منذ ان استدعي إلى صفوف منتخب إيطاليا للمرة الاولى عام 2012، كان لورنزو إنسينيي لاعبا هامشيا في المسابقتين الكبيرتين الأولين في مسيرته الدولية، لكن في مشاركته الثالثة، اصبح لاعبا هاما في كتيبة روبرطو مانشيني التي تواجه اسبانيا في نصف نهائي كأس اوروبا 2020 على ملعب ويمبلي في لندن الثلاثاء.
خاض مباراة واحدة في مونديال البرازيل عام 2014 عندما خرج منتخب بلاده من الدور الاول باشراف المدرب تشيزاري برانديلي، ولم يكن أساسيا في تشكيلة أنطونيو كونطي في كأس اوروبا 2016 والتي بلغت النهائي القاري قبل أن تخسر أمام إسبانيا صفر-4، كما انه كان ضمن الفريق بقيادة المدرب جانبييرو فينتورا الذي فشل في التأهل الى مونديال 2018 ليغيب منتخب بلاده عن العرس الكروي للمرة الاولى منذ 60 عاما.
في مباراة إياب الملحق ضد السويد المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، رفض فينتورا اشراك إنسينيي عندما كانت إيطاليا في حاجة الى التسجيل على ارضها لقلب تخلفها ذهابا صفر-1. وعندما طلب المدرب من دانييلي دي روسي لاعب الوسط المدافع القيام بالتحمية تمهيدا لاشراكه، اشار الاخير بيده باتجاه انسينيي وكانه يريد ان يقول له "لماذا اشراكي انا؟ فنحن لا نحتاج الى التعادل، بل الى الفوز". بيد ان فينتورا لم يكترث لنصحية دي روسي، ولم يشرك انسينيي لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي وتلحق الكارثة بايطاليا.
وثق روبرطو مانشيني بقدراته، فجعل منه لاعبا اساسيا في صفوف المنتخب الوطني. منحه شارة القيادة في بعض المباريات في غياب جورجو كييلني. سجل إنسينيي هدف الاطمئنان في مرمى بلجيكا بطريقة رائعة بعد أن سار بالكرة مسافة طويلة وسدد كرة لولبية بعيدا عن متناول الحارس العملاق تيبو كورتوا، رافعا رصيده الى هدفين في النسخة الحالية بعد الاول في مرمى تركيا في المباراة الافتتاحية من البطولة (3-صفر)، وإلى 10 اهداف في 45 مباراة دولية.
على العموم، ومنذ أن تولى مانشيني الاشراف على تدريب ايطاليا، ساهم انسينيي في 13 هدفا (6 اهداف و7 تمريرات حاسمة). وحده زميله في خط المقدمة تشيرو ايموبيلي استطاع منافسته من ناحية الارقام في هذه الفترة.
ويقول عنه مانشيني "انسينيي لاعب هام لنا، هو يربط الخطوط جيدا، إنه لاعب اساسي في اسلوب لعبنا".
حقق انسينيي افضل مواسمه في صفوف نابولي الموسم الفائت، بتسجيله 19 هدفا على الرغم من فشل فريقه في احتلال مركز مؤهل الى عصبة ابطال اوروبا.
وواصل المهاجم السريع تألقه في صفوف منتخب بلاده ويقول في هذا الصدد "قوة المنتخب الايطالي الحالي، هي المجموعة. لا أحد يضمن مركزه الاساسي، من يلعب يدرك ما يجب ان يفعله لوضع نفسه في خدمة الاخرين".
جس د إنسينيي هذا الامر تماما في المباراة ضد بلجيكا حيث لم يتوان في التراجع الى الخلف لمساعدة خط دفاع فريقه وشكل مع الظهير الايسر ليوناردو سبيناتزولا ثنائيا خطيرا لدى تقدمهما الى الامام، قبل أن يتعرض الاخير لاصابة خطيرة في وتر اخيل.
وعندما سئل ما اذا كان يعتبر نفسه قائدا في صفوف المنتخب نظرا لكونه احد اقدم اللاعبين في التشكيلة الحالية يجيب "هل اشعر بأني قائد؟ كلا، لكني اكبر سنا واكثر خبرة".
يأمل أن يعو ل على هذه الخبرة ضد اسبانيا ليقود فريقه الى النهائي القارية للمرة الرابعة وربما التتويج للمرة الثانية بعد عام 1968.