عبر روما الإيطالي، حاجز منافسه الرجاء وديا بخماسية، على أرضية ملعب الأولمبيكو، في مواجهة وجد فيها النسور الخضر، صعوبات لمجاراة إيقاع ذئاب العاصمة الإيطالية، بعدما تفوق أصحاب الأرض تقنيا وبدنيا.
رغم أن الرجاء البيضاوي، حاول جاهدا مجاراة إيقاع منافسه روما، إلا أنه عانى كثيرا،من أجل الحد من فاعلية ذئاب العاصمة الإيطالية، الذين إستغلوا بشكل جيد كل المساحات داخل ملعب الأولمبيكو.
الرجاء وبعدما ضيع إنفرادا بواسطة لاعبه محمود بنحليب في الدقيقة 7، أمام الحارس باتريسيو،لم يخلق عدة فرص واضحة للتسجيل، قبل أن يمنح كامل الحرية للفريق الإيطالي،من أجل الضغط على دفاع النسور، الذي تلقى الهدف الأول في الدقيقة 16 عن طريق المهاجم إلدور شورمودوف،حيث إستغل الأخير عدم تركيز قطب دفاع الخضر،وتراخي الشاب نعيم وأيضا هدهودي، لإفتتاح حصة التسجيل.
وحاول الرجاء الخروج من مناطقه ، لكن إندفاع لاعبي روما كان واضحا في اللقاء،حيث تمكنوا في الدقيقة 20 من إضافة الهدف الثاني برأسية اللاعب جيان لوكا مانشيني،وهو ما أربك حسابات العناصر الرجاوية، التي حاولت الإعتماد على فرديات سفيان رحيمي، دون أن يتمكن الأخير من إختراق الجدار الدفاعي القوي للفريق الإيطالي،الذي إعتمد كثيرا على تسربات اللاعب سانيولو، مع حضور رجل الضبط في الوسط مختاريان،ماجعل كتيبة التونسي لسعد جردة الشابي، تجد عراقيل كثيرة، لإرباك حسابات أصحاب الأرض.
ومع توالي دقائق الشوط الأول، حاول الرجاء جاهدا الإعتماد على المرور من الأطراف،في ظل السيطرة التي فرضها روما على الفريق البيضاوي، الذي كادت شباكه تستقبل الهدف الثالث في الدقيقة 32 عن طريق مختاريان، لولا براعة الزنيتي في إنقاد مرماه، لتتوالي سيطرة الإيطاليين، الذين نوعوا في طريقة لعبهم، معتمدين على السرعة في الأداء ،وهو ماجعل معاناة الرجاء تتضاعف في ظل ضعف تحضيرات النسور للمباراة.
ورغم المناورات التي حاول زملاء نغوما القيام بها،سواء عن طريق التمريرات القصيرة، أو الإختراق من الجهة اليمنى، إلا أن لاشيء من ذلك أفاد الفريق الأخضر، الذي إستفاد من عدم نجاعة هجومات الرجاء،والإعتماد فقط على الجهة اليمنى،مع تواجد فراغات كثيرة في خط الوسط،ناهيك عن غياب صاحب اللمسة الأخيرة الذي إفتقده الرجاء، الذي ظل يلعب بحذر رغم تأخره في النتيجة، دون أن يبادر لخلق محاولات لإرباك حسابات ذئاب العاصمة الإيطالية، الذين لولا التسرع لتمكنوا من هز شباك النسور في 4 مناسبات، في شوط أول أول سيطرت عليه كتيبة البرتغالي مورينيو طولا وعرضا.
ومع إنطلاق الشوط الثاني، تواصلت سيطرة لاعبي روما، الذين أضافوا الشهد الثالث بواسطة مختاريان في الدقيقة 48، وقبل ذلك كان ربان روما، أخرج المهاجم الشعراوي وأقحم اللاعب بيريز،في لقاء ظل فيه الخضر متراجعين للوراء ، مقابل ضغط الفريق الإيطالي بشتى الطرق ،ليبادر مدرب الرجاء، بإقحام زريدة بدل الوردي، الذي عانى كثيرا من العياء ، في مواجهة شهدت تباعد خطوط الفريق المغربي، الذي تعذب كثيرا،وهو يحاول مجاراة إيقاع أبناء العاصمة الإيطالية، الذين تمكنوا من إضافة الهدف الرابع عن طريق اللاعب الإسباني كارليس بيريز في الدقيقة 84،وسط فرحة المدرب مورينيو، الذي حاول رفع معنويات لاعبيه من خلال الإنتصار الساحق الذي حققوه على حساب الرجاء، بخماسية بعدما أضاف الذئاب الشهد الخامس في الدقيقة 89 عن طريق اللاعب مايورال، قبل نهاية اللقاء الذي كاد الفريق الإيطالي أن يسجل فيه أهدافا أخرى، مستغلا ضعف الرجاء على كافة الأصعدة