لعديد الوجوه افتراضيا وفيسبوكيا منذ فترة طويلة.
إنتظروا محمد بودريقة وقد ظل يوحي لأتباعه بذلك، إلا أنه سرعان ما اتضح أن ذلك كان يندرج ضمن حملة انتخابية موه من خلالها الكل ليلحق بغرفة البرلمان.
توقعوا عودة سعيد حسبان إلا أن الأخير فشل في الإتيان بلائحة مستوفية الشروط، وتوقعوا أيضا موقف الرئيس الحالي رشيد الأندلسي والذي صدم مريديه ولم يتقدم بأي طلب.
تقدم أنيس محفوظ سكرتيرالرجاء على عهدالزيات وأحد أعضاء المكتب الحالي المرشحين، لحق به رفيق درب المهنة في المحاماة رضوان الرامي وتبعهم جمال الدين الخلفاوي رجل أعمال تعرف عليه الرجاويون في سابق المناسبات مرشحا إلا أنه كان يتوارى يوم المعركة الإنتخابية بسحب قائمته.
• المهندس يستمر بالعريضة والتوافق
ما حملته رياح ردود الفعل من المحيط الرجاوي خاصة إلترا الفريق، هو تخوفهم من المستقبل وقد أبدوا توجسا من قيمة الأسماء التي تقدمت بترشيحاتها وساءلتها عن المشاريع وخاصة قدرتها علي جلب موارد مالية هائلة كي لا يتكرر مع الرجاء ما عاناه في السابق، بل أنه و في مفاجأة كبيرة، هذه الفصائل التي ظلت تهاجم الأندلسي، سرعان ما غيرت من مواقفها متمنية لو يترشح ويبقى لولاية مقبلة بعدأن قادته بركته لحمل لقبين للرجاء والأكثر من هذا انتهت الأزمة المالية وتحصل النادي على مداخيل تاريخية غير مسبوقة لفريق عربي أو افريقي.
موقف سيتشاطره مع الإلترا عدد هائل من المنخرطين، والذين ما إن تإكد لهم عدم ترشيح الأندلسي حتى وقعوا وثيقة انتصرت لمبدأ التأجيل اقتناعا منهم بعدم قدرة المرشحين على استلام الأمانة كي لا نقول المشعل.
الأندلسي مستمر حتى إشعار آخر بواقع البلاغ، وهذا الإشعار محدد بين شهري أكتوبر أو لما بعد السوبر الأفريقي أمام الأهلي.
• عبور عسير للألغام
ثارت مخاوف ومعها تساؤلات الرجاويين خشية أن يفرز هذا الجمع العام الذي كان مقررا، عودة لنقطة الصفر أو أن يفجر خلافات داخلية تترتب عنها صراعات بمفهوم كسرالعظام وحروب المصالح الذاتية كما حدث في السابق.
خشيتهم أيضا من قدوم مكتب جديد بلا خبرة وقد عاينوا اللوائح المرشحة والتي ضمت وجوها بالكاد تعرف عليها بعض الرجاويين القدامى، وخشيتهم من أن يسدد النادي المتوج بلقبين خارجيين الفاتورة غاليا.
الرجاويون أجلوا محطة الجمع العام، إلا أن هذا لن يغير من واقع الأرقام التي ستجدونها حصريا في هذا التقرير شيئا، فقد تجاوزا ولو مؤقتا منعرجا حاسما وانعطافة هائلة في مسارهم، خروجهم منها بسلام سيعني لهم الكثير على درب ارتفاع سقف الطموحات للتتويج بمزيد من الألقاب محليا وإفريقيا..