شددت الأندية الثلاثة المتمردة بفكرة مسابقة السوبر ليغ الأوروبي يوفنتوس الإيطالي، ريال مدريد الإسباني ومواطنه برشلونة، الأربعاء على أنها "ما زالت ملتزمة بتحديث كرة القدم"، رغم تهديدات الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) بفرض عقوبات عليها اعتبرتها "غير مفهومة".

واتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة جديدة الثلاثاء من خلال فتح إجراء تأديبي بحق الأندية الثلاثة التي لا تزال ترفض التخلي عن فكرتها بإقامة مسابقة السوبر ليغ بعد إجهاضها إثر انسحاب 9 اندية اخرى.

وبعد تعيين عدد من "المفتشين الأخلاقيين والتأديبيين" في هذه القضية في 12 ايار/مايو، ما يوازي تحقيقا أوليا، فتحت المنظمة الأوروبية إجراءات تأديبية" ضد الأندية الثلاثة.

ADVERTISEMENTS

ويتعين على هيئة الرقابة والأخلاق الخاصة بها الآن إثبات "الانتهاك المحتمل للإطار القانوني للاتحاد الأوروبي لكرة القدم" الذي ارتكبته الاندية المتمردة الثلاثة، بينما أفلتت الاندية التسعة المنسحبة من هذه الملاحقات في مقابل عقوبات مالية خفيفة.

وجاء الرد سريعا في بيان مشترك حيث اقترحت الأندية الثلاثة "تحديث كرة القدم من خلال إجراء حوار مفتوح مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم".

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأندية الثلاثة "تعبر عن رفضها المطلق للإجراءات القسرية" التي ينوي الاتحاد الأوروبي فرضها "ضد ثلاث من أهم المؤسسات في تاريخ كرة القدم" والتي بحسبها "موقف ينذر بالخطر ويتعارض مع القرارات الأخيرة للقضاء في هذه الحالة".

وبناء على طلب الأندية الثلاثة، لجأت المحكمة التجارية في مدريد إلى القضاء الأوروبي في منتصف أيار/ماي لمعرفة ما إذا كان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يسيء استخدام +مركزه المهيمن+ من خلال السعي لإعاقة مشروع السوبر ليغ.

وشددت الأندية الثلاثة على أن "فتح تحقيق تأديبي من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أمر غير مفهوم. إنه هجوم مباشر على سيادة القانون التي بنيناها، كمواطنين في الاتحاد الأوروبي، بطريقة ديمقراطية"، مع أخذها في الاعتبار أن الاتحاد الأوروبي "يظهر بالتالي عدم احترام للسلطات القضائية".

وأضافت "منذ البداية، كان هدف السوبر ليغ هو تحسين وضعية كرة القدم الأوروبية، من خلال حوار دائم مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، من أجل زيادة الاهتمام بالرياضة وتقديم أفضل مشهد ممكن للجماهير".

وتابع النص المشترك لريال وبرشلونة ويوفنتوس: "يجب بلوغ هذا الهدف في إطار من التضامن والتنمية طويلة المدى، لا سيما في ظل الوضع الاقتصادي غير المستقر الذي تعيشه العديد من الأندية الأوروبية".

وأعربت الأندية الثلاثة عن أسفها لأنه "بدلا من استكشاف طرق تحديث كرة القدم من خلال الحوار المفتوح، ينتظر منا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الانسحاب من الإجراءات القانونية التي تتحدى احتكاره لكرة القدم الأوروبية".

ADVERTISEMENTS

وتابعت "برشلونة ويوفنتوس وريال مدريد التي تملك تاريخا يتجاوز أكثر من قرن من الزمان، لن تقبل أي شكل من أشكال الإكراه أو الضغط الذي لا يطاق. إنها مصممة على النقاش باحترام ومن خلال الحوار حول الحلول العاجلة التي تحتاجها كرة القدم".

واختتمت بيانها قائلة "إما أن نصلح كرة القدم أو سنشهد انهيارها الحتمي".