إنتهت مباراة الدورة 29 من منافسات البطولة الإحترافية والتي جمعت بين شباب المحمدية وضيفه الوداد البيضاوي على ملعب البشير بالمحمدية بالتعادل 1 – 1 وهي المباراة التي قادها الحكم هشام التمسماني.
وسيطر الترقب والتريث على بداية المباراة، حيث عمد لاعبو الفريقين إلى البناء بهدوء وتوزيع الكرات البينية بكثير من دون استعجال وهو ما جعل الكرة تقتصر كثيرا على وسط الميدان، لذلك غابت التهديدات التي يمنكنها أن تشكل الخطورة على مرمى الفريقين.
صحيح أن الوداد البيضاوي كان يبحث بين الفينة والأخرى لخلق فرص للتهديف، لكنه كان معذورا في عدم رفع إيقاع المباراة لأكثر مما كان عليه ما دامت المباراة بالنسبة إليه تحصيل حاصل، بعدما توج بطلا لمنافسات المويم الحالي، فالمباراة كانت بالنسبة إليه مباراة إعدادية ليس إلا على اعتبار أنه يرغب في الحفاظ على جاهزية وتنافسية لاعبيه لأنه مقبل على مباراة نصف نهائي كأس العرش يوم السبت القادم أمام المغرب التطواني.
نفس الشي يمكن أن يقال عن شباب المحمدية، كون خسارة هذه المباراة لن تضره في شيء، فقد ضمن البقاء في القسم الأول إثر إنتصاره في الجولة الماضية على حساب يوسفية برشيد وهو ما جعل رصيده في بنك النقاط يرتفع إلى 34 نقطة.
نقطة التحول في المباراة كانت في الدقيقة 19 عندما تم طرد لاعب شباب المحمدية حمزة الواسطي إثر تدخل خشن، ليلعب فريق الشباب باقي زمن المباراة بأقلية عددية، لكن مع ذلك ظل الوضع على ما هو عليه دون أن تتغير نتيجة المباراة، ودون أن يفرض فريق الوداد قوته الهجومية، باستثناء المحاولة التي قام بها مسوفا في الأنفاس الأخيرة من زمن هذا الشوط عندما كادت كرته أن تخدع حارس شباب المحمدية مطيع، لينتهي السوط الأول بالتعادل من دون أهداف.
وقد أحسن شباب المحمدية فعلا عندما تمسك بالدفاع دون المجازفة بتحركاته الهجومية حتى يحافظ على نظافة شباكه وهو الذي يلعب بأقلية عددية.
وبدأ الوداد البيضاوي الشوط الثاني أكثر اندفاعا وبحثا عن التهديف وفرض سيطرته فعلا من خلال تدفقاته الهجومية التي هددت شباك المحمدية في أكثر من مناسبة خلال الدقائق الخمس الأولى من زمن هذا الشوط، لكن كل هذه المحاولات كان لها الحارس مطيع بالمرصاد.
ومن دون سابق إنذار وضد مجريات اللعب تمكن شباب المحمدية من تحقيق المفاجأة عندما سجل هدف السبق في الدقيقة 51 إثر هجوم مضاد سريع ومباغت، هزم من خلاله اللاعب المليوي حارس الوداد التكناوتي.
وظل الوداد مسيطرا على مجريات اللعب حتى بعد تلقيه هدف السبق، واستمر في خلق فرص التهديف لكن من سوء حظ لاعبيه أنهم كانوا يصطدمون بحارس متوثب ومتحمس إسمه يوسف مطيع استطاع أن يكون لكل الكرات بالمرصاد.
وحتى عندما منح حكم المباراة ضربة جزاء للوداد البيضاوي في الدقيقة 87 بعد الإحتكام لـ"الفار" أضاعها أيوب الكعبي بعد ارتماءة رائعة للحارس مطيع الذي كان نجم المباراة بدون منازع، ويعود له الفضل في هذا الفوز المستحق الذي انتزعه شباب المحمدية رغم نقصه العددي منذ الدقيقة 19.
ومن حسن حظ الكعبي أنه أنقذ ماء الوجه بهدف التعادل في الوقت بدل الضائع (90+3) ليعوض ضربة الجزاء التي أضاعها.