منحت وزارة العدل الأميركية مؤسسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تعويضات بقيمة 171 مليون أورو على خلفية المخالفات التي ارتكبها مديرون سابقون شغلوا أعلى مناصب في عالم الكرة المستديرة، بحسب ما أعلن الاتحاد الدولي للعبة الثلاثاء.

وتأتي هذه التعويضات بشكل أساسي بعد فضيحة الفساد الشهيرة بـ"فيفاغايت" والتي تأتى عنها في 27 أيار/ماي 2015 توقيف السلطات السويسرية سبعة مسؤولين في الاتحاد الدولي في أحد الفنادق الفخمة في مدينة زوريخ، في سلسلة الفضائح التي هزت أعلى هيئة كروية عالمية وأدت الى الإطاحة برؤوس كبيرة فيها، لاسيما السويسري جوزيف سيب بلاتر الذي تولى منصب رئاسة "فيفا" منذ عام 1998.

وأوضح "فيفا" في بيانه أن "هذه الأموال أخذت من الحسابات المصرفية للمسؤولين المتورطين والملاحقين بتهمة الفساد"، مشيرا إلى أن هذا المبلغ سيستخدم لتمويل "مشاريع كرة القدم التي لها تأثير إيجابي على المقياس العالمي".

ADVERTISEMENTS

من ناحيته، أشاد رئيس الاتحاد الدولي السويسري جياني إنفانتينو في بيان بهذا القرار قائلا "يسعدني أن أرى الأموال التي نهبتها كرة القدم بشكل غير قانوني تعود إليه اليوم لاستخدامها بحكمة، كما كان ينبغي أن تكون الحال دائما ".

ويأتي هذا القرار بعد عاصفة فساد أطاحت بعالم الكرة المستديرة عقب اكتشاف نظام الرشاوى و"الابتزاز" الذي نظمه مسؤولو كرة القدم في أميركا الجنوبية والوسطى، مقابل منح حقوق البث التلفزيوني لمسابقات كروية، منها مسابقة كوبا أميركا.

وخلصت القرارات الصادرة عن السلطات القضائية الأميركية في اطار فضيحة "فيفاغايت" إلى الحكم على رئيس الكونفدرالية الأميركية الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) ونائب رئيس "فيفا" سابقا الباراغوياني خوان أنخيل نابوت بالسجن لمدة تسع سنوات، وكذلك بالسجن لمدة أربع سنوات على الإداري السابق في الجامعة البرازيلية جوزي ماريا مارين.