تستأنف ليل الأربعاء الخميس تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، بمسعى البرازيل إلى الحفاظ على وتيرة الانتصار في المباراة السادسة على التوالي أمام الباراغواي التي لم تخسر بعد لكنها مصابة بلعنة التعادلات، فيما ستحاول أرجنتين ليونيل ميسي التعويض أمام كولومبيا عن تعث ر مخيب أمام تشيلي.
ستجمع المباراة الأولى فريقين لم يتلقيا أي هزيمة في مشوار التصفيات، لكن على عكس البرازيل التي سجلت العلامة الكاملة في مبارياتها الخمس، سقطت الباراغوي في أربعة تعادلات وفوز وحيد.
وعلى أرضها في ملعب "ديفينسوريس دل تشاكو" ستكون المعركة طاحنة لرجال إدواردو بيريسو الذين تعادلوا سلبا في المباراة الأخيرة أمام أوروغواي، ضد البرازيليين المنتشين بفوز 2-صفر على الإكوادور مؤخرا ، لحجز مكان في كأس العالم للمرة الأولى منذ 2010 في جنوب إفريقيا.
تحتل باراغواي المركز الرابع والأخير المؤهل تلقائيا برصيد سبع نقاط، بفارق الأهداف فقط عن ملاحقيها الأوروغواي وكولومبيا.
ليس الترتيب بالسيء مع بقاء 13 مباراة، لكن الفشل في تحويل التعادلات إلى انتصارات قد يكون في النهاية سقوطا مدويا لحلم التأهل.
لكن الجدير بالذكر، أن الخصم البرازيلي سيكون عنيدا ، فهو في صدارة الترتيب مع 15 نقطة من خمس مباريات، كما أن المنتخب لم يخسر خارج أرضه منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015، رغم أنه احتاج إلى ضربات الترجيح للتغلب على باراغواي تحديدا في ربع نهائي كوبا أميركا 2019.
تلك البطولة ستكون حاضرة في أذهان البرازيليين حاملي اللقب أيضا ، مع إعلان اللحظات الأخيرة بأن بلادهم ستستضيف البطولة القارية، عقب استبعاد كولومبيا والأرجنتين من التنظيم جراء الاحتجاجات الشعبية في الأولى، وتفشي جائحة كوفيد-19 في الثانية.
وشاء القدر أن يتواجه البلدان المستبعدان في هذه المرحلة من التصفيات أيضا .
سيسعى "ألبيسيليستي" الذي أكد الأحد أنه سيخوض غمار كوبا أميركا في البرازيل بعد أخذ ورد واحتجاجات من اللاعبين حيال الوضع الصحي، إلى محو خيبة التعادل الأخير أمام تشيلي 1-1 في المرحلة الماضية.
وقد تشهد المباراة مشاركة سيرخيو أغويرو إلى جانب ميسي للمرة الأولى منذ انتقال الأول من مانشستر سيتي الإنكليزي إلى برشلونة الإسباني الأسبوع الماضي.
لكن المنتخب الذي يحتل المركز الثاني مع 11 نقطة من خمس مباريات، سيواجه خصما عنيدا يحتاج إلى الفوز للبقاء في دائرة المنافسة مع احتلاله المركز السادس حاليا ، وقد عو ض مؤخرا خسارة مذلة أمام الإكوادور 6-1 بفوز على البيرو 3-صفر.
وعليه، وجه لاعب الهلال السعودي غوستافو كوي ار تحذيرا إلى قائد الأرجنتينيين بأن النزال لن يكون عابرا .
وقال كوي ار الذي تو ج أخيرا مع الهلال بلقب الدوري السعودي في تصريحات لوسائل إعلام أميركية جنوبية "لم أواجهه من قبل، لكنني أعرف جيدا أنه أفضل لاعب في العالم".
وأضاف قبل المباراة المرتقبة على ملعب "ميتروبوليتانو روبرطو ميلينديز" في بارانكويا الكولومبية "سأضع اهتماما مضاعفا عليه في كل مكان يذهب إليه، ولن أمنحه حتى حرية التفكير في الملعب".
من جهتها، تستضيف تشيلي بوليفيا، ساعية بدورها إلى حصد النقاط الثلاث بعد التعادل مع الأرجنتين، أمام منتخب حقق فوزا واحدا خلال التصفيات كان أمام فنزويلا 3-1 في الثالث من حزيران/يونيو.
ولن تكون زيارة تشيلي نزهة، خصوصا وأن المنتخب الذي يحتل المركز السابع مع خمس نقاط، لم يخسر أي مباراة على أرضه.
وفي مباراة أخرى في الجولة الثامنة، تستضيف فنزويلا الجريحة الأوروغواي المتذبذبة في الأداء على ملعب "أولمبيكو دي لا سيوداد أونفرسيتاريا".
يسعى "لافينوتينتو" إلى فوز مطلوب لمنتخب حقق فوزا واحدا في خمس مباريات ويقبع في المركز التاسع مع ثلاث نقاط.
أما نجم أتلتيكو مدريد الإسياني لويس سواريس ورفاقه، سيبذلون كل ما في وسعهم في المباراة الأولى لهم في فنزويلا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2002، لتعويض خسارة أمام البرازيل (2-صفر) وتعادل سلبي مع الباراغواي، لرفع عدد نقاطه السبع والارتقاء أعلى من المركز الخامس.