تعلق هولندا آمالا كبيرة على قائد جوقتها لاعب الوسط الشاب فرنكي دي يونغ لقيادة الجيل الواعد للمنتخب "البرتقالي" في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم هذا الصيف، بعدما أصبح عنصرا أساسيا في تشكيلة فريقه برشلونة الإسباني.
في سن الرابعة والعشرين، كان لاعب الوسط الماهر والذي بإمكانه شغل مراكز عدة، الأكثر استخدام ا في برشلونة هذا الموسم. ولكن حتى مع لعبه 4492 دقيقة مع ناديه الكاطالوني، سيضطر دي يونغ إلى تكرار هذه العروض مع المنتخب الهولندي الذي يعتبره قائده التقني في الموعد القاري الكبير.
نجح الفتى المدلل لمواطنه رونالد كومان عندما كان مدربا للمنتخب منذ عام 2018 والذي كان ركيزة أساسية للأخير منذ إشرافه على برشلونة منذ الصيف الماضي ولفرانك دي بور خليفته في المنتخب، في فرض نفسه تدريجيا على أنه لاعب أساسي ولا غنى عنه في تشكيلة النادي والمنتخب.
في برشلونة، حتى عندما كان النادي يمر بواحدة من أسوأ الأزمات في تاريخه الحديث في الأشهر الأخيرة، لم يفقد دي يونغ أبدا ابتسامته الطفولية، حيث غالبا ما تم إرساله إلى مواجهة وسائل الإعلام بعد أسوأ النكسات، وكان يظهر دائما وديا وواضحا.
لم يضيع الطريق أبدا، على الرغم من بدايته المتعثرة وكثرة إقالة المدربين في النادي الكاطالوني. على العكس من ذلك، نجح في استعادة مؤهلاته الطبيعية التي برز بها في أياكس أمستردام (2016-2019): لاعب وسط قوي وفني وقاطع رائع للكرات، ولكنه يتمتع أيضا بقدرة كبيرة على إبراز مواهبه في خط الهجوم.
وقال دي يونغ يوم الأحد في تصريحات نقلتها الصحافة الهولندية "من الصعب تقييم نفسي، لكنني لن أمنح لنفسي أفضل من المتوسط. يمكنني تسجيل المزيد من الأهداف"، رغم أنه هز الشباك سبع أهداف مع ثماني تمريرات حاسمة في موسم 2020-2021، في جميع المسابقات.
لعب هذا الموسم في جميع المراكز في المحور، من لاعب وسط مهاجم (خلال مباراة البطولة الإسبانية ضد أتلتيكو مدريد صفر-صفر في الثامن من أيار/ماي) إلى قلب الدفاع لتسهيل مهمة كومان المنزعج كثير ا من إصابات لا حصر لها في هذا المركز.
قال مدربه في المنتخب فرانك دي بور في مقابلة الأربعاء مع صحيفة ماركا الاسبانية "لقد لعب في جميع المراكز باستثناء حارس المرمى. إنه لا يصدق. في كأس أوروبا، سيكون أحد مفاتيحنا. إذا لعب فرنكي بشكل جيد، فإن هولندا ستلعب بشكل جيد".
في المنتخب الوطني، ثبت دي يونغ نفسه في الوسط كقائد: لعب إلى جانب دافي كلاسن كلاعب وسط مدافع في الخطة التكتيكية 4-3-3 في تشرين الثاني/نونبر خلال نافذة عصبة الأمم الأخيرة ضد البوسنة (3-1) وبولندا (2-1)، ومارتن دي رون في الخسارة أمام تركيا (2-4 في آذار/مارس)، ولزميله المحتمل في برشلونة وعميد المنتخب البرتقالي جورجينيو فينالدوم في آخر مباراتين رسميتين للمنتخب ضد لاتفيا (2-0) وجبل طارق (7-صفر) في آذار/مارس في تصفيات مونديال قطر 2022.
الأربعاء ضد اسكتلندا في مباراة تحضيرية (2-2)، بدأ المباراة مع فينالدوم ودي رون، لكن تم استبداله بعد نصف ساعة من اللعب تماما مثل قائده، لاذخار جهودهما. وكان على هولندا أن تقاتل حتى النهاية لانتزاع التعادل بفضل ثنائية من ممفيس ديباي (17 ثم 89 من ضربة حرة).
تلعب هولندا على أرضها في دور المجموعات ضد أوكرانيا والنمسا ومقدونيا الشمالية. يعتزم دي يونغ أن يكرر أمام جمهوره كل ما أظهره في إسبانيا لمدة عامين. قال الأحد الماضي "مهمتنا هي أن نصبح أبطال أوروبا".
وأضاف "لدينا مجموعة جيدة، منتخب قوي. لسنا المرشحون الكبار، لكننا أحد البلدان التي إذا سارت الأمور على ما يرام ستحظى بفرصها".