في مباراة مثيرة وجميلة تمكن الرجاء البيضاوي من تحقيق فوز له قيمته الكبيرة، فيما واصل شباب المحمدية نزيف النقاط، إذ أنهى المباراة التاسعة تواليا من دون فوز.
جاءت الجولة الأولى من بدايتها قوية من جانب شباب المحمدية الذي بدا أكثر جرأة في بناء الهجمة، مستغلا التغييرات الكثيرة التي طالت تشكيلة الرجاء، بإراحة عدد من التوابث البشرية (مذكور، الجبيرة، العرجون، الحافيظي وبنحليب).
وبعد أن ضاعت أول فرصة للتهديف من اسماعيل المترجي الذي أجاد التمويه وسدد بقوة في الدقيقة 8 لكن الزنيتي أنقذ الموقف.
كان ذلك إيذانا بعاصفة محمدية، ستنتج هدفا للشباب في الدقيقة 12، عرضية جميلة من الواسطي، الكرة تصل لعبد الرزاق ناقوس الذي يفتتح حصة التسجيل برأسية لم تترك أي حظ للحارس الزنيتي.
لم يقنع الشباب بهذا الهدف، إذ واصل ضغطه وبحثه عن أهداف جديدة. وكاد ناقوس أن يضاعف الحصة في الدقيقة 21، إذ كان وجها لوجه أمام الزنيني وسدد لكن الوردي أبعد الكرة ببراعة للزاوية.
وعاد ناقوس بعد دقيقتين، ليستغل خطأ لدفاع الرجاء وسدد، لكن الكرة ترتد لمترجي الذي سدد بدوره، إلا أن الزنيني أنقذ مرماه من هدف ثان.
وكان ضروريا أن يتمرد الرجاء على تواضعه ويدخل أجواء المباراة، وهو ما فعله سفيان رحيمي في الدقيقة 24 الذي موه وسدد ولكن حارس شباب المحمدية مطيع أنقذ الموقف.
وبرغم أن الرجاء استحوذ على الكرة في العشرين دقيقة الأخيرة، إلا أن ذلك لم يثمر فرصا للتهديف، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم مستحق لأبناء فضالة.
وللعودة بقوة إلى المباراة، سيعمد المدرب لسعد الشابي مع بداية الشوط الثاني، إلى إدخال كل من العرجون، الحافيظي وبنحليب، وهو ما سيمنح الرجاء دفعة هجومية استغلها على نحو جيد الغوليادور بين مالانغو في الدقيقة 49، إذ سيتسلم كرة من رحيمي وبطريقته المعهودة يسدد صوب الزاوية البعيدة للحارس مطيع موقعا هدف التعادل للرجاء.
وبرغم أن نسور الرجاء قبضوا على المباراة وازدادت النوايا الهجومية بدخول محسن متولي، إلا أن شباب المحمدية سيعتمد الهجمات الخاطفة، وكان مورابيط هو من هدد مرمى الرجاء في الدقيقة 71 من خطأ مباشر، إلا أن الزنيتي سيتدخل بنجاح وسيبعد الكرة. 
ومن هجمة خاطفة سيضيع محمد بنحليب فرصة سانحة في الدقيقة 76 لتوقيع هدف الرجاء الثاني.
وبعدها مثلث رجاوي ينتهي بتمريرة من رحيمي في العمق إلا أن مالانغو كان أسرع من الكرة.
وكانت آخر فرص المباراة من خطإ جانبي الرجاء، خطأ مباشر، الحافيظي يمرر في اتجاه رأس هدهودي لكن كرته تبتعد عن المرمى.
وفيما كانت المباراة الجميلة تسير نحو التعادل، هجمة خاطفة الرجاء، رحيمي متوغلا داخل المنطقة تصدم رجله برجل مدافع محمدي، الحكم جلال جيد يعلن عن ضربة جزاء، وحكم الڤار يطلبه لمراجعة اللقطة، فيقر مشروعيتها، ليتقدم متولي ويسجل من نقطة الجزاء ليسجل الهدف الثاني ليعود الرجاء لتقليص الفارق عن الوداد لنقطة واحدة، ويمنى شباب المحمدية بهزيمة كان يستحق أفضل منها.