حقق الرجاء البيضاوي فوزه الثاني في منافسات دور المجموعات بمسابقة كأس الكونفدرالية، بعدما أسقط نكانا الزامبي في عقر داره (2 – 0) في الجولة الثانية، ليتربع "النسور" على المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط. وسجل هدفي المباراة سفيان رحيمي من ضربة جزاء في الدقيقة 47 ونوح وائل السعداوي في الدقيقة 87. بدأ نكانا مباراته بحماس كبير وباندفع قوي في محاولة لمباغتة الضيوف سريعا، أو على الأقل لتضخيم حجم الإرتجال لديهم.. لكن الرجاويين، بخبرتهم الكبيرة لم تتزعزع ثقتهم قيد أنملة، واستطاعوا أن يمتصوا حماس الزامبيين سريعا، ويقلبوا مجريات الأمور رأسا على عقب.. فتحول الإندفاع والضغط لصالح الرجاء الذي فطن سريعا إلى الهشاشة الدفاعية التي يعاني منها فريق نكانا. وكان بإمكان الرجاء أن يسجل هدفين أو ثلاثة على الأقل خلال الشوط الأول لو عرف لاعبوه كيف سيتغلون العاهات الدفاعية التي يشكو منها الفريق الزامبي، لكنهم ظلوا يسقطون في التسرع وعدم التركيز. وكان الرجاء قريبا جدا من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 32 بواسطة عبد الإله الحافيظي بعدما توصل بتمريرة رائعة من بنحليب، لكن تسديدتة لم تكن قوية بما فيه الكفاية فصدها الحارس الزامبي دون صعوبة تذكر.. والحافيظي نفسه أتيحت له فرصة أخرى في الدقيقة 36 وأضاعها لتعامله مع الكرة بشكل أرعن.. ثم جاءت الفرصة الذهبية الثالثة في الدقيقة 45 مرتين بواسطة بين مالوغو الذي توصل بتمريرة دقيقة من الحافيظي، ولم تكن تسديدة مركزة كما يجب لترتد الكرة من الحارس، فتباطأ محمود بنحليب في تسديد الكرة المرتدة فضاعت الفرصة بعدما تدخل حراس المرمى مرة أخرى. وأنهى الرجاء البيضاوي الشوط الأول دون أن ينال من شباك نكانا الذي أتيحت له بدوره فرصة قوية خلال الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول صدها ببراعة الحارس الزنيتي. وتأكد الرجاويون أن بمقدورهم حسم المباراة لصالحهم لو تعاملوا مع الفرص المتاحة بكثير من التركيز مع الدقة في التنفيذ، لذلك بدأوا الشوط الثاني من حيث انتهى الأول، ومارسوا مزيدا من الضغوطات أسفرت سريعا عن ضربة جزاء بعد إسقاط سفيان رحيمي في الدقيقة 47 ترجمها هو نفسه إلى هدف السبق. وكان هدف السبق حافزا لنكانا الزامبي للبحث عن هدف التعادل على الأقل، لذلك اندفع لاعبوه وضغطوا بقوة أكبر، لكن الدفاع الرجاوي ظل يقظا ويترصد كل خطورة، وخاصة الحارس أنس الزنيتي الذي صد ثلاث أو أربع كرات خطيرة على الأقل خلال الشوط الثاني. وبعدما استمرت المناورات سجالا بين الفريقين خلال الشوط الثاني، طغت عليها التغييرات والحسابات التكتيكية بين مدربي الطرفين تمكن الرجاء البيضاوي من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 87 بواسطة نوح وائل السعداوي الذي تلقى تمريرة رائعة من "المايسترو" الحافيظي، ليحافظ النسور بعد ذلك على تقدمهم بهدفين دون رد إلى نهاية المباراة، ويحقق الرجاء بذلك انتصارا ثمينا يعود فيه الفضل لكل اللاعبين وخصوصا أنس الزنيتي الذي كان بطلا ورائعا بكل المقاييس بتدخلاته القوية والحاسمة.