أعلن نادي إنتر ميلانو الاربعاء عن مغادرة مدربه أنطونيو كونطي إثر "اتفاق متبادل" بين الطرفين، بعد أيام من قيادته الى لقبه الاول في البطولة الايطالية لكرة القدم منذ 2010.

وجاء في بيان على الموقع الرسمي لنادي مدينة ميلانو أن "إنتر يؤكد أنه توصل إلى اتفاق مع أنطونيو كونطي لإنهاء عقده بالتراضي"، شاكرا إياه على "العمل الاستثنائي الذي قام به وبلغ ذروته مع التتويج باللقب التاسع عشر في البطولة".

وتابع "أنطونيو كونطي سيبقى دائم ا جزء ا من تاريخ نادينا".

ADVERTISEMENTS

ويتبقى عام على نهاية عقد كونطي (51 عام ا) الذي وصل الى الفريق في ايار/مايو 2019، يتقاضى بموجبه 12 مليون اورو (14 مليون دولار) في الموسم.

وأشارت العديد من التقارير المحلية في اليومين الاخيرين الى توتر العلاقة بين النادي ومدرب يوفنتوس السابق على خلفية معارضة الأخير لخطة المالكين التي تهدف إلى تقليص الميزانية.

وفي أصل الخلاف بين مجموعة "سونينغ" الصينية المالكة للنادي وكونطي، تكمن الصعوبات المالية الخطيرة التي من شأنها أن تمنع مدرب تشلسي الانكليزي السابق من أن يمتلك اللاعبين الذين يعتقد أنه بحاجة إلى خدماتهم لمواصلة رحلة الفوز للفريق.

وكان المالك الصيني للنادي أبرم صفقة تمويل بقيمة 275 مليون اورو (336 مليون دولار) مع شركة الاستثمار الأميركية أوكتري كابيطال، بحسب تقارير صحافية الاسبوع الماضي.

وأصدر النادي بيانا عبر وكالة أنسا الإيطالية مؤكد ا ضخ الأموال المصمم لإخراج النادي من كبوته المالية الراهنة. وبحسب الصحافة الإيطالية، سيتعين على مجموعة "سونينغ" سداد القرض الممنوح خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وسجل إنتر الموسم الماضي خسائر تجاوزت 100 مليون أورو، كما أن "سونينغ" عملاقة توزيع المنتجات الإلكترونية والتي تملك نحو 70 في المئة من أسهم إنتر منذ 2016، هي نفسها في حالة تذبذب مالي خصوصا بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا.

ولهذا انسحبت المجموعة من نادي جيانغسو الصيني الذي توج بطلا هذا العام أيضا، واضطر إلى إغلاق أبوابه في نهاية شباط/فبراير الماضي.

في هذا السياق، تريد المجموعة الصينية توفير أكبر قدر ممكن من الأموال عند شراء لاعبين جدد وتحديد رواتبهم، مع البحث عن قيمة مضافة من خلال بيع أولئك الذين لديهم أعلى قيمة في السوق، وهو نهج يعتبره كونطي غير متوافق مع الرغبة في اللعب على أعلى مستوى في أوروبا.

ADVERTISEMENTS

وكانت هناك أحاديث عن رحيل كونطي الصيف الماضي بعد هزيمة الفريق في نهائي "أوروبا ليغ" أمام إشبيلية الاسباني وحلوله ثانيا في البطولة خلف يوفنتوس.

وسبق أن انتقد كونطي سياسة النادي في قلة إبرام الصفقات حيث خرج من دور المجموعات في كل من المواسم الثلاثة الأخيرة من عصبة ابطال اوروبا.