صحيح رافقت مسيرته مجموعة من المؤاخذات سواء تلك التي ترتبط بالشق التقني أو تلك المحمولة على درجة العناد التي يتفوق فيها ومن خلالها على الجميع والتي تنعكس أحيانا على اختيارات غريبة للرصيد البشري الذي يرافقه في أكبر وأهم المواعيد، إلا أنه بالقطع يستحيل أن نستثني الشيخ فوزي البنزرتي من أن يكون أفضل مدرب  للموسم.
أرقامه تشفع له هذا، درع البطل يدعم الوشاح وسيطرته ل25 دورة بالتمام والكمال علي الصدارة تقول أنه مستحق لهذه الصفة بغض النظر عن باقي المؤاخذات الموازية.
البنزرتي قاد الوداد للقب رقم 21 في تاريخه، واللقب الثاني له في ثالث تجربة مع النادي وقد مر بمحاذات درع ثالث في المحاولة المتبقية، لذلك يظل البنزرتي قامة تدريبية باسقة بسجله الخرافي الذي يجعل منه اليوم المدرب العربي الأكثر تتويجا بالألقاب والأكثر ملامسة لمجد البوديوم والأكثر نجاحا في كل التجارب التي عركته على اختلافها.
وحتى وهو يقصى من نصفي نهائي عصبة الأبطال وكأس العرش، فإن البنزرتي نحت إسمه داخل الوداد كواحد من أفضل المدربين الأجانب الذين عبروا من عارضته التقنية عبرالتاريخ.