لم يتخد أنور أيت الحاج (18 سنة) لاعب أندرليخت البلجيكي أي قرار بعد بخصوص المنتخب الذي سيلعب له في المستقبل القريب، مفندا بذلك كل المزاعيم التي تحدثت عن أنه اختار اللعب للمنتخب البلجيكي موطن ولادته.

وقال أنور في تصريحات نقالتها الصحف البلجيكية: "لست متأكدا بعد من أنني سأختار المنتخب البلجيكي على حساب المنتخب المغربي، تركيزي الآن منصب بالكامل على أندرليخت الذي يبحث عن تذكرة المشاركة في المنافسات الأوروبية، سنرى ما سيحدث بعد سبع مباريات.. قراري مرتبط بما سيفعله مدرب المنتخب البلجيكي (روبيطو مارتنيز) هل يستدعيني أم لا؟ لست أدري.. أما أي من المنتخبين سأشاهدهما على التلفزيون كلاهما معا" (يضحك).

وقد يشكل مبارك بوصوفة منعطفا حاسما في القرار الذي سيتخذه أنور بخصوص المنتخب الذي سيحمل قميصه لأنه متأثر به إلى حد كبير.. ويقول أنور أيت الحاج: "بالنسبة لي لا أنظر بعيد لأرى لاعبي المفضل والذي تأثرت به كبيرا.. إنه الأمير الصغير مبارك بوصوفة الذي منحني القوة.. إنه المغربي الوحيد الذي سمعنا عنه كثيرا في أندرليخت، اعتدت أن آتي لرؤيته في الملعب، لكني لم أقابله قط، لذلك لم أتمكن مطلقا من التحدث إليه أو طلب قميصه.. أنه القدوة والمثال بالنسبة لي، أود أن أحقق ما حققه وأن يكون مشواري الكروي مشابها لمشواره".

ADVERTISEMENTS

ويرغب كل من المغرب وبلجيكا ضم أنور أتي الحاج إلى صفوف منتخبه الأول.. وكانت صحيفة "لوسوار" البلجيكية أكدت إن الجامعة المغربية لكرة القدم تتابع باهتمام بالغ هذا الذي يسجل حضورا قويا في البطولة البلجيكية خلال الدورات الأخيرة ويقدم أداء قويا في مباريات فريقه. وأضافت أنه مثلما تترصد العديد من الأندية في إنجلترا وإسبانيا خارج بلجيكا هذه الموهبة الصاعدة، مثلما تترصدها أيضا الجامعتين المغربية والبلجيكية.

وأكدت الصحيفة البلجيكية أن روبيرتو مارتنيز مدرب المنتخب البلجيكي سيستدعي أيت الحاج، إذا استمر أداؤه في تصاعد، ليكون واحدا من تشكيلة "الشياطين الحمر" الذين سيخوضون بطولة أمم أوروبا في الصيف القادم. في حين أن وحيد خاليلودزيتش مدرب المنتخب المغربي لديه النية أيضا ليستدعيه للمشاركة في تصفيات كأس العالم التي ستنطلق في يونيو القادم.    

وسبق لأنور أيت الحاج وهو من أبوين مغربيين ويحمل الجنسيتين المغربية والبلجيكية، أن مثل المنتخب البلجيكي للفئات الصغرى.  

وإذا تمكن الاتحاد البلجيكي لكرة القدم من ضم أنور أيت الحاج فسيكون اللاعب المغربي الثالث الذي لعب بقميص "الشياطين الحمر" خلال السنوات الأخيرة بعد كل من مروان فيلاني وناصر الشادلي.