على غرار كثير من المباريات التي خاضها الفريق الوطني تحت إمرة وحيد خاليلودزيتش، لا يمكن الوصول إلى نسبة كبيرة من التشكيل الذي سيظهر به الفريق الوطني في مباراة يوم الخميس أمام صقور الجديان برسم الجولة الأولى لتصفيات كأس العالم قطر 2022، مباراة سيكون الفريق الوطني خلالها مطالبا بتحقيق النقاط الثلاث، لضمان أفضل انطلاقة في مشوار التصفيات.
وتباينت التشكيلات التي اعتمدها وحيد في مباريات الأسود الأخيرة، ما جعل ثوابت هذا التشكيل أقل بكثير من متغيراته.
• هذه هي الثوابت
بنسبة مائوية عالية سيقف ياسين بونو كالعادة حاميا لعرين أسود الأطلس، ذلك أن تنافسيته العالية وحضوره بواحدة من أقوى البطولات الأوروبية، تؤهلانه لكي يحتفظ بثقة وحيد خاليلودزيتش الذي منحه منذ مجيئه الرسمية على حساب منير المحمدي حارس مرمى هاتاي التركي.
ويقف على نفس الخط من الثبات في التشكيل الأساسي، الظهير الأيمن أشرف حكيمي الذي انضم هذا الصيف لباريس سان جيرمان الفرنسي وظهر أساسيًا في كل المباريات الرسمية للفريق الباريسي.
ويعتبر أشرف حكيمي أكثر اللاعبين ثباتا في المردود، بل إن وجوده يمنح في العادة خاليلودزيتش مساحة أمان ووفرة في الخيارات التكتيكية، ولو أن القناعة باتت كاملة بالإبقاء على حكيمي في رواقه الأيمن، إما ظهيرا في شاكلة 4-3-3 أو رجل رواق أيمن بمهام أكثر هجومية في تشكيل 3-4-3.
ولا خلاف على أن غانم سايس يظل رجلا محوريا في تشكيل وحيد، إذ أن العميد سيشكل الرجل الأول في متوسط الدفاع، ليظل الإبهام مسيطرا على الرجل الذي سيقف إلى جانب سايس في مركز بناء العمق الدفاعي.
ويظل سفيان أمرابط هو رابع ثوابت التشكيل، بحكم أنه كان الخليفة الأمثل للمتقاعد كريم الأحمدي، ولو أن مباراة السودان تأتي في توقيت صعب بالنسبة لسفيان الذي تأخر في استكمال جاهزيته البدنية بعد العملية الجراحية التي خضع لها مع بداية الصيف الحالي.
أما خامس الثوابت فهو لاعب بنفيكا عادل تاعرابت الذي يجمع بحسب قناعات خاليلودزيتش بين دوري السقاء ورجل البناء، ولاشك أن عادل سيراهن عليه لتشكيل الوسط المغربي في مباراة السودان.
وبالطبع يأتي المهاجم يوسف النصيري في طليعة اللاعبين الذين يحظون بثقة الناخب الوطني.
وكما أنهى يوسف النصيري موسمه الماضي مع ناديه اشبيلية بشكل متميز، فإنه يبصم على انطلاقة رائعة مع أسود الأندلس في بطولة الليغا، إذ وقع هدفين من الخمسة التي سجلها اشبيلية في المباريات الثلاث التي خاضها حتى الآن.
• هذه هي المتغيرات
ومع وجود ستة ثوابت في التشكيل التقليدي لوحيد خاليلودزيتش، فإن خمسة مراكز تشهد تغييرات متواترة في تعبير واضح عن تخبط كبير للناخب الوطني.
ويظل مركز الظهير الأيسر من المراكز التي تناوب عليها لاعبون كثر، ولو أن أدم ماسينا لاعب نادي واتفورد الأنجليزي هو الأقرب لشغل هذا المركز أمام صقور الجديان، برغم أن أدم لا يعطي تطمينات كثيرة في الشق الهجومي.
وكان سفيان الكرواني لاعب نادي نيك نيميخن، آخر من استنجد بهم خاليلودزيتش لسد ثغرة الرواق الأيسر لخط الدفاع.
ولا يعرف اللاعب الذي سيرافق غانم سايس في متوسط الدفاع، فقد ظلت هذه الثنائية مصدرا لكثير من التبديلات بوجود لاعبين مميزين أغلبهم يلعب بالرجل اليسرى.
ومن غير المستبعد أن يضع وحيد نايف أكرد إلى جانب سايس، وبدرجة أقل جواد يميق.
ويظل ثالث أضلاع وسط الميدان وجناحي الهجوم، من المراكز التي تحسب في العادة على متغيرات منظومة اللعب، ولو أن سليم أملاح وسفيان بوفال ومنير الحدادي يقتربون أكثر من غيرهم للظهور في التشكيل الأساسي لمباراة السودان.
• التشكيل المرتقب
بعد استعراض ما هي ثوابت وما هي متغيرات في التشكيل الأقرب لمنظومة اللعب التي يعتمدها وحيد خاليلودزيتش، فإن التشكيل الذي يمكن أن نراه يوم الخميس لمنتخب المغرب أمام السودان سيكون كالتالي:
ياسين بونو لحراسة المرمى.
أشرف حكيمي، أدم ماسينا، غانم سايس ونايف أكرد أو جواد يميق لخط الدفاع.
سفيان أمرابط، عادل تاعرابت وسليم أملاح أو عمران لوزا لخط الوسط.
سفيان بوفال، يوسف النصيري ومنير الحدادي أو إلياس شاعر.