كسب مونشي المدير الرياضي في نادي إشبيلية الكثير من التقدير بعد النجاح الكبير الذي بلغه حارس الأسود ياسين بونو.. إذ راهن عليه بشكل كبير، ولم يخيب ظنه بعدما استطاع الخروج من العتمة إلى النور في ظرف وجيز.

 بونو ضمه مونشي إلى صفوف الفريق الأندلسي بداية الموسم الماضي ليكون احتياطيا لحارس الفريق الأساسي طوماس فاسليك، وذلك بالرغم من عدم تألقه بشكل كبير مع فريقه السابق خيرونا، وظل بونو صبورا مع المدرب لوبيتيغي ويعمل في صمت، إلى أن جاءته الفرصة في النسخة الماضية لمسابقة أوربا ليغ، وهي المسابقة التي قلبت مساره المهني رأسا على عقب، بعدما عض على الفرصة التي أتيحت له بالنواجد عقب إصابة الحارس فاسليك.. وبقية القصة معروفة لأن إشبيلية توج بلقب ذات النسخة بفضل تصديات بونو التى أحرجت أقوى المهاجمين.

تألق بونو أجبر إشبيلية على تمديد تعاقده حتى يونيو 2024، ومرة أخرى لم يكن مونشي أو لوبيتيغي مخطئين، حيث ظل الحارس المغربي مخلصا لتألقه دون أن يخيب ظنهما وأمضى موسما رائعا في كل المنافسات والمباريات التي خاضها مع إشبيلية، بغض النظر عن الأرقام المميزة التي سجلها ويسجلها وجعلته واحدا من أفضل حراس المرمى في تاريخ الفريق الأندلسي.

وقد أثبت بونو لمونشي أنه كان على صواب عندما راهن عليه وهو يعاني في صمت مع خيرونا ينتظر من يثق فيه ومن يمنحه الفرصة ليؤكد للعالم أنه يختزل الكثير كحارس مرمى من العيار الثقيل.