• المركب الأميري يحتضن النزال الحريري
• كيف سيتخلص الرجاء من قلة الجاهزية؟
يواجه الرجاء البيضاوي، منافسه الإتحاد السعودي،في نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية، السبت المقبل، بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في مواجهة ظال إنتظارها، بعدما ظلت تتعرض للتأجيل في أكثر من مناسبة، قبل أن تتم برمجتها، لمعرفة بطل العرب الجديد، والذي يأمل المغاربة، أن يكون لصالح «الخضرا الوطنية» التي قاومت كل الأعاصير لبلوغ المباراة النهائية باستحقاق، في انتظار أن تنافس بكل قوة على اللقب للصعود لمنصة التتويج.
• نهائي طال إنتظاره
لم يكن طريق الرجاء البيضاوي مفروشا بالورود، وهو يصل إلى المباراة النهائية، فالفريق الأخضر ظل يقاوم الأشواك والألغام التي وجدها أمامه، كي يكون فارسا في نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال.
فمباشرة بعدما تجاوز الرجاء عقبة مولودية الجزائر في ربع نهائي المسابقة وإسقاط الإسماعيلي المصري، تأكد عبوره لمباراة النهائي، لملاقاة إتحاد جدة السعودي، الذي كان قد تأهل على حساب الشباب السعودي وقبلها أخرج أولمبيك أسفي.
ولأن كورونا أربكت العديد من البطولات الكروية، وجد الإتحاد العربي لكرة القدم، صعوبة في برمجة مباراة النهائي بين الرجاء والإتحاد، قبل أن يتم إختيار السبت 21 غشت، للتعرف على بطل العرب الجديد بعد طول انتظار .
• عرس عربي في الرباط
يستقبل مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط المباراة النهائية، لتلبس العاصمة أحلى الألوان في انتظار أن تكتمل فرصة المغاربة بتتويج رجاوي بلقب المسابقة التي تحمل إسم جلالة الملك محمد السادس، لذلك يدرك لاعبو النسور أهمية حمسها وضرورة إنتزاع لقبها كي يبقى اللقب بالمغرب وكي تساهم القيمة المالية التي سيحصل عليها الرجاء في حال تتويجه في التخفيف من أعباء الأزمة المالية التي خنقت الفريق البيضاوي هذا الموسم.
ما بين الرجاء والإتحاد السعودي، سيشتد التنافس دون أدنى شك، والفريق المغربي ومنافسه سيحاولان تقديم أوراق إعتمادهما، لنيل اللقب الغالي والذي سيرفع من قيمة النادي الذي سيتوج به على المستوى العربي.
• الرجاء يشحن البطاريات
بعد الخسارة أمام روما الإيطالي بملعب الأولمبيكو، واصل الرجاء البيضاوي تحضيراته من أجل الإستعداد لاتحاد جدة، لذلك حرص ربان النسور، التونسي لسعد جردة الشابي، على شحن البطاريات بعدما ظهر جليا بأن زملاء الحارس أنس الزنيتي يعانون كثيرا من الناحية البدنية.
وحرص الطاقم التقني للرجاء على تجهيز اللاعبين بدنيا للوقوف في وجه عناصر إتحاد جدة الذين شرعوا في التحضير للمباراة، بغية مباغثة النسور في الرباط، وهو الأمر الذي يدركه لاعبو الفريق الأخضر، الذين دخلوا في مرحلة تركيز عالية مباشرة بعد العودة من روما، بهدف واحد هو محو الصورة السيئة التي ظهروا عليها في اللقاء الودي أمام الذئاب، ومن أجل الصعود لمنصة التتويج في الرباط، دون ترك أي هامش للفريق السعودي من أجل خلق المفاجأة.
ورغم أن العديد من الجماهير الرجاوية، إستشاطت غضبا، بعد الخماسية الأخيرة التي تلقاها الخضر أمام كتيبة البرتغالي جوزي مورينيو، إلا أن الأمر لايعدو أن يكون لقاءا وديا، لتجريب عدة خطط، سيحاول المدرب لسعد الشابي، تطبيقها أمام المنافس السعودي، لذلك فأكبر محاسبة للاعبين، يجب أن تؤجل لما بعد اللقاء أمام نادي «إيتي» السعودي، ونسيان الخسارة الأخيرة التي كانت بمثابة مباراة تدريبية فقط لا غير.
• إصلاح الخلل
يدرك لسعد الشابي، أنه سيكون مطالبا أكثر من أي وقت مضى، مطالبا بإصلاح الإختلالات التي ظهرت في صفوف فريقه، عقب ودية روما، حيث سيركز دون أدنى شك على قطب الدفاع بإعادة المدافع إلياس الحداد، الذي مدد مؤخرا عقده مع الخضر لموسم واحد ليكون حاضرا إلى جانب مروان هدهودي، مع الإعتماد على عبد الإله مدكور وسبول في الجهة اليسرى، ثم الوردي ونغوما في وسط الميدان، وأمامهما متولي، بالإضافة إلى رحيمي والهبطي، مع حضور الحارس الأمين أنس الزنيتي لحراسى مرمى النسور، الذين دخلوا في مرحلة تركيز عالية، بحثا عن التحضير المثالي، لتجاوز كل الأخطاء التي بإمكان الفريق الأخضر أن يسقط فيها، وهو يواجه ناديا سعوديا لن يحضر للرباط من أجل النزهة، بحسب ما أكده مسؤولوه في أكثر من مناسبة، ولكن بهدف التتويج باللقب العربي.
• لقب لفك الأزمة
بعدما حاصرت الأزمة المالية، الرجاء البيضاوي منذ أشهر طويلة، إضطرته لبيع نجمه الكونغولي بين مالانغو للشارقة الإماراتي، دون أن يخوض الأخير لقاء النهاية، الذي ساهم بشكل كبير في وصول الخضر إليه، ناهيك عن بيع سفيانت رحيمي للعين الإماراتي، ما يؤكد حاجة إدارة الفريق البيضاوي للمال لتجاوز المشاكل التي ظلت تتخبط فيها، لذلك لم يكون من خيار أمام عناصر «الخضرا الوطنية» سوى الإبقاء على اللقب العربي بالمغرب، من أجل إنتزاع 6 ملايير دولار أمريكي ستنعش خزينة الرجاء، لتساهم في حصول اللاعبين على مستحقاتهم المادية.
ورغم أن الرجاء، سيحصل على 2 مليون دولار أمريكي من الإتحاد العربي، في حال خسر المباراة النهائية أمام الإتحاد السعودي، إلا أن إنتزاع اللقب، سيجعل المكتب المسير الحالي، بقيادة الرئيس رشيد الأندلسي، يتحرر ويخرج من عنق الزجاجة، في إنتظار عقد الجمع العام العادي في 14 شتنبر 2021، والذي يأمل أصحاب القرار بالرجاء وصوله، متوجين باللقب العربي، من أجل الرفع من أسهمم أمام الجماهير الرجاوية، عقب التتويج بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، دون نسيان المقابل المادي الكبير، الذي سيجعل كافة الرجاويين يتنفسون الصعداء، لإيجاد حل جذري لكافة المشاكل التي ظلت تحبط مسيرة الفريق الأخضر وتقلق جماهيره.
• البرنامج
السبت 21 غشت 2021
الرباط: مركب الأمير مولاي عبد الله: س21: الرجاء البيضاوي ـ الاتحاد السعودي