إستقبل المغرب الفاسي نظيره الرجاء البيضاوي في "مباراة التحدي" برسم الدورة 30 والأخيرة من منافسات البطولة الإحترافية الأولى، وهي المباراة التي احتضنها المركب الرياضي بفاس وقادها الحكم نبيل برقية، وانتهت رجاوية بـ3 – 2.
وجاء هذا التحدي أساسا من كون الفريقين رغبا معا في إنهاء الموسم بتحقيق فوز معنوي مهم بعدما ضمنا ما كانا يصبوان إليه، حيث نجح النسور في ضمان مركز الوصافة عقب ضياع فرصة المنافسة على اللقب.. فيما تمكن المغرب الفاسي من تحقيق انتفاضة مهمة في الجولات الأخيرة والتي مكنته من تفادي الخسارة في 8 مباريات وهو ما قاده لمركز آمن بعيدا عن صداع حسابات النزول.
واعتمد مدرب الرجاء لسعد الشابي على تشكيلة أغلب لاعبيها من الفريق الثاني، وجاء هذا الإختيار ليمنح المدرب الفرصة لهؤلاء اللاعبين، وفي نفس الوقت لإراحة اللاعبين الأساسيين المقبلين على مباراة أهم منتصف الشهر القادم عندما يواجه اتحاد جدة السعودي في نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال.
وبدأت المباراة مثيرة منذ انطلاقتها حيث تمكن "النسور" من مباغتة الضيوف دون سابق إنذار وسجلوا هدف السبق في الدقيقة 2 بواسطة صلاح الدين أميلا، وجاء رد المغرب الفاسي سريعا عندما عادل النتيجة في الدقيقة 15 بواسطة لاعبه علاء الدين أجراي.
ولأن التعادل كان بمثابة "استفزاز" للرجاء، فقد دفع النسور إلى انتفاضة مضادة وسريعة أثمرت هدفين متتاليين الأول في الدقيقة 20 من توقيع فابريس نغوما والثاني في الدقيقة 37 سجله محسن متولي من ضربة جزاء، ليستمر اللعب سجالا بين الفريقين الباحثان عن مزيد من الأهداف إلى أن أعلن حكم المباراة نبيل برقية عن نهاية الشوط الأول بتقدم الرجاء بـ3 – 1.
وخلال الشوط الثاني أظهر المغرب الفاسي شراسة كبيرة في أسلوب أدائه حاول من خلاله النيل من شباك النسور وتقليص الفارق في الأهداف على الأقل، حيث قام بعدة محاولات قوية تصدى لها حارس الرجاء أمير الحداوي بقوة واستماتة.. وعلى إثر هذه الهجومات حصل المحليون على ضربة جزاء سجل منها محمد الفقيه الهدف الثاني في الدقيقة 74.
وقابل إصرار الرجاء في حسم المباراة لصالحه بنتيجة الفوز، إصرار آخر أقوى من المغرب الفاسي الذي بحث كثيرا عن تعديل النتيجة على الأقل، لكن ظلت النتيجة على حالها بفوز مستحق للنسور.