حجزت إيطاليا أولى البطاقات المؤهلة الى الدور ثمن النهائي لكأس أوروبا المقامة حاليا في 11 مدينة أوروبية، وذلك بتحقيقها فوزها الثاني تواليا في المجموعة الأولى وجاء على حساب سويسرا 3-صفر الأربعاء على الملعب الأولمبي في روما.
وتدين إيطاليا بالفوز الثاني بعد الذي حققته في افتتاح النهاذيات على تركيا 3-صفر أيضا ، الى مانويل لوكاتيلي الذي سجل ثنائية (26 و52) قبل أن يضيف تشيرو إيموبيلي الثالث (89).
ورفع فريق المدرب روبرطو مانشيني رصيده الى 6 نقاط في الصدارة بفارق نقطتين عن ويلز الفائزة الأربعاء على تركيا 2-صفر، فيما تجمد رصيد سويسرا عند نقطة حصلت عليها من تعادلها مع ويلز 1-1.
ويبدو أن خيبة الغياب عن مونديال روسيا 2018 التي أدت الى إقالة جانبييرو غاسبيريني وتعيين لويجي دي بياجو موقتا قبل منح مهمة البناء والتجديد لمانشيني في أيار/ماي 2018، باتت خلف "لا سكوادرا أتسورا" وأبرز دليل أن فوز الأربعاء كان العاشر تواليا لرجال مدرب لاتسيو ومانشستر سيتي الإنكليزي سابقا .
كما حافظت إيطاليا على سجلها الخالي من الهزائم للمباراة التاسعة والعشرين تواليا ، وتحديدا منذ الخسارة أمام البرتغال صفر-1 في 10 أيلول/شتنبر 2018 في دوري الأمم الأوروبية.
والأهم أن إيطاليا عادت لتلعب دورها بين كبار القارة العجوز وهذه المرة بأسلوب هجومي مثير مخالف تماما للسمعة التي لاحقت "أتزوري" خلال تاريخه كفريق دفاعي، وقد تجسد هذا التغيير بأفضل طريقة في المباراة الأولى الذي نجح فيها في تسجيل ثلاثة أهداف للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في كأس أوروبا.
وباستثناء أليساندرو فلورنتسي الذي أصيب في المباراة الأولى وحل بدلا منه في مركز الظهير الأيمن جوفاني دي لورنتسو، لم يجر مانشيني أي تعديل آخر على التشكيلة الفائزة على تركيا، فيما قرر مدرب سويسرا فلاديمير بتكوفيتش الذي يعرف الملعب الأولمبي جيدا كونه قاد لاتسيو بين 2012 و2013، خوض اللقاء بنفس تشكيلة المباراة الأولى.
وبعد بداية حماسية لسويسرا من دون خطورة، فرضت إيطاليا سيطرتها تدريجيا وحاصرت لاعبي "ناتي" بفضل تحركات لورنتسو إنسينيي وليوناردو سبياناتسولا بشكل خاص، وهددت مرمى يان سومر أكثر من مرة أبرزها رأسية لتشيرو إيموبيلي الذي لعب الكرة فوق العارضة رغم أنه كان في موقف مثالي للتسجيل (10).
وأثمر الضغط الإيطالي في نهاية المطاف عن هدف من القائد جورجو كييليني اثر ضربة زاوية لكنه ألغي بعد مراجعة "ڤار" للمسة يد على قلب دفاع يوفنتوس (20) الذي ترك الملعب بعدها بدقائق بسبب الإصابة في الفخذ ليحل بدلا منه فرانتشيسكو أتشيربي، مغادرا الملعب في مباراته الـ14 في البطولة وهو رقم قياسي إيطالي بحسب "أوبتا" للاحصاءات.
لكن سرعان ما عوض رجال مانشيني هذه الفرصة بهدف لوكاتيلي إثر انطلاقة سريعة من الدفاع الى الهجوم بدأها الأخير بتمريرة طويلة الى زميله في ساسوولو دومينيكو بيراردي الذي أعادها له (26). ثم واصل أبطال العالم أربع مرات خطورتهم على المرمى السويسري لاسيما بالهجمات المرتدة، لكن النتيجة بقيت على حالها حتى نهاية الشوط الأول.
وضغطت سويسرا في بداية الثاني، لكن الهدف كان من الجهة المقابلة إثر تحول سريع آخر من الدفاع فوصلت الكرة الى نيكولا باريلا الذي حولها الى لوكاتيلي، فأطلقها الأخير من مشارف المنطقة الى الزاوية الأرضية لمرمى سومر (52).
وبات لوكاتيلي ثالث لاعب يسجل ثنائية لإيطاليا في النهائيات القارية بعد بييرلويجي كازيراغي (1996 ضد روسيا) وماريو بالوتيلي (2012 ضد ألمانيا).
ونشط السويسريون بعض الشيء وهددوا المرمى الإيطالي لكن من دون الوصول الى الشباك، في وقت اعتمد رجال مانشيني على الهجمات المرتدة السريعة التي كانت خطيرة كالعادة ونجحوا في إضافة الثالث والثاني لإيموبيلي في النهائيات بتسديدة من خارج المنطقة (89).