بالتأكيد سمع لاعبو المنتخب الوطني الجدد، الذين انضموا لصفوف الأسود لأول مرة، الكثير عن المباريات في الأذغال الإفريقية وما يرافقها أحيانا من عراقيل ومشاكل وصعوبات.. لكن لا أحد منهم توقع على الإطلاق، ولا حتى من بقية اللاعبين المخضرمين، أن يعيش رعبا حقيقيا وهو يستعد لخوض مباراة دولية في إحدى الملاعب الإفريقية.
يوسف مالح، عمران لوزا، سفيان الكرواني، ريان مايي وسفيان العكوش حطوا الرحال لأول مرة في بلد إفريقي للمشاركة في مباراة المنتخب الوطني أمام غينيا في الجولة الثانية من تصفيات كاس العالم 2022، لكن من سوء حظهم أن تجربتهم الأولى كانت مرعبة إلى حد كبير.. فالقصة معروفة وخبر الإنقلاب العسكري الذي وقع في غينيا تناقلته كل وسائل الإعلام العالمية.. لكن ما عاشه وما شعر به لاعبو الفريق الوطني لا يمكن أن يرويه سوى اللاعبون أنفسهم رغم أنهم كانوا في أمان منذ وصولهم كوناكري إلى أن غادروا مطارها عائدين لأرض الوطن.
ويشعر لاعبو الفريق الوطني الجدد، بالتأكيد، إلى أي حد هم سيئي الحظ لكون تجربتهم الإفريقية الأولى كانت بسيناريو مخيف ومرعب لا أحد توقعه على الإطلاق، خصوصا مع سماع دوي إطلاق الرصاص في المناطق المحيطة بالفندق مقر إقامتهم والذي استمر لساعات.