يتمتع مولودية الجزائر بقدرة رهيبة على تركيع المنافسين بميادينهم، وهذا المعطى ينبغي أن يتعامل معه الوداد بحذر شديد، لأن مولودية الجزائر فريق يعرف كيف يسافر جيدا خارج ملعبه ويملك سوابق استدلالية على هذا محليا وقاريا.
ففي دور المجموعات عبر هذا الفريق بفضل مساره الرائع والمرعب خارج الديار، فقد أرغم الزمالك على التعادل السلبي بالقاهرة في نتيجة كانت سببا في الإطاحة بالبرتغالي باتشيكو من العارضة التقنية للعملاق المصري، وهي النتيجة التي رجحت كفته لاحقا في سباقه معه رغم خسارته منه على ملعبه.
مولودية الجزائر سيربح تونغيت السينغالي الظاهرة بداكار، وهو الفريق الذي كان قد أقصى الرجاء وتنقل في آخر دورة صوب رادس ليعود بالتعادل من ملعب الترجي، إذن نحن هنا أمام فريق لم يخسر قط خارج ملعبه في دور المجموعات.
بعدها سنأتي لواقعة تلزم البنزرتي كل الحذر من "الشناوة" في مركب محمد الخامس، تعود لما حدث قبل عام وأمام حضور قياسي لأنصار الرجاء في ربع نهائي كأس محمد السادس، لما انتصر النسور الخضر في الجزائر ب 1ـ2، ولينجح الفريق الجزائري في العودة في النتيجة إيابا بهدف مهاجمه الخطير سامي الفريوي، وبعدها أسال العرق البارد لجماهير الرجاء قبل أن يقصى بفضل هدفي الذهاب، لكل هذه المعطيات وهي واقعية ينبغي عدم الإستهانة بهذا الفريق الصلب والمشاكس خارج معقله وقواعده.