من وجع إلى وجع..
ومن فقد جلل إلى رحيل حزين..
هي أيام موشحة بالسواد وبحرقة الألم، ونحن نودع معلمة رياضية تلو الأخرى، ليفرغ المشهد الرياضي الوطني ممن كانوا له رموزا وشموسا وأقمارا، ومن كان للفعل الرياضي بناة للأمجاد وللتميز.
بعد ساعات على مواراتنا الثرى لجثمان الفقيد العزيز محمد مفيد، أحد مشاعل النور التي أضاءت ساحتنا الرياضية، ها هو الموت يغيب السي أبوبكر جضاهيم العلامة الفارقة في تاريخ نادي الوداد الرياضي البيضاوي، الشاعر والأديب والمفكر الرياضي ورجل المصالحات الكبرى..
لا تستطيع الجمل مهما كانت براقة، ولا الكلمات مهما كانت دقيقة وبليغة أن تختصر المسار الرياضي والإبداعي لمن كان قلبه أحمر حمرة المساءات الساحرة، ومن كان دمه أحمر ينساب من أوردة حمراء انتسجت منذ الصبا بحب الوداد البيضاوي..
كل فنون الرثاء لا تستطيع أن تقدم رثاء في رحيل أبو بكر جضاهيم الذي كان للوداد منارة تشع بالحب والعطاء..
رحم الله اجضاهيم وأسكنه فسيح الجنان..
إنا لله وإنا إليه راجعون.