يدخل فريق الفتح الرباطي غمار البطولة الوطنية الاحترافية بمستجدات همت ادارته التقنية من خلال التعاقد مع الاطار الوطني الشاب محمد امين بنهاشم ، وتركيبته البشرية التي تم دعمها بمجموعة من الاسماء التي راكمت تجربة كبيرة على مستوى البطولة الوطنية الاحترافية. في هذا السياق ،أكدت نوال خليفة، الرئيسة المنتذبة لنادي الفتح الرباطي لكرة القدم، أن الفريق الرباطي يراهن على المدرب الجديد ولاعبيه الشباب والانتدابات الجديدة لإعادة بناء الفريق والعودة للواجهة بعدما عانى الموسم الماضي للحفاظ على مكانته في القسم الأول للبطولة الوطنية الإحترافية، التي ستنطلق منافساتها في عاشر شتنبر الجاري. وأضافت خلال ندوة صحفية عقدها النادي، أن الفريق يسعى إلى تفعيل أوراش كبرى للموسم المقبل والسنوات القادمة أيضا، وإعطاء أهمية قصوى للتكوين واكتشاف المواهب ورفع المستوى التنظيمي وتنافسية النادي من خلال سياسة تعاقدات معقلنة والتكوين الفعال.
وأشارت إلى أن التعاقد مع المدرب محمد أمين بنهاشم، والطاقم المكون من نور الدين بنعمر و جواد الزايري كمدربين مساعدين، يأتي في إطار استراتيجية النادي والتوجهات التي ترتكز على تطويره، من خلال إعطاء الأولوية للتكوين وتأطير الشباب، بهدف لعب الأدوار الطلائعية وطنيا وقاريا.
وقالت المسؤولة إن النادي يهدف من خلال التعاقد مع المدرب وطاقمه لثلاث سنوات إلى تحقيق الاستقرار التقني وتوفير ظروف اشتغال جيدة وبدون ضغوطات بغية مواصلة مشروع التكوين وبلوغ الأهداف المرجوة. وخاضت عناصر الفريق الرباطي تداريب تخللتها مباريات ودية منها فريق النسمة الرياضية السطاتية (3-0)، والاتحاد الزموري للخميسات (2-0) وسريع وادي زم (5-1)، بغية تكوين فكرة شاملة عن لاعبي الفريق والوقوف على مدى جاهزيتهم.
من جهة أخرى، جدد الفريق عقد لاعبه المهدي الباسل لموسم إضافي بعد تألقه في الموسم الماضي، وكونه من اللاعبين الذين أنقذوا الفتح الرباطي من الهبوط بأهدافه الحاسمة.
والتحق الباسل بفريق العاصمة سنة 2014، وخاض بقميص النادي أكثر من 100 مباراة، ويعتبر قائدا داخل صفوفه نظرا للدور الكبير الذي يلعبه في المجموعة.
كما جدد عقد اللاعب كريم بنعريف ،الذي التحق بصفوف النادي سنة 2016، لسنتين إضافيتين ليمتد إلى غاية 2023، وهو ما يؤكد رغبة الفريق في الحفاظ على الركائز لتجاوز عثراث الموسم الماضي.
وعمل الفتح الرباطي بالإضافة لتجديد عقد لاعبيه ومنح الأولوية للاعبي أكاديميته الذين تتوفر فيهم المؤهلات المطلوبة، على سد الخصاص الذي تشكو منه بعض المراكز، خاصة التي لا يتوفر مركز التكوين التابع للنادي حاليا على لاعبين يشغلونها.
وفي هذا السياق، عزز الفريق صفوفه بلاعبين متمرسين من المحليين أو الدوليين، حيث تعاقد مع أيوب نناح (28 سنة) وأيوب قاسمي (27 سنة) والمهدي قرناص (31 سنة) فضلا عن المدافع البوركينابي سومايلا واتارا (27 سنة) بعقود تمتد لثلاث سنوات، ووسط الميدان لحسن دحدوح(21 سنة) آخر صفقات الفريق لأربع سنوات.
وكان فريق أمل الفتح الرباطي حقق لقب بطولة الهواة 1 للموسم الرياضي 2020-2021، بفوزه على نادي الاتفاق المراكشي بالضربات الترجيحية (5-4)، بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، ليكون بذلك هذا التتويج الوطني ثاني إنجاز، بعدما تم تحقيق الصعود، للبطولة الوطنية للهواة.
يذكر أن فريق العاصمة عقد اتفاقية شراكة مع نادي أولمبيك ليون الفرنسي سنة 2019 تنتهي في 2022، وتنص الاتفاقية المذكورة على تقاسم الخبرات والعمل على إبراز المواهب الكروية المحلية، فضلا عن استفادة نادي العاصمة بموجب هذه الشراكة من تجربة مكوني أكاديمية الفريق الفرنسي، الذين يشرفون على سلسلة من الدورات التكوينية إلى جانب الأطر التقنية التابعة لأكاديمية الفتح الرباطي.